محتويات
الحمّى الروماتيزمية
الحمّى الروماتيزمية أو الرثوية هي حالة التهابية تحدث نتيجة عدوى من جرثومة المكورات العقدية مثل التهاب الحلق و الحمّى القرمزية، وتحدث هذه الحمّى عندما لا يتم علاج هذا الالتهاب، وعندما تحدث هذه الحمّى، ستظهر الأعراض بشكل طبيعي بعد 2-4 أسابيع بعد العدوى، وتصيب بشكل شائع الذكور و الإناث من عمر 5 سنوات إلى 15 سنة، ولكن يمكن أن يصاب بها البالغون والأطفال الأصغر سنًا، وتظهر المضاعفات العصبية بشكل أكبر عند الإناث، ويمكن أن تتطوّر فيصاب الشخص بمرض روماتيزم القلب بنسبة 30-45%، وإنّ روماتيزم القلب مسؤول عن حدوث 23000-500000 حالة وفاة كل عام، وسيتحدّث هذا المقال عن طريقة علاج روماتيزم القلب.[١]
روماتيزم القلب
قبل الحديث عن طريقة علاج روماتيزم القلب، يجب التعرف على مفهومه؛ إذ يتطوّر مرض روماتيزم القلب بعد الإصابة بالحمّى الرماتيزمية، وهذا المرض هو عبارة عن سماكة و تضيّق في واحد أو أكثر من صمامات القلب، وعادةً ما يتطلّب ذلك عملية جراحية تُجرى لإصلاح أو استبدال الصمام المصاب[٢]، ويمكن أن تسبب هذه الحالة الالتهابية أضرارًا دائمة للقلب، وغالبًا ما يتأثر بذلك الصمّام التاجي، وهو الصمّام بين الغرف العلوية والسفلية في الجانب الأيسر من القلب، ممّا يمكن أن يؤدّي إلى الحالات الآتية:[١]
- تضيق الصمامات: يضيق الصمام، مما يؤدّي إلى انخفاض في تدفق الدم.
- قلس الصمامات: يتدفق الدم في الاتجاه الخاطئ بسبب تلف الصمّام.
- تلف عضلة القلب: يُضعف الالتهاب عضلة القلب، ممّا قد يؤدّي إلى عدم ضخّ القلب بشكل صحيح.
وتشمل الحالات الأخرى التي قد تحدث إذا كان هناك تلف في أنسجة القلب أو الصمام التاجي أو صمامات القلب الأخرى ما يأتي:
- قصور القلب: وهي حالة مرضية خطيرة، حيث لا يضخ القلب الدم في جميع أنحاء الجسم بكفاءة، ويمكن أن يؤثّر ذلك على الجانب الأيسر أو الجانب الأيمن أو كلا جانبي القلب.
الرجفان الأذيني: يكون إيقاع القلب غير طبيعي حيث لا تنسق الغرف العليا للقلب -الأذينين- مع الجزء السفلي من القلب -البطينين-، ممّا يؤدي إلى تقلّص القلب بشكل غير منتظم أو سريع للغاية أو كليهما، ممّا يجعل قدرة الضخ غير فعالة، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى السكتة الدماغية.
تشخيص مرض روماتيزم القلب
لتحديد كريقة علاج روماتيزم القلب الصحيحة، يقوم الطبيب بتشخيص الحالة المرضية من خلال معرفة التاريخ الطبي الكامل والقيام الفحص البدني للمريض، وقد تشمل الاختبارات الأخرى المستخدمة لتشخيص أمراض القلب الروماتيزمية، ما يأتي:[٣]
- مخطط صدى القلب: يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية للتحقّق من غرف القلب والصمامات، حيث تخلق موجات صوت الصدى صورة على الشاشة أثناء مرور محول طاقة فوق صوتية فوق الجلد المحيط بالقلب، وهو الاختبار الأكثر فائدةً لتشخيص مشاكل صمّام القلب.
- مخطط كهربية القلب ECG: يسجل هذا الاختبار قوة وتوقيت النشاط الكهربائي للقلب، حيث يظهر إيقاعات غير طبيعية -عدم انتظام ضربات القلب أو اضطراب النظم- ويمكن في بعض الأحيان اكتشاف تلف عضلة القلب.
- الأشعة السينية للصدر: يتم إجراء الأشعة السينية لفحص الرئتين ومعرفة ما إذا كان القلب متضخماً.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب: وهو اختبار التصوير الذي يأخذ صور مفصّلة للقلب، ويمكن استخدامه للحصول على نظرة أكثر دقّة على صمامات القلب وعضلة القلب.
- تحاليل الدم: يمكن استخدام اختبارات دم معينة للبحث عن العدوى والالتهابات.
أعراض مرض روماتيزم القلب
يجب قبل التعرف على طريقة علاج الروماتيزم التعرف أيضَا على أعراضه؛ فإذا كان المريض لديه تاريخ حديث من عدوى بكتيريا أو الحمّى الروماتيزمية، فذلك يعدّ مفتاح تشخيص أمراض القلب الروماتيزمية، وتختلف أعراض الحمى الروماتيزمية من شخص لآخر، وعادةً ما تبدأ من 1 إلى 6 أسابيع بعد نوبة من التهاب الحلق، وفي بعض الحالات، قد تكون العدوى معتدلة لدرجة يتعذر التعرّف عليها، أو قد تختفي في الوقت الذي يرى فيه الطبيب المريض، وفيما يأتي الأعراض الأكثر شيوعًا للحمى الروماتيزمية:[٣]
- حمّى.
- تكون المفاصل متورّمة وحمراء ومؤلمة للغاية -وخاصة مفاصل الركبتين والكاحلين-.
- ظهور العقد اللمفاوية -الكتل تحت الجلد-.
- طفح جلدي أحمر، عادةً يكون على الصدر والظهر والبطن.
- ضيق في التنفس وضيق في الصدر.
- الحركات غير المنضبطة للذراعين أو الساقين أو عضلات الوجه.
- ضعف ووهن عام.
وتعتمد أعراض مرض روماتيزم القلب على درجة تلف الصمّام، ويجب ملاحظة الأعراض بشكلٍ دقيق، لأنّ ذلك سيكون مفيدًا في تحديد طريقة علاج روماتيزم القل، وقد تشمل هذه الأعراض ما يأتي:
- ضيق التنفس، وخاصّةً مع النشاط أو عند الاستلقاء.
- ألم في الصدر.
- تورّم.
طريقة علاج روماتيزم القلب
تعتمد طريقة علاج روماتيزم القلب في جزءٍ كبير منها على مقدار الضرر الذي لحق بصمامات وأنسجة القلب، ففي الحالات الشديدة، قد يشمل العلاج عملية جراحية لاستبدال أو إصلاح وترميم صمام القلب التالف بشدّة، وفي الواقع إنّ أفضل طريق علاج روماتيزم القلب هو الوقاية من الحمّى الروماتيزمية، ويمكن للمضادات الحيوية عادة علاج التهابات البكتيريا ومنع الحمّى الروماتيزمية من التطوّر، كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات كطريقة علاج روماتيزم القلب، وذلك بتقليل الالتهاب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الروماتيزمية، وقد تكون هناك حاجة إلى أدوية أخرى للسيطرة على قصور القلب، وغالبًا ما يتم إعطاء الأشخاص الذين عانوا من الحمّى الروماتيزمية علاجات يومية أو شهرية بالمضادات الحيوية، وربما يستمر ذلك مدى الحياة، للوقاية من الالتهابات المتكررة وتقليل خطر حدوث المزيد من الأضرار القلبية، أيضًا، لتقليل الالتهابات، يمكن إعطاء الأسبرين أو المسكنات أو الأدوية غير الستيرويدية التي تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Rheumatic fever: What you need to know", ww.medicalnewstoday.com, Retrieved 03-08-2019. Edited.
- ↑ "What is rheumatic heart disease?", www.webmd.com, Retrieved 03-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Rheumatic Heart Disease", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 03-08-2019. Edited.