طريقة علاج البهاق بزيت الزيتون

كتابة:
طريقة علاج البهاق بزيت الزيتون

مرض البهاق

من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص من مرض البهاق، الذي يعرف بفقدان لون البشرة في مناطق معينة، ينجم عن تدمير الخلايا المسؤولة عن إنتاج مادة الملاينين الصابغة للبشرة، ومن الممكن أن يبحث الأشخاص المصابون بهذا المرض عن طرق علاج طبيعية له، فهل يلعب زيت الزيتون أي دور في علاج هذا الاضطراب؟ وما هي العلاجات الدوائية، والغير دوائية لمرض البهاق؟ وبالإضافة إلى ذلك ما مدى احتماللية تحسن أعراض وعلامات هذا المرض؟[١]


هل يوجد لزيت الزيتون أي دور في علاج البهاق؟

لا يمكن الجزم بدور زيت الزيتون في علاج مرض البهاق، ولكن أجريت دراسة في السودان في عام 2019 عن طريق أخذ عينة عشوائية مكونة من عشرة مصابين بمرض البهاق في الأطراف العلوية من الجسم، واستخدم زيت الزيتون على الذراع اليسرى لجميع المصابين قبل كل جلسة علاج بالأشعة فوق البنفسجية ب، ومرتين يوميًا في الأيام التي لا يوجد بها جلسة علاج، واستمر ذلك لعشرين جلسة، أي لحوالي 46 يومًا، بينما تم علاج الذراع اليمنى لكل المرضى باستخدام جلسات العلاج بالأشعةفوق البنفسجية ب فقط.[٢]

وتشير نتائج هذه الدراسة إلى بداية ظهور الإحمرار في الذراع اليسرى لدى نحو نصف المصابين بعد ثلاث جلسات علاج، وظهوره لدى النصف الآخر بعد ثلاث إلى خمس جلسات علاج، كما بدأت عملية إعادة التصبغ لدى مصاب واحد بعد ثلاث جلسات، وخلال ثلاث إلى أربع جلسات لدى خمسة مصابين، وبعد خمس جلسات علاج لدى الأربع مصابين المتبقيين، كما اختلفت طريقت إعادة التصبغ من شخص لآخر، وبذلك استنتج الباحثون أن إضافة زيت الزيتون إلى العلاج بالاشعة فوق البنفسجية ب يمكن أن يسرع من عملية إعادة التصبغ، وتحسين نمطها، ولكن وبكل تأكيد لابد من دراسة الموضوع بصورة أكبر.[٢]



ما العلاجات الدوائية التي تساعد على علاج البهاق؟

من الممكن أن تتواجد بعض العلاجات الدوائية لمرض البهاق، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٣]

  • الستيرويد الموضعي، تشير بعض الأدلة إلى أن وضع كريم الستيرويد على المنطقة المصابة في البهاق إلى التقليل من انتشارها، وتشير أدلة أقل إلى قدرة هذا الدواء على استعادة لون البشرة الطبيعي، ويفضل استخدام هذا الدواء لمدة شهر، فإذا تحسنت البقع، يجب التوقف عن استخدامه بصورة مؤقتة لعدة أسابيع، ومن ثم معاودة استخدامه، ولكن إن لم تتحسن البقع، أو عانى المصاب من أعراض جانبية يجب التوقف عن استخدامه بصورة نهائية، كما يجب التنويه إلى عدم استخدام الستيرويد الموضعي على الوجه أبدًا.
  • كالسيبوتريول (Calcipotriene)، يعدّ الكالسيبوتريول كريم موضعي، وهو أحد أشكالفيتامين د، ويمكن استخدامه مع الستيرويد، أو العلاج بالضوء، ولكنه يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، والتي تتضمن جفاف البشرة، والطفح الجلدي، والحكة.
  • الأدوية المؤثرة على المناعة، من الممكن استخدام الأدوية المثبطة لالتهاب الحساسية (Calcineurin inhibitors) بصورة موضعية في علاج بقع الصغيرة من مرض البهاق، وتتضمن هذه الأدوية دواء تاكرولمس (Tacrolimus)، وبيميكروليموس (Pimecrolimus)، ولكن يجب التنويه إلى أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية تشير إلى الربط بين استخدام هذه الأدوية وسرطان الجلد، وسرطان الغدد الليمفاوية.



ما العلاجات غير الدوائية لمرض البهاق؟

من الممكن أن تساعد العلاجات غير الدوائية في علاج مرض البهاق، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٤]

  • العلاج الضوئي، يمكن أن يساعد العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية (ب) ضيقة النطاق وقف، أو إبطاء تقدم مرض البهاق، ويحتاج الخص عادةً لجلستين إلى ثلاث جلسات في الأسبوع، ومن الممكن أن يحتاج إلى ثلاثة أشهر حتى يبدأ الجسم في الاستجابة للعلاج، وتتوفر بعض الأجهزة المنزلية المخصصة للعلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية (ب) ضيقة النطاق، للأشخاص الذين لا يستطيعون الذهاب إلى جلسات العلاج باستمرار، ويمكن لهذا العلاج أن يسبب بعض الآثار الجانبية، والتي تتضمن الاحمرار، والحكة، وحرق البشرة، وتتراجع هذه الأعراض عادةً خلال ساعات من تلقي العلاج.
  • بسورالين (Psoralen)، من الممكن استخدام البسورالين مع العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية، إذ يمكن أن تساعد على زيادة استجابة البشرة للعلاج الضوئي، وعادةً ما يستخدم هذا الدواء لمرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لمدة تتراوح من ستة إلى اثني عشر شهرًا، ولكن لا ينصح باستخدام هذا الدواء للأطفال الذين يقل سنهم عن العشر سنوات، كما يمكنه أن يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل زيادة خطر حروق الشمس، وتلف البشرة، وسرطان الجلد على المدى الطويل.[٣]
  • إزالة التصبغ (Depigmentation)، عند عدم استجابة المصاب إلى طرق العلاج الأخرى، وكان المصاب يعاني من انتشار واسع لبقع مرض البهاق يمكن أنّ يلجأ الطبيب إلى إعادة التصبغ، ويطبق هذا العلاج على المناطق غير المصابة، بحيث يقترب لونها من تلك المصابة، ويطبق هذا العلاج مرة، أو مرتين في اليوم لمدة لا تقل عن تسعة أشهر، ولكن يمكن أن يسبب الاحمرار، والحكة، وجفاف شديد في البشرة.
  • الجراحة، من الممكن أنّ يلجأ الطبيب إلى الجراحة لعلاج البهاق عند عدم الاستجابة للعلاج الضوئي والأدوية، وتتضمن خيارات العلاج الجراحية للبهاق ما يأتي:
    • تطعيم الجلد، وينقل الطبيب في هذا الإجراء جزءًا صغيرًا من الجلد الصحي إلى المناطق المصابة، ويستخدم بصورة أكثر شيوعًا لدى المصابين ببقع صغيرة الحجم، ولكن يمكن أن يسبب العدوى وعدم استعادة اللون والتندب.
    • زرع المعلق الخلوي، ويأخذ الطبيب في هذا الإجراء قطعة من الجلد الصحي، ويضعها في محلول، ومن ثم ينقلها إلى المنطقة المصابة، ولكن يمكن أنّ يسبب هذا الإجراء تشوه في لون الجلد، والتندب، والعدوى.
    • زرع البثور، يصنع الطبيب في هذا الإجراء بثورًا في الجلد الصحي، ومن ثم ينقل رأس هذه البثور إلى المنطقة المصابة، وتتضمن الآثار الجانبية لهذا الإجراء عدم استعادة لون الجلد، والتندب، وتحفيز تكون بقع جديدة من البهاق مكان البثور.



ما مدى احتمالية تحسن أعراض وعلامات البهاق؟

من الممكن أن يستعيد نحو 10-20% من المصابين بمرض البهاق لون بشرته الطبيعي بصورة كاملة، وتزداد فرصة استعادة لون البشرة عند تواجد بعض العوامل، والتي تتضمن ما يأتي:[٥]

  1. السن، يملك صغار السن فرصًا أكبر في استعادة لون البشرة الطبيعي.
  2. وصول أعراض مرض البهاق إلى ذروتها خلال ستة أشهر.
  3. تركز بقع البهاق على مناطق الوجه.



المراجع

  1. "What Is Vitiligo?", healthline, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Topical olive oil and narrow band ultraviolet-B trial for segmental vitiligo among adult Sudanese patients in Khartoum state, Sudan 2018 ", researchgate, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Understanding the symptoms of vitiligo", medicalnewstoday, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  4. "Vitiligo", mayoclinic, Retrieved 11/2/2021. Edited.
  5. "Vitiligo", clevelandclinic, Retrieved 11/2/2021. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×