طريقة تناول ثمرة القشطة

كتابة:
طريقة تناول ثمرة القشطة

ثمرة القشطة وطريقة تناولها

إنّ شجرة القشطة والتي تُعرف علمياً بـ Annona muricata تنمو في المناطق الاستوائية في أمريكا، وهي دائمة الخضرة، ولها أوراقٌ كبيرة خضراء داكنة ولامعة، وتنمو على ارتفاع يبلغ 5 أمتار إلى 6 أمتار، ومن الممكن استخدام أوراقها، وبذورها، وسيقانها وثمارها في صناعة الأدوية، وأمّا ثمرة القشطة (بالإنجليزية: Graviola)؛ فهي فاكهة تشبه القلب في شكلها، ويتدرج لونها من الأخضر إلى الأصفر من الخارج، وداخلها لبٌ أبيض، ويختلف حجمها؛ فمن الممكن أن تكون كبيرة قليلاً، لذا فإنّه يُفضل قطعها إلى عدّة أقسام عند تناولها، فهي تؤكل نيئة، ويجب اختيارها طرية، ومن الممكن تركها لتنضج لبضعة أيام، من خلال قطعها من المُنتصف بشكلٍ طوليّ، ومن ثم غَرْف اللُّب الموجود داخلها، وهي ذات مذاق قوي، وقوامٍ قِشدي، وتُستخدم في الكثير من الأطعمة كالمُثلجات، والعصائر، ويُمكن لإضافتها إلى المخبوزات أن يُعطي نكهةً حلوةً، كما يُصنع الشاي منها، وتمتاز بمحتواها العالي بالألياف، وفيتامين ج.[١][٢][٣]


فوائد ثمرة القشطة الصحية

أشار الباحثون إلى أنَّ القشطة تحتوي على العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[٤][١]

  • المساعدة على خفض مستوى السكر في الدم: حيث أشارت دراسة أجريت على الفئران عام 2008 إلى أنَّه من الممكن للقشطة أن تُساعد على التحكم بمستويات السكر في الدم، وذلك في حالة الإصابة بالسكري.
  • المساعدة على خفض ضغط الدم: حيث إنَّ ضغط الدم المرتفع غير المسيطر عليه قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة، وأمراض القلب، والسكري، وغالباً ما كانت القشطة تستخدم كعلاج شعبي لخفض مستوياته، بالإضافة إلى أنَّه وُجد في دراسة على الفئران أنَّ القشطة قللت من ضغط الدم دون التسبب بارتفاع في مُعدّل ضربات القلب.
  • امتلاك خصائص مضادة للتأكسد: إذ إنّ هذه المضادات تُبطل مفعول الجذور الحرة التي تسبب التلف، وتقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل؛ أمراض القلب، والسكري، والسرطان، كما تمتلك القشطة مركبات لها خصائص مضادة للتأكسد، ومنها؛ الفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids)، والعفص (بالإنجليزية: Tannins)، والستيرول النباتي (بالإنجليزية: Phytosterols)، والأنثراكينون (بالإنجليزية: Anthraquinone) وغيرها، ولكنّ هنالك حاجة لإجراء أبحاث أكثر حول قدرة مضادات التأكسد الموجودة فيها على الوقاية من بعض الأمراض.
  • المساعدة على علاج الهربس: حيث اعتُبرت القشطة بديلاً لعلاج الهربس، ولكن ليس هنالك أدلة داعمة بعد، ويُعدّ الهربس عدوى فيروسية، قد تظهر على الفم أو على الأعضاء التناسلية، وهي تحدث بسبب فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex virus).
  • الوقاية من القرحة: إذ إنّها تُعدّ التهاباً مؤلماً يُصيب المريء، والأمعاء الدقيقة، والبطانة المِعِديّة، وفي دراسةٍ أُجريت على القوارض؛ تبيّن أنَّ للقشطة قدرات مضادة للتقرحات، وبالإضافة إلى مساعدتها على منع الجذور الحرة من إتلاف القناة الهضمية، فإنَّها تُساعد أيضاً على حماية البطانة المَعِدية المُخاطية.
  • التقليل من الالتهاب: حيث أُجريت بعض الدراسات على القوارض، ووجدت أنَّ القشطة تحتوي على مكونات من الممكن لها أن تساعد على تقليل الألم، ومكافحة الالتهاب، وهو رد فعلٍ طبيعيٍّ مناعيٍّ نتيجة لحدوث الإصابة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الالتهابات المزمنة من الممكن أن تساهم في الإصابة بالأمراض.
  • مكافحة البكتيريا: إذ أُجريت دراسات مخبرية، وأظهرت النتائج أنَّه من الممكن للقشطة أن تقتل عدداً من أنواع البكتيريا، ومن ضمنها ما يُسبب العدوى، وتسوس الأسنان، والتهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis)، بالإضافة إلى قدرتها للتأثير في البكتيريا المكورة العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus)؛ والبكتيريا المُسببة للكوليرا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الدراسات تستخدم مستخلصات عالية التركيز، تفوق الكمية التي يتم تناولها، لذا فإنّ هنالك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتقييم مدى تأثيرها المُحتمل المضاد للبكتيريا في الإنسان.
  • المساعدة على قتل الخلايا السرطانية: حيث أجريت دراسة مخبرية بحثت تأثير مستخلص القشطة على خلايا ابيضاض الدم أو ما يُعرف باللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)؛ ووُجِد أنَّه أوقف تكوّن ونمو الخلايا السرطانية، وأمَّا في دراسة أخرى أُجريت على خلايا سرطان الثدي، تبيّن أنَّه كان لمستخلصها القدرة على تحسين نشاط الجهاز المناعي، وقتل الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى تقليل حجم الورم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الدراسات ما هي إلّا دراسات مخبرية، وتستخدم جرعة قوية من مستخلصاتها، لذا فإنّ هنالك حاجة لدراسات أخرى للبحث حول مدى تأثير هذه الفاكهة في السرطان لدى الإنسان.


القيمة الغذائية لثمرة القشطة

تُعتبر فاكهة القشطة مرتفعة بالكربوهيدرات وتحديداً الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose)، بالإضافة لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن؛ مثل؛ فيتامين ب2، وفيتامين ب1، وفيتامين ج، والزنك، والبوتاسيوم، والكالسيوم، وغيرها، ويُبيّن الجدول الآتي قيمة هذه المواد الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من القشطة النيئة:[٥][٦]

المادة الغذائية القيمة
السعرات الحرارية 66 سعرةً حراريةً
الماء 81.16 مليليتراً
الكربوهيدرات 16.84 غراماً
البروتين 1 غرام
الدهون 0.30 غرام
الألياف 3.3 غرامات
السكريات 13.54 غراماً
فيتامين ج 20.6 مليغراماً
البوتاسيوم 278 مليغراماً
الصوديوم 14 مليغراماً
الفسفور 27 مليغراماً


أضرار ثمرة القشطة

يمكن أن تُسبب القشطة على المدى الطويل مشاكلاً في الحركة وتلفاً في الأعصاب، كما أنَّها قد تكون سامة للكبد والكلى، لذلك فإنّه يجب على المُصابين بالأمراض المتعلقة بكليهما تجنُّب تناول القشطة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هنالك حالات أخرى قد تؤثر القشطة سلباً عليهم، ومنهم:[٤][٧]

  • المرأة الحامل والمُرضع: إذ يجب تجنب تناول القشطة كدواء باعتبارها غير آمنة عند تناولها عبر الفم.
  • الأشخاص المصابين بداء باركنسون: (بالإنجليزية: Parkinson's disease)؛ حيث من الممكن للقشطة أن تُفاقم من أعراضه وكدلالة حول احتمالية سميتها فإنّه يعتقد أنّ الكمية التي وجدت من مركب يُدعى بـ Annonacin عبر استهلاك البالغين لحبة واحدة من القشطة أو رحيقها في اليوم مدة عام واحد تسبب الآفة في الدماغ كتلك التي تنتج من استهلاك كبسولات الجرافيولا النقية عبر المعالجة الوريدية من قِبل الفئران.[٧][٨]


المراجع

  1. ^ أ ب Rachael Link(6-10-2017), "Soursop (Graviola): Health Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  2. mita majumdar(15-10-2018), "Graviola, Natural Cancer Killer"، www.medindia.net, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  3. "Graviola", www.rxlist.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Annette McDermott(17-10-2017), "What is graviola and how is it used?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  5. "Soursop", www.drugs.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  6. "Basic Report: 09315, Soursop, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "GRAVIOLA", www.webmd.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
  8. Champy P, Melot A, Guérineau Eng V and others, "Quantification of acetogenins in Annona muricata linked to atypical parkinsonism in guadeloupe."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6-4-2019. Edited.
4207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×