محتويات
الحمل والولادة
تُعدّ الولادة هاجسًا يرافق المرأة حامل؛ إذ تنتهي خلالها رحلة الحمل، وقد تكون فكرة خروج الطفل إلى العالم الخارجي بعدما أمضى 40 أسبوعًا في رحم دافئ، فكرة صعبة ومتعبة لدى البعض وسهلة وميسرة لدى البعض الآخر، وغالبًا ما تلد الحوامل في موعد الولادة الخاص بهن أو قبل أسبوعين من وقته المحدد أو بعده، وتعدّ الولادة الطبيعية هي الأكثر أمانًا والأفضل لصحة الأم والجنين، لذلك تحرص الكثير من الحوامل على الحصول على جميع الطرق التي تضمن لها ولادة طبيعية سهلة، وقد تداولت قديمًا العديد من الطرق لتسهيل عملية الولادة وسنتناول هذا المقال أهم الطرق المتبعة لتسهيل الولادة.[١][٢]
طرق تسهيل الولادة الطبيعية
توجد عدّة طرق يُمكن اتباعها لتسهيل عملية الولادة الطبيعية، ومنها ما يلي:
- تناول التمر؛ إذ يُعدّ تناول التمر من أقدم الطرق المتبعة لتسهيل عملية الولادة؛ إذ توجد دراسات تُشير إلى أنّ تناول 6 حبات من التمر في الشهر التاسع، يُساعد في توسع عنق الرحم، ممّا يُسهل عملية الولادة، ويُقلل من احتمال احتياج الحامل إلى تحفيز الولادة بالطلق الاصطناعي.[١]
- ممارسة التمارين الرياضية، ومنها؛ المشي، فتبدأ عادةً الحامل بممارسة رياضة المشي فور دخولها في الشهر التاسع حتى لو يكن لها أيّ فوائد مهمة لتسهيل عملية الولادة، ولكنها تُساعد في التخفيف من التوتر والقلق قبل الولادة، وتُحافظ على الجسم قويًا حتى مرحلة الولادة.[٢]
- الوخز بالإبر، وهي طريقة تقليدية قديمة، تُساعد في تحفيز إطلاق الأوكستوسين في الجسم، وأغلب السيدات الحوامل اللواتي يستخدمن هذه الطريقة قبل الولادة، لا يحتجن لأخد التحريض أو الطلق الطبي.[٢]
- زيت الخروع،؛ إذ يعدّ زيت الخروع من الزيوت التي تُستخدم لتحفيز الانقباضات أثناء عملية الولادة وتسهيلها، وقد يؤدي تناول زيت الخروع إلى حدوث اضطراب في المعدة، ولكن تناوله لا يؤدي إلى بدء عملية المخاض والولادة.[٣]
- ممارسة العلاقة الحميمة، أثبتت الدراسات أنّ ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين فعالة جدًا لتسهيل الولادة؛ إذ تُحفز انقباضات الرحم، كما تُساعد جسم الحامل على القيام بإفراز هرمون الأوكسيتوسين، ويجب التنبيه إلى ضرورة تجنب ممارسة الجماع بعد بدء عملية الولادة، وكذلك في نزول المشيمة لدى الحامل أو إصابتها بنزيف مهبلي، كما يجب تجنب ممارسة ذلك بعد نزول السائل المحيط بالجنين، لأنّ ذلك قد يزيد من احتمال الإصابة بالالتهابات.[١][٣]
- تحفيز حلمة الثدي، يدفع تحفيز حلمة الثدي على إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يُساعد على تقديم المخاض، ويتحكم بانقباض الرحم أثناء عملية الولادة.[٢]
- شاي أوراق التوت الأحمر، وتُوصي القابلات عادةً بشرب شاي التوت الأحمر عند اقتراب موعد الولادة، لأنّه يُساعد في تقوية وتجهيز الرحم لعملية الولادة، وحتى إذا لم يُساعد في ذلك، فإّنه يقي من الإصابة بالجفاف، ويحافظ على رطوبة الجسم.[٢]
- الانضمام إلى حصص تتحدث عن الولادة وخطواتها؛ إذ يُساعد ذلك في فهم التغيرات التي تحدث على الجسم أثناء الولادة، وبالتالي سيُسهل على الحامل التعامل مع عملية الولادة، لأنّ التوتر والقلق من عدم معرفة أحداث الولادة، يزيد من صعوبة هذه العملية، لذا يُنصح عادةً الحوامل بحضور مثل هذه الدورات والحصص قبل الولادة، والسؤال عن جميع الأشياء التي تُثير قلقها وخوفها.[٤]
- أخذ حمام بالماء الساخن، في حال لم يكن لدى الحامل أيّ مشكلة أو خوف من الماء، فتُنصح بأخذ حمام سريع من الماء الساخن، لتسهيل عملية الولادة؛ إذ يُساعد الماء الساخن في ولادة الطفل ومجيئه للعالم الخارجي بسهولة أكثر.[٤]
- التدليك، يُعدّ التدليك من الخيارات الآمنة والبسيطة للحامل، وتُعّد من الخيارات الجيدة خاصةً في المراحل الأخيرة من الحمل، وعند اقتراب موعد الولادة، وبدء الانقباضات الأولى، لأنّها تُساعد على تهدئة الجسم وارتخائه العام.[٤]
- اتباع تقنيّات التنفّس لتحقيق الاسترخاء، وتخفيف الشعور بالألم أثناء الولادة، ذلك من خلال استنشاق الهواء بعمق عن طريق الأنف ثُمَّ زَفر الهواء عن طريق الفم، إذ يكون مفتوحًا فتحة صغيرة، مع مراعاة أخذ النفس مع حدوث الانقباضات وزفر النفس مع توقّف هذه الانقباضات.
أغذية تسهل عملية الولادة
يوجد العديد من الأطعمة والمشروبات التي يساعد تناولها في تسهيل عملية الولادة، وفيما يلي بعض منها:[٢]
- تناول الأغذية الغنية بالتوابل يتسبب في إفراز هرمون البروستاجلاندين، الذي يحفز الرَّحم على الانقباض مما يسهّل من المخاض.
- تناول شاي أوراق التوت الأحمر، إذ تبيّن أنّه يسهم في تنظيم انقباضات الرحم أثناء المخاض.
- تناول اليانسون والشومر، اللذان يسهمان في تسهيل عملية الولادة الطبيعيّة؛ لاحتوائهما على هرمون الأستروجين وبوليمرات الأنثول.[٥]
- تناول ثمار التمر أو الرطب؛ إذ تبيّن علميًّا أنَّ تناول ستّ حبات من التمر يوميّاً قبل موعد الولادة يؤدي إلى توسيع عنق الرَّحِم بشكلٍ طبيعي، وتقليل الحاجة إلى الاستعانة بالأدوية المستخدمة بالطلق الصناعي؛ مثل: الأوكسيتوسين، مما يسهّل الولادة الطبيعية.[٦]
مراحل الولادة الطبيعية
للولادة الطبيعية ثلاث مراحل تحدث خلال المخاض وأثناء الولادة، وهي كالتالي:[٧]
- المرحلة الأولى، تُعّد المرحلة من الولادة هي المرحلة الأطول، وتُقسم هذه المرحلة إلى ثلاثة أجزاء؛ إذ يتوسع عنق الرحم في بداية المخاض لـ 3 سم، ويحدث الطلق النشط عندما يتوسع عنق الرحم إلى 3-7 سنتيمتر، أمّا المرحلة الانتقالية فتحدث عندما يتوسع لـ 7 سم، ويحدث التوسع الكامل عندما يكون التوسع بمقدار 10 سم.
- المرحلة الثانية، وهي التي تحدث بعد توسع عنق الرحم توسعًا كاملًا إلى حين ولادة الجنين.
- المرحلة الثالثة؛ تنزل خلالها المشيمة.
طرق توسيع الرحم أثناء الولادة
إذا كان موعد الولادة للحامل خلال الأسابيع القادمة؛ فإنّ أفضل خطوة هو الانتظار، إذ يُساعد هذا الرحم على أن يكون طبيعيًا، ويُسهل من عملية الولادة ويُهيئ الحامل والجنين لعملية الولادة؛ إلّا أنّ حالات صحية في بعض الأحيان، تحتاج إلى تسريع عملية الولادة، وتمدد الرحم والبدء بالمخاض، ويكون التدخل في الحالات التالية:[٧]
- مرور أسبوعين على موعد الولادة المحدد ولم يبدأ المخاض بعد.
- نزول الماء المحيط بالجنين مع عدم وجود تقلصات وانقباضات في عضلات الرحم.
- وجود التهاب في الرحم.
- عدم نمو الطفل بوتيرة واحدة.
- نقصان السوائل المحيطة بالجنين عن المستوى الطبيعي.
- في حال انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل بدء عملية الولادة.
- في حال إصابة الحامل ببعض الحالات الصحية التي تؤثر على حياة وصحة الأم وجنينها، ومنها؛ مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.
إذا عانت الحامل من أحد الحالات السابقة مع عدم وجود توسع في الرحم فعال، فيُمكن للطبيب استخدام الخيارات التالية:[٧]
- العلاج الدوائي، يُمكن استخدام بعض الهرمونات موضعيًا على عنق الرحم مثل؛ هرمون البروجيسترون، أو استخدام تحاميل المهبلية تحتوي على البروجسترون أيضًا؛ إذ تُساعد هذه الهرمونات على تليين عنق الرحم وتوسعه، وبدء الانقباضات فيه.
- خدش الغشاء المحيط بالجنين، وتُستخدم هذه الطريقة في حال كان الغشاء المُحيط بالجنين ما زال متماسكًا؛ إذ يُساعد خدش الغشاء بإصبع الطبيب أو القابلة على تحفيز إطلاق الرحم للبروستاجلاندين، كما يُمكن أن يستعمل الطبيب هرمون الأوكسيتوسين المُصنع، وخاصةً في حال استخدام تحاميل أو جل البروستاجلاندين، ولم تستجيب الحامل، ويُمكن إعطاء الأوكسيتوسين بالوريد، ويبدأ مفعوله بزيادة الانقباضات في الرحم بعد 30 دقيقة من الإعطاء تقريبًا.
المراجع
- ^ أ ب ت "15 natural ways to induce labour that really work", motherandbaby, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Natural Ways to Induce Labor", healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why and how do doctors induce labor?", medicalnewstoday, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "How to Have an Easy Labor: Before & During Delivery", newkidscenter, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ "Fennel and anise as estrogenic agents.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "The effect of late pregnancy consumption of date fruit on labour and delivery.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "How to Dilate Faster During Labor: Is It Possible?", healthline, Retrieved 26-11-2019. Edited.