طريقة مراجعة الدروس الطريقة العلمية الصحيحة التي تضمن لك التفوق

كتابة:
طريقة مراجعة الدروس الطريقة العلمية الصحيحة التي تضمن لك التفوق

أهمية مراجعة الدروس

إنَّ العلم ما وعته الصُّدور والقلوب لا ما حوته السُّطور، فيجب على طالب العلم أن يكون حاضر الذِّهن وقَّائدًا قادرًا على استحضار المعلومة من ذاكرته في أي وقتٍ شاء، وإنَّ استذكار المعلومة وطلبها من أهمِّ المشاكل والمنغِّصات التي تعترض طريق الطَّالب، من أجل ذلك كان لمراجعة الدُّروس أهميَّةً بالغةً في تقييد المعلومات وضبطها، فقد أشار الأوزاعي وهو أحدُ الأئمَّةِ الحفَّاظ إلى أنَّ العيب الذي يصيب العلم ما هو إلا نتيجة للنسيان والابتعاد عن المراجعة والمذاكرة، فمراجعة الدُّروس هو بابٌ من أبواب تثبيت المعلومة والقدرة على استذكارها، بالإضافة لفهم الأمور والمسائل المبنيَّة على تلك المعلومة، وسيضع هذا المقال بين يدي الطُّلاب بعض النَّصائح عن الطريقة العلمية الصحيحة بالمراجعة والتي تضمن له التَّفوق والنَّجاح.[١]

طريقة مراجعة الدروس: الطريقة العلمية الصحيحة التي تضمن لك التفوق

إنَّ الكثير من المعلومات التي يتلقاها العقل البشري تبدأ بالتَّلاشي ما إن يبتعد الإنسان عن مصادرها، وللحيلولة دون هذا الأمر كان واجبًا على طالب العلم العمل على نقل تلك المعلومات من الذَّاكرة القصيرة المدى والتي سيكون مآل المعلومات فيها إلى النِّسيان، إلى الذَّاكرة طويلة المدى وهذا الأمر يتطلَّبُ استراتيجيَّاتٍ خاصةٍ في مراجعة المعلومات، والتي سيُذكَرُ بعضًا منها فيما يأتي:

مراجعة دروس اليوم فور انتهاء اليوم الدراسي

إنَّ هذه المرحلة هي أولى مراحل المراجعة بعد الانتهاء من تلقي المعلومات، فهي تقوم على قراءة جميع المعلومات التي حصَّلها الطَّالب في يومه الدِّراسي، وتساعد هذه المراجعة على التَّيقن من فهم الدَّرس واستيعاب تفاصيله، بالإضافة للاختصار من مدة المراجعة التي تسبق الامتحانات، فعندما يريد الطَّالب العودة إلى تلك المعلومات مرَّةً أخرى سيجد السُّهولة في مراجعتها.[٢]

وضع جدول للمراجعة وتنظيم أوقاتها

لقد أظهرت الدِّراسات النَّفسيَّة أن المعلومات الجديدة والتي لم تدخل طور المراجعة المنظمَّة سيتِمُّ تناسيها من قبل العقل، ولذلك من الأفضل للطَّالب وضع برنامج للمراجعة بشكل منظمٍ ودوريٍّ، وذلك بأن يحدد وقتًا لكل مادةٍ يريد أن يراجعها فبعد المراجعة الأوليَّة لتلك المادة، يقوم بمراجعتها بشكلٍ أسبوعيٍّ ومن ثمَّ شهريّ، وذلك من أجل ضمان انتقال المعلومة للذَّاكرة طويلة المدى وثباتها.[٢]

اختبار النفس باستذكار المعلومات

بعد الانتهاء من استيعاب المعلومة ومراجعتها من الأفضل قيام الطَّالب باختبار نفسه، وذلك من أجل تقييم مدى فهمه للمعلومة، وإلقاء الضَّوء على نقاط الضَّعف في هذه المادة والتي لم يستطع الطَّالب تذكرها، ومن أفضل طرق الاختبار تلك أن يقوم الطَّالب بالإجابة كتابيًا عن بعض الأسئلة المتعلِّقة بالدُّروس التي قد تمَّت مراجعتها، أو اتخاذ صديق يقوم بالمساءلة الشَّفهيَّة لتلك الدُّروس.[٢]

تدوين الملاحظات

من أفضل طرق المراجعة هو تدوين الملاحظات المتَّعلقة بالدَّرس على حاشية الكتاب من أجل قراءتها بشكل مستمرٍ ومتكرر، ويجب على الطَّالب في هذه المرحلة من المراجعة الإشارة إلى النُّقاط الهامَّة الموجودة في الدَّرس، وذلك بهدف اختصار عمليَّة المراجعة النِّهائية على تلك النُّقاط المهمِّة فقط.[٢]

تعليم المعلومات وشرحها للآخرين

من الاستراتيجيات المهمَّة في عمليَّة المراجعة، هي شرح المعلومات التي كان الطَّالب قد تعلمها لزميله في الدِّراسة، ومن الفوائد التي يجنيها من طريقة المراجعة هذه، هي الكشف عن مواطن الضَّعف لديه في هذه المادة وتعزيز ثقته بنفسه، وربما يتَّلقى من زميله بعض الأسئلة الغائبة عن ذهنه والتي تساعده على استيعاب المادة بشكل أكبر، ويجب الأخذ بعين الاعتبار التَّأكد من عدم إرهاق النَّفس أثناء المراجعة، بل على الطَّالب أخذ قسطٍ من الرَّاحة والنَّوم قليلًا، فقد ثبت علميًا أنَّ النَّوم يساعد على تنسيق المعلومات وترتيبها مع نقلها للذَّاكرة البعيدة المدى.[٢]

المراجع

  1. "أهمية مراجعة الدروس ومذاكرة المحفوظات أولا بأول"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-09. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Review Strategies", www.mindtools.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
2165 مشاهدة
للأعلى للسفل
×