محتويات
السّموم في جسم الإنسان
تترسّب في جسم الإنسان موادّ كيميائيّة كثيرة؛ بفِعل العوامل الخارجيّة من عوادم السيّارات، ودخان المصانع والسّجائر، والماء المُلوَّث الذي قد يشربه الإنسان، والغذاء المُعالَج الذي ازداد تناولُه في الآونة الأخيرة؛ حيث تضرّ هذه الملوّثات الإنسان، ومع الوقت تزداد نسبتها في جسمه، وقد أدّت جميعها إلى عيش الإنسان نظام حياة غير مُستقِرّ صحيًا.[١]
ومعَ زيادة نسبة السّموم في جسم الإنسان وجبت إزالتها بكلّ الطُّرق المُتاحة؛ لأنّها أثّرت على أعضاء جسم الإنسان وخلاياه، فقلت نسبة الأكسجين، والفيتامينات، والمعادن المطلوبة، وزادت محتوياتها من نواتج عمليّة الأيض والفضلات الأخرى ممّا عرّضها إلى أنواع جديدة من البكتيريا والفيروسات، كما نتج عن تخزين الجسم لهذه المواد آثار سلبية لجهاز المناعة، ممّا أعاق عمله الأصليّ في الدّفاع عن الجسم، كلّ ذلك أشعر الإنسان بضيقٍ، وتغيُّرات غير طبيعيّة في جسمه.[١]
طرق للتخلّص من سموم الجسم
يطرد الجسم العديد من السّموم المتراكِمة بشكلٍ ذاتيٍّ عن طريق الكبد والأجهزة الهضميّة والتنفسيّة والبولية والتعرّق، ولكنّه يحتاج مساعدةً مع زيادة الملوِّثات؛ لأن السّموم التي تدخل الجسم يوميّاً وتتراكم فيه أكبر من قدرته على التخلّص منها،[١] ومن الطّرق المُتَّبعة للتخلّص من السّموم:
- اتّباع برامج غذائيّة؛ للتخلُّص من سموم الجسم، ومن أهمّ هذه البرامج الصّيام، والاقتصار على الفواكه والسوائل.[٢]
- تناول بعض أنواع الأغذية التي تساعد على تحفيز الجسم لطرد الموادّ السامّة، مثل: الكركُم، والفراولة، والنّعناع، والبرتقال، واللّيمون، وزيت الزّيتون، والبصل، والزّعتر البريّ.[٣]
- تناول الأطعمة العضويّة لكونها أكثر احتمالًا لخلوها الخالية من السّموم.[٣]
- الإكثار من شرب مشروبات الشّعير، والزنجبيل، بالإضافة إلى البقدونس، والكزبرة، والشّاي، والهندباء.[٤]
- شُرب الماء بكميّات كافية يومياً؛ فالماء يساعد على زيادة كفاءة الأعضاء الحيوية وزيادة معدلات التبول والتعرق مما يزيد فعاليّة عمل الكِلى.[٢]
- شُرب العصائر الطبيعيّة من الفواكه الطّازجة؛ لأنّها تحتوي مضادّات الأكسدة التي تحارب السّموم في الجسم.[٥]
- شُرب كوب من الشّاي الأخضر يوميًا؛ فهو يساعد في تنقّية الدّم من السّموم.[٤]
- المحافظة على نظافة الأسنان، بتفريشها دائماً.[٦]
- ممارسة التنفُّس العميق؛ للتخلّص الرّئتان من سمومهما.[٤]
- استخدام المُنتجات الطبيعيّة للعناية بالبشرة، والخالية من العطور والكبريتات، وغيرها من الموادّ الضّارّة، وذلك بالانتباه إلى مكوّناتها قبل شرائها، فهي أكثر أماناً للبشرة.[٤]
- مُمارسة الرّياضة لما لا يقلّ عن ثلاثين دقيقةً يوميّاً؛ فهي تُنشّط الدّورة الدمويّة في الجسم.[٢]
أعراض وجود سمومٍ في الجسم
قد يشعر الإنسان بالتّعب وفَقْد الحيويّة والنّشاط، وقد يكون سريع الانفعال أو كثير التوتُّر؛ لذلك اتّفق الأطبّاء على وجود دلالات لجسم الإنسان، يتبيّن فيها وجود سمومٍ مُعيّنة فيه، وأغلب هذه الأعراض قد لا تكون كافيةً للذّهاب إلى الطّبيب، لذا يحاول الإنسان المصاب حلّ المشكلة بنفسه، ومن العلامات على وجود نسبة سُمِّيّة داخل الجسم ما يأتي:[٤]
- الإرهاق الدّائم
يُحسّ الجسم بهذا الإرهاق حتّى بعد أخذِ قسطٍ كافٍ من الرّاحة، وهذا دليل على أنّ الجسم يواجه صعوبةً في عملياته الحيوية الروتينية.
- رائحة الفم الكريهة
حيثُ ترتبط رائحة الفم الكريهة غالباً بمشاكل الجهاز الهضميّ، وقد يعني ذلك أنّ الكبد يعاني كثيراً أثناء تخلُّصه من السّموم.[٧]
- الإمساك
- في كلّ يوم تتخلّص الأمعاء من كميّات كبيرة من السّموم، لذلك عند حدوث الإمساك فإنّ التخلُّص من السّموم يكون بطيئاً، وخاصّةً عند تناول كميّات كبيرة من الموادّ الحافظة والكيميائيّة.
- زيادة الوزن بشكلٍ كبير
تتطلب هذه الحالة تغيير النّظام الغذائيّ بالكامل، وليس فقط تقليل الأغذية التي يتناولها الإنسان.
- الحساسية الزّائدة من الرّوائح
قد تكون الحساسية أمراً مُعتاداً لدى بعض البشر، لكنّ ذلك يعني أنّ الجسم يُحارب الموادّ الكيميائيّة السامّة الزّائدة فيه، خاصّةً إذا ترافق الشّعور بالصُّداع، أو آلامٍ في البطن مع شمّ تلك الرّوائح.
- آلام العضلات
إذا أصبح الإنسان يشعر بآلام مُتكرِّرة في بعض العضلات، فإنّ ذلك مؤشّر لوجود سموم ما فيها.
- ردود فعل الجلد
الجلد مرآة تعكس ما يحدث خلفها من ارتفاع نسبة السّموم في الخلايا العرقيّة؛ حيث تُسبّب هذه السّموم ظهور الحبوب، والبثور، والطّفح الجلديّ، ويحدث ذلك بكثرة عند زيادة السّموم الموجودة في الغذاء، أو منتجات العناية بالبشرة، أو البيئة المُحيطة بالإنسان.
الأعضاء المسؤولة عن تنقية الجسم
يُعدّ الكبد أكبر عُضوٍ مسؤول عن التخلُّص من السّموم في جسم الإنسان، فكلّ مادّةٍ تدخل الجسم من أيِّ مكان حتّى الجلد تمرّ عبره، ويُحوّل الكبد الموادَّ السّامة إلى عناصر قابلة للذّوبان في الماء؛ ليستطيع الجسم إخراجها مع البول أو البراز، كما تُخلّص الكليتان الجسم من السّموم النّاتجة عن الأدوية والموادّ الكيميائيّة الأخرى؛ حيث تصفّيان الدّم، وتُخرِجان السّموم مع البول.[٨]
وتُخلّص الأمعاء الجسم أيضاً من كميّات كبيرة من السّموم الصّلبة، ويتمّ ذلك عن طريق من خلال عملية الهضم أو البكتيريا النّافعة الموجودة في الأمعاء؛ حيث تحلّل هذه البكتيريا الموادّ غير المهضومة، فتتخلّص الأمعاء من كميّات كبيرة من الدّهون والمعادن الثّقيلة داخلها، ويتخلّص الجهاز التنفسيّ بدوره من الغازات السامّة في الجسم، وذلك عن طريق عملية التنفس، أمّا الجلد الذي يُعدّ أكبر جهاز مناعة ودفاع أوَّليّ للجسم، فإنّ الغُدد العرقيّة فيه تُفرِز العرق المحتوي على موادّ سامّة من مخلَّفات عمليّات الأيض القابلة للذّوبان في الماء، مثل: موادّ اليوريا، وحمض البوليك.[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت "“Detoxes” and “Cleanses”: What You Need To Know", nih, Retrieved 27/4/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Full Body Detox: 9 Ways to Rejuvenate Your Body", healthline, Retrieved 27/4/2022. Edited.
- ^ أ ب "11 Foods That Will Actually Detox Your Body, According to Experts", eatthis, Retrieved 27/4/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Britta Aragon (13-5-2014)، "7 Signs You Have Too Many Toxins In Your Life"، mind bodygreen، Retrieved 10-12-2016.
- ↑ "What are the pros and cons of a juice cleanse?", medicalnewstoday, Retrieved 27/4/2022. Edited.
- ↑ "HOW TO NATURALLY DETOXIFY YOUR BODY AND WHITEN YOUR TEETH AT THE SAME TIME", lisatselebidis, Retrieved 27/4/2022. Edited.
- ↑ "6 Body Signs it's Time to Cleanse", prakasayoga, Retrieved 27/4/2022. Edited.
- ^ أ ب "ORGAN SYSTEMS: DETOXIFICATION", vetmed, Retrieved 27/4/2022. Edited.