طريقة تحضير غذاء الحامل

كتابة:
طريقة تحضير غذاء الحامل

نصائح عند تحضير طعام الحامل

لا تحتاج الحامل إلى اتباع نظام غذائي خاص خلال مرحلة الحمل، ولكن عليها تناول غذاء صحي متوازن ومتنوّع يكفل تزويدها هي وجنينها بالمُغذيات المهمة لنموّه وتطوره على النحو الصحيح، إلى جانب ذلك يجب أنْ تحرص الحامل على تحضير طعامها اليومي بصورة آمنة موافقة لمعايير الصحة والسلامة العامة التي توّفر الحماية لها ولطفلها.[١]

ومن النصائح التي تُقدم للحامل عند تحضير غذائها، من أجل الحفاظ على صحتها وصحة طفلها خلال مرحلة الحمل وما يعقبها، ما يأتي:


الاهتمام بالنظافة

توجد مجموعة من الأمور المُتعلقة بالنظافة العامة التي يجب على الحامل الانتباه إليها، والتي تتضمن ما يأتي:[٢]

  • غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون، تحديدًا قبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، أو ملامسة الحيوانات الأليفة، أو تغيير الحفاظ للطفل.
  • غسل الفواكه والخضروات الطازجة غير المطبوخة جيدًا بالماء.
  • غسل الأطباق والأواني وألواح التقطيع بالإضافة إلى الأسطح المستخدمة بالماء الساخن والصابون لغايات تنظيفها.


التنظيم والفصل

إنَّ العمل بشكلٍ مُنظم عند الشروع في تحضير الطعام من الأمور المهمة التي يجب مُراعاتها من قِبل الحامل لمنع انتشار الملوثات ووصلوها للأطعمة، وقد تتضمّن خطوات التنظيم والفصل ما يأتي:[٣]

  • فصل اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية النيئة والبيض عن باقي الأطعمة في عربات التسوق وأكياس البقالة، وحتى عند تخزينها في الثلاجة.
  • وضع اللحوم النيئة بأنواعها على الرف السفلي من الثلاجة؛ حتى لا تتسرب عصارتها على باقي الأطعمة التي لن تُطهى.
  • فصل ألواح التقطيع اعتمادًا على نوع الطعام المُقطّع عليها، بحيث يتوفّر لوح خاص بالأطعمة النيئة، وآخر خاص بالأطعمة الجاهزة التي لا تحتاج الطهو، مثل: الخبز، والفواكه، والخضروات، واللحوم المطبوخة.
  • تجنّب وضع الطعام المطبوخ على طبق أو لوح تقطيع مُستخدم سابقًا للحلوم النيئة بأنواعها والبيض، دون غسل لوح التقطيع بالماء الساخن والصابون أولًا.
  • تجنّب إعادة استخدام التتبيلة التي توضع على الأطعمة النيئة قبل غليها أولًا.


طهو الطعام بشكل سليم

لا بدّ عند الشروع في طهي الطعام الخاص بالمرأة الحامل، الحرص على اتباع نصائح السلامة الآتية:

  • طهو الطعام جيدًا على درجات حرارة مناسبة تضمن قتل الجراثيم المُمرضة الضارة بالحامل أو جنينها.[٤]
  • تسخين الطعام جيدًا، إذْ يجب الحرص على تسخينه على درجة حرارة 60 درجة مئوية على الأقل، وذلك حتى يظهر البخار الساخن.[٤]
  • طهو الدجاج، والديك الرومي، والنقانق، فهي من الأصناف الغذائية التي قد تُسبب الضرر للحامل إذا تناولتها غير مطبوخة.[٤]
  • وضع اللحوم في أطباق نظيفة بعد شوائها، وغسل كل ما لامس اللحوم النيئة.[٤]


التبريد الصحيح

يجب على المرأة الحامل أخذ عدد من الأمور بعين الاعتبار عند تبريد الطعام، ومنها ما يأتي:[٥]

  • ضبط حرارة الثلاجة على درجات حرارة تتراوح ما بين 2 إلى 4 درجة مئوية، مع الحرص على تجنّب فتحها باستمرار أو تعبئتها أكثر من اللازم من أجل الحفاظ على برودتها.
  • التأكد من أنَّ درجة حرارة مُجمّد الثلاجة تتراوح بين -15 إلى -18 درجة مئوية، بحيث تكفل هذه الحرارة جعل الطعام صلبًا فور تجمّده.
  • تغطية الطعام قبل وضعه في الثلاجة أو حتى عند تركه في الخارج لغايات تقديمه، بحيث يمكن تغطية الطعام وتركه في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 2 ساعة قبل تناوله.


ويُشار إلى أن بعض الأطعمة تحتاج إلى بذل المزيد من العناية والاهتمام أثناء تخزينها أو تحضيرها، مثل:[٤]

  • الدجاج المطبوخ مُسبقًا، مثل الدجاج المطبوخ الذي يُباع في المحال التجارية.
  • السلطات، بما في ذلك سلطات الفواكه المُعبَّأة مُسبقًا.
  • النقانق غير المطبوخة جيدًا.
  • لحم البرغر المفروم غير المطبوخ جيدًا، فقد يحتوي على بكتيريا تُلحق الضرر بالصحة.
  • اللحوم المحفوظة كاللَّانشون.


أهمية العناية بغذاء الحامل

يسعى فريق الرعاية الصحية جاهدين إلى تزويد الحامل بمجموعة من النصائح والإرشادات المُتعلقة بالأطعمة،[٦] بما في ذلك تخزينه في المنزل، وذلك لمنع خطر تلّوثه بالكائنات الحية الدقيقة المُمرضة التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي للحامل،[٧]فالعناية بغذاء الحامل ضروريّ لأسباب مختلفة، أبرزها ما يأتي:


  • ضعف مناعة جسم المرأة الحامل: إنَّ التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل قد تؤثر في كفاءة عمل الجهاز المناعي في جسم المرأة الحامل، ومواجهتها صعوبة في مواجهة المرض والعدوى، لذا من المهم أنْ تحمي المرأة الحامل نفسها من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بواسطة بالغذاء.[٨]
  • مخاطر ومضاعفات العدوى المنتقلة في الأغذية: إصابة المرأة الحامل بالأمراض المُختلفة وتفاقمها قد يُسفر عنه ارتفاع خطر حدوث الإجهاض أو الولادة المُبكرة، ويُذكر بأنَّ بعض الأمراض المنقولة عبر الغذاء، مثل عدوى بكتيريا الليستيريا أو بكتيريا المقوسة الغوندية قد تتسبب في إصابة الجنين بالعدوى، حتى وإنَّ لم تشعر الأم بالتعب.[٦]


أغذية مفيدة للحامل

تتوفر العديد من الأغذية المفيدة لصحة الحامل والتي تكفل نمو جنينها وتطوره بشكلٍ سليم، ومنها ما يأتي:[٩]

  • الخضروات: إذ تعد مصدرًا لفيتامين أ والبوتاسيوم، مثل الطماطم، والجزر، واليقطين، والبطاطا الحلوة، والسبانخ، والفلفل الأحمر الحلو.
  • الفواكه: خاصةً الأصناف الغنية بالبوتاسيوم؛ كالمانجو، والموز، والشمام، والخوخ، والمشمش، والبرتقال، والجريب فروت.
  • منتجات الألبان: والتي تعد مصدرًا للكالسيوم والبوتاسيوم وفيتامين أ وفيتامين د، وتضم الزبادي قليل أو خالي الدسم، والحليب منزوع الدسم أو بنسبة 1% دهون، أو حليب الصويا.
  • الحبوب: فهي تحتوي على الحديد وحمض الفوليك، وتضم الحبوب الأنواع المطبوخة والحبوب الجاهزة للأكل.
  • المصادر البروتينية: ومن أهمها الفاصولياء، والبازيلاء، واللحم البقري الخالي من الدهون، ولحم الضأن، والبذور، والمكسرات، والسلمون، والرنجة، والسردين.


كما توصى الحامل باتباع مجموعة من النصائح الغذائية المهمّة، ومنها ما يأتي:

  • الحرص على تلبية كافة احتياجات الجسم من العناصر الغذائية المتنوعة؛ بالأخص الفيتامينات والمعادن، مع ضرورة استشارة الطبيب في حال دعت الحاجة لأخذ أيّ من المُكملات الغذائية خلال الحمل.[١٠]
  • شرب كميات كافية من الماء عِوضًا عن تلك المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكريات المُضافة، مثل عصائر الفاكهة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الرياضية.[١١]
  • تقليل كمية الكافيين المتناولة، ويمكن اختيار القهوة أو الشاي منزوعة الكافيين، وغير المُحلاة.[١١]
  • الحد من تناول الحبوب المُكرَّرة والنشويات التي توجد في العديد من الأطعمة؛ كالخبز الأبيض، والبسكويت، وبعض الوجبات الخفيفة.[١١]


أغذية ينبغي على الحامل تجنبها

توجد مجموعة منالأطعمة التي قد تضر بالمرأة الحامل، وينبغي عليها تجنّبها قدر الإمكان للتقليل من المخاطر الصحية المحتملة، كالإصابة بالعدوى البكتيرية ومضاعفاتها الخطِرة،[١٢] ومن هذه الأطعمة ما يأتي:

  • المأكولات البحرية، والتي تضم ما يأتي:[٣]
    • الأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
    • المحار النيء.
    • المأكولات البحرية النيئة، مثل الساشيمي.
    • الأسماك المُدخَّنة والمُبردة.
    • المأكولات البحرية المطبوخة بشكلٍ جزئيّ، مثل الجمبري وسرطان البحر.
  • الخضار الطازجة غير المغسولة جيدًا، مثل الخس والجرجير.[٣]
  • منتجات الألبان غير المبسترة والبيض النيء.[١٣]
  • اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا أو الجاهزة للأكل، مثل:[١٤]
    • الدجاج.
    • اللحم البقري.
    • اللحوم الباردة، مثل السلامي والنقانق.
  • الكبد، وذلك بسبب احتوائه على كميات كبيرة من فيتامين أ، فقد تتسبب الجرعات الكبيرة منه في زيادة خطر حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين.[١٤]
  • المُنتجات الغذائية التي تحتوي على مُحلي السكارين الصناعيّ، مع إمكانية استخدام المُحليات الصناعية الأُخرى باعتدال بكمية تتراوح من 3 إلى 4 حصص في اليوم الواحد.[١٤]


عدد الوجبات والحصص الغذائية الموصى بها للحامل

عدد الوجبات الموصى بها للحامل

يساعد الغذاء الجيد على تزويد الأم وجنينها بحاجتهم من العناصر والمغذيات المهمة لكليهما، ولهذا ينصح بتناول 3 وجبات رئيسية متوازنة وصغيرة الحجم وصحية، بالإضافة إلى 3 وجبات خفيفة في اليوم خلال فترة الحمل.[١٥]


كما تنصح الحامل بتناول الطعام بصورة مُنتظمة، وتجنّب إهمال أي وجبة، لأنَّ بقاءها على معدة فارغة لمدة طويلة يُعرضها لخطر الإصابة بالحموضة المعوية المُزعجة، بالإضافة إلى ضرورة تزويد جسمها وجنينها بالطاقة الكافية والعناصر الغذائية الأساسية.[١٦]


عدد الحصص الغذائية الموصى بها للحامل

فيما يتعلق بالحصص الغذائية اليومية التي على المرأة الحامل الاهتمام بها من كل مجموعة غذائية، فهي موضّحة في الجدول الآتي:[١٧]


المجموعة الغذائية
عدد الحصص في اليوم
أمثلة على الحصص
اللحوم وبدائلها
3.5 حصة
65 غرام من اللحوم الحمراء.
80 غرام من الدجاج.
100 غرام من السمك.
2 بيضة.
1 كوب من البقوليات.
30 غرام مكسرات.

منتجات الألبان
2.5 حصة
1 كوب من الحليب البقري أو حليب الصويا.
40 غرام الجبن.
200 غرام زبادي.

الخبز والحبوب
8.5 حصة
1 شريحة خبز.
1/4 كوب من الأرز أو المكرونة المطبوخة.
2/3 من رقائق الحبوب.

الفواكه
2 حصة
1 حبة متوسطة من الفواكه، مثل التفاح.
1 كوب من الفواكه المُعلبة.
2 حبة صغير صغيرة من الفواكه، مثل المشمش.

الخضروات
5 حصة
1/2 كوب من الخضار المطبوخة.
1 كوب من سلطة الخضار الطازجة.
75 غرام من الخضار النشوية.


ملخص المقال

ترتكز التغذية السليمة خلال مرحلة الحمل على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يُوفر المُغذيات الضرورية للحامل وجنينها، ومع ذلك، لا بدّ من الحرص على تطبيق أهم النصائح والإرشادات المُتعلقة بتحضير الأطعمة المُختلفة ضمن معايير الصحة والسلامة العامة، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية خلال مرحلة الحمل، من أجل تجنّب حدوث أي مشاكل صحية غير مرغوب بها لكل من الحامل وطفلها.


فيديو أطعمة تضر بالحامل

شاهد الفيديو لتعرف ما هي الأطعمة التي تضر بصحة الحامل:


المراجع

  1. "Have a healthy diet in pregnancy", nhs, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  2. "Food Safety for Mom to Be A-a-Glance", fda, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "FOOD SAFETY For Pregnant Women, Their Unborn Babies, and Children Under Five", fda, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Food preparation and safety", pregnancybirthbaby, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  5. "Food safety in pregnancy", healthnavigator, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "People at Risk: Pregnant Women", foodsafety, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  7. "Food safety in pregnancy", nutrition, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  8. "FOOD SAFETY DURING PREGNANCY", foodauthority, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  9. "Nutrition During Pregnancy", hopkinsmedicine, Retrieved 16/8/2021. Edited.
  10. "Eating Right When Pregnant", webmd, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Eat Healthy During Pregnancy: Quick tips", health, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  12. "Pregnancy Planning Tips", medicinenet, Retrieved 10/7/2021. Edited.
  13. "FOOD SAFETY DURING PREGNANCY", foodauthority, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  14. ^ أ ب ت "what to eat now that you are pregnant", kphealthyme, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  15. "Diet during pregnancy | American Pregnancy Association Diet During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  16. "I'm pregnant and work long hours. How can I cook and eat healthy meals?", babycenter, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  17. "Food & nutrition in pregnancy", thewomens, Retrieved 11/7/2021. Edited.
5864 مشاهدة
للأعلى للسفل
×