محتويات
العسل
استخدم العسل للمساعدة على علاج مجموعةٍ واسعة من الأمراض والإصابات، كما يمكن مزجه مع العلاجات الأخرى؛ إذ حاول الممارسون لطب الأيورفيدا استخدام العسل كعلاجٍ لبعض الحالات الصحية، بما في ذلك الإجهاد، والضّعف، والسعال. ويوصف العسل في بعض الأحيان بأنه محلول تجميلي للبشرة المتشققة، أو الجافة، ومن الجدير بالذكر أنّه يعدّ مضادًّا للأكسدة ومضادًّا للميكروبات، كما أنّ له تأثيرات مهدّئة.[١]
طريقة العلاج بالعسل على السرة
تخلو المصادر العلمية الموثوقية تمامًا من الأدلة والدراسات التي تدعم الادعاءات المتناقلة بالعلاج بالعسل على السُّرة، لكن توجد الأدلة التي تدعم فوائد العسل الجمة للجسم، منها ما يأتي:[٢][٣]
- استخدامه كمُحلٍ طبيعي: يُستخدَم العسل بديلًا للسكر، إذ يحتوي على 69% من الجلوكوز والفركتوز، كما أنّ استخدامه صحيّ مقارنةً باستخدام السكر؛ لهذا السبب لا يُنصَح باستهلاكه من قِبَل المصابين بمرض السكري.
- المساهمة في إنقاص الوزن: على الرغم من أن السعرات الحرارية في العسل مرتفعة، إلا أنّه يساهم في حرق الدهون المخزّنة في الجسم عند استهلاكه مع الليمون والقرفة.
- المساعدة على النوم: إذ بيّنت الدراسات المنشورة عن طريق مجلات طب الأطفال العلمية أنّ العسل يساهم في تهدئة السعال أثناء الليل، ويقلل صعوبة النوم المرتبطة به، وعدوى الجهاز التنفسي العلوي.[٤]
- تعزيز مستوى الطاقة: إنّ ملعقةً واحدةً من العسل تحتوي على 64 سعرةً حراريّةً مقابل 15 سعرةً حراريّةً في ملعقة السكر، لذلك السبب يلجأ العديد من الأشخاص إلى العسل كمصدر للطاقة، ويسهل على الجسم تحويل كربوهيدراته إلى جلوكوز بسبب سهولة هضمه.
- تعزيز الأداء البدني للرياضين: إذ يحافظ على مستوى سكر الدم، ويساهم في تعافي العضلات، والاستفادة من مخزون الجلايكوجين بعد ممارسة التمارين، وينظّم مستوى الإنسولين في الجسم.
- تعزيز شفاء الجروح والحروق: إذ يسرّع الاستخدام الموضعي للعسل على الجلد عملية شفاء الجروح، والحروق، وتقرحات قدم السكري، خاصّةً عسل المانوكا، الذي يساهم في علاج الحروق.
- مصدر غني بمضادات الأكسدة: منها مركبات الفينول، التي تقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ إذ يساعد العسل على توسيع الشرايين التاجية في القلب، وزيادة التروية الدموية له، وقد يساهم في الوقاية من الخثرات الدموية المؤدية إلى الإصابة بالجلطة القلبية والجلطة الدماغية، كما يعتقد أنّه يساهم في حماية القلب من العوامل المؤكسدة على الرغم من عدم توفر أدلة كافية.
- تخفيض مستوى الدهون الثلاثية: إذ إنّ العسل يخفّض مستوى الدهون الثلاثية، خاصةً عند استخدامه بديلًا للسكر؛ إذ تؤدي الدهون الثلاثية إلى رفع مستوى خطر الإصابة بأمراض القلب، والنوع الثاني من مرض السكري.
- تخفيض مستوى الكوليسترول: تؤدي المستويات العالية من البروتين الشحمي منخفض الكثافة المعروف باسم الكوليسترول الضار إلى الإصابة بتصلب الشرايين المؤدي إلى الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية، ويُخفّض العسل الكوليسترول الضار، ويرفع مستوى البروتين الشحمي مرتفع الكثافة أو المعروف باسم الكوليسترول الجيد.
- تقليل مستوى ضغط الدم: نظرًا لمحتواه الغني بمضادات الأكسدة.
- التخفيف من مدة الإسهال: يعزز العسل امتصاص السوائل والبوتاسيوم، الأمر الذي يُعدّ ضروريًا عند الإصابة بالإسهال، كما أنّ للعسل فاعلية في التخفيف من حدته ومدته، وتثبيط العوامل الممرضة المسببة لحدوثه.[٥]
- التخفيف من ارتجاع الحمض المعديّ: إذ يعزز العسل الهضم، ويخفف ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، وحرقة المعدة، وأعراض مرض الارتجاع المعديّ المريئي.[٥]
- محاربة العدوى: إذ إنّ لعسل المانوكا فاعليةً في القضاء على بكتيريا المطثية العسيرة (Clostridium difficile) المسببة للإسهال، وبكتيريا المكوّرات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.[٥]
فوائد العسل للبشرة
توجد مجموعة من الفوائد التي يقدمها العسل للبشرة وصحّة الجلد، منها ما يأتي:[٦]
- علاج بعض الأمراض الجلدية المزمنة: مثل: الإكزيما، والصدفية، وحب الشباب، إذ يوضع ماسك العسل لعدة دقائق على الجلد، ومن الجدير بالذكر استخدام العسل النيء العضوي، مثل المانوكا؛ إذ يحتوي على البكتيريا النافعة التي تعزّز جهاز المناعة، وتخفف من الالتهاب الجلدي والاحمرار، ويُمزَج بثلث كميته مع القرفة المطحونة، ويُستخدَم الماسك لمدة 8-10 دقائق قبل الغسل بالماء، ويجب التنبيه لتجنب استخدامه في حال وجود حساسية من القرفة، أو الطلع، أو العسل، أو أيٍّ من منتجات النحل، ويُنصح بتجربة العسل على رقعة من الجلد قبل وضعه على الوجه.
- تفتيح الجلد وتعزيز إشراقته: يمتلك العسل خصائص تقشّر الجلد وتزيل الميت منه، وتُفتّح البقع الداكنة، على الرغم من عدم توفر أدلة دراسية كافية تدعم هذه الخاصية، إذ يوضع العسل العضوي النيء على البشرة النظيفة بعد غسلها بالماء والغسول، ثم يُغسَل الوجه ثانيةً بعد عدة دقائق.
- التخفيف من مظهر الندب الجلدية: يساهم العسل في علاج آثار حب الشباب، إذ يُستخدَم على الندب يوميًا، لكن أشارت إحدى الدراسات إلى عدم فاعليته في علاج الندوب الناتجة من الحروق والجروح العميقة.
تحذيرات من استهلاك العسل
يُنصَح بالتنويع الغذائي بدلًا من التركيز على صنف واحد فقط، إذ يجدر الأخذ بالحسبان أنّ العسل أحد أشكال السكر ويجب استهلاكه باعتدال، لذا ينصح باستهلاك 100 سعرة حرارية من السكريات المضافة للنساء؛ أي ما يعادل ملعقتين صغيرتين، و150 سعرةً حراريةً للرجال؛ أي ما يُعادِل 3 ملاعق صغيرة في اليوم الواحد في الحد الأعلى، ويجب التنبيه بشدة لتجنب تقديم العسل لفئة الأطفال دون عمر السنة؛ نظرًا لاحتوائه على أبواغ بكتيريا المطثية الوشيقية المسببة للتسمم الممباري لدى الرضع، وهو أحد أنواع التسمم الغذائي الخطير المسبب للشلل، إذ ينبغي تجنب تقديم حتى تلك الأنواع المبسترة منه التي قد تحتوي على آثار من الأبواغ.[٥]
القيمة الغذائية للعسل
يتضمّن المحتوى الغذائي الموجود في ملعقة واحدة من العسل ما يأتي:[١]
العناصر الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
الطاقة. | 64 سعرةً حراريةً. |
السكر. | 17.3 غرامًا. |
الفركتوز. | 38.2% |
الجلوكوز. | 31.3%. |
المالتوز. | 7.1%. |
الماء. | 1 غرام. |
السكريات. | 1.5%. |
الكربوهيدرات. | 6 غرامات. |
الآثار الجانبية للعسل
العسل هو مادة لزجة حلوة يُنتجها النحل والحشرات الأخرى التي تجمع الرحيق من الزهور، وقد استخدم العسل الخام في الطب التقليدي لعدة قرون؛ لأنّه يُعتقَد أنه يساهم في علاج الجروح المصابة. وعلى الرغم من الفوائد الصحية له، إلا أن له آثارًا جانبيّةً محتملةً خطيرةً، منها ما يأتي:[٧]
- التسمم الغذائي: تتضمن أعراض التسمم الغذائي تشنجات المعدة، والإسهال، والغثيان، والتقيؤ، والحمى، فتكون الأعراض عند البالغين في البداية غير مريحة، ويمكن أن تصبح مهددةً للحياة إذا تُركت دون علاج، وتشير المعاهد القومية للصحة إلى أن الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة يجب عدم إعطائهم العسل؛ وذلك لأنه ما تزال أجهزة المناعة لديهم ضعيفةً.
- الحساسية: إذ قالت كريس فاغنر الممرضة في مركز دالاس الطبي للأطفال إنها شهدت حالات صدمة تحسسية عند الأشخاص الذين يتناولون العسل، وتتضمن أعراض الحساسية صعوبة التنفس، وانخفاض ضغط الدم، والدوخة، والإغماء، وفشل القلب، والوفاة المحتملة، وتتضمن العلامات الأقل شدّةً التي قد تنجم عن تناول العسل الحكة، وانتفاخ الجلد، والطفح الجلدي.
- التسمم: يمكن إنتاج العسل من أنواع مختلفة من الزهور، مثل زهور أريكسون التي تتضمن رحيق رودودندرون، إذ إن هذا الرحيق يحتوي على مادة تسمّى جريانوتوكسين، وهي مواد كيميائية سامة للجهاز العصبي؛ إذ إنّها تمنع الخلايا العصبية من العمل بطريقة صحيحة، بالتالي تمنع الدماغ من أن يكون قادرًا على السيطرة على الجسم بطريقة صحيحة. وتتضمن الآثار الجانبية لتسمم العسل الضعف، والدوخة، والتعرق، والغثيان، والتقيؤ، كما أن مشكلات القلب تكون أكثر خطورةً إذا استُهلك العسل الخام بكميات كبيرة.
المراجع
- ^ أ ب Natalie Olsen, R.D., L.D., ACSM EP-C (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، medicalnewstoday, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (19-10-2019), "9 Surprising Benefits Of Honey"، www.organicfacts.net, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ Cohen HA1, Rozen J, Kristal H, Laks Y, Berkovitch M, Uziel Y, Kozer E, Pomeranz A, Efrat H. (9-2012), "Effect of honey on nocturnal cough and sleep quality: a double-blind, randomized, placebo-controlled study."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (4-1-2019), "How Applying Honey to Your Face Can Help Your Skin"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ Ann Bartkowski , "Side Effects of Raw Honey "، livestrong, Retrieved 20-12-2019. Edited.