طعم حلو في الفم أسباب عديدة أبرزها السكري

كتابة:
طعم حلو في الفم أسباب عديدة أبرزها السكري

هل سبق وشعرت بطعم حلو في الفم؟ ما هي أسباب هذا الطعم؟ وكيف يمكن استعادة طعم الفم الطبيعي؟ معلومات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.

إذا كنت تشعر بوجود طعم حلو يلازم فمك دون سبب واضح، هذا المقال لك، اقرأ السطور الآتية لتعرف أكثر:

أسباب وجود طعم حلو في الفم

إليك أبرزها:

1. الإصابة بمرض السكري

في الحالات الطبيعية يقوم البنكرياس بإنتاج هرمونين هامين لتنظيم سكر الدم، وهما: الأنسولين الذي يعمل على منع حصول رفعات خطيرة في مستويات سكر الدم، والغلوكاغون الذي يعمل على منع مستويات سكر الدم من الانخفاض لمستويات خطيرة.

لكن عند الإصابة بمرض السكري قد تختل مستويات هذه الهرمونات بطريقة يمكن أن تطال طعم الفم ليتحول إلى طعم حلو، لا سيما إذا لم يخضع المريض للعلاجات اللازمة لإبقاء مستويات سكر الدم تحت السيطرة.  

بالإضافة للطعم الحلو في الفم قد يتسبب مرض السكري في ظهور أعراض أخرى، مثل:  

  • عطش مفرط.
  • ضبابية الرؤية.
  • إرهاق شديد.
  • حاجة متكررة للتبول باستمرار.

2. الإصابة ببعض مضاعفات مرض السكري

قد تؤدي الإصابة بحالة الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis - DKA) لاكتساب طعم حلو في الفم، وهذه الحالة هي إحدى المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.  

تنشأ هذه الحالة عادة جراء ارتفاع مستويات سكر الدم باستمرار لدى مريض السكري دون حصول المريض على العلاج اللازم، حيث يبدأ الجسم باللجوء للدهون لتوليد الطاقة بدلًا من اللجوء للسكر، مما يؤدي لإنتاج الكيتونات، والكيتونات هي أحماض قد يؤدي فرطها إنتاجها في الجسم لحلاوة الفم.  

بالإضافة لطعم حلو في الفم قد تتسبب حالة الحماض الكيتوني السكري بظهور أعراض أخرى، مثل:  

  • أنفاس حلوة الرائحة أو تميل لرائحة الفاكهة.
  • تعب وارتباك. 
  • عطش مفرط
  • تشنجات بطن وغثيان وتقيؤ.

3. ارتجاع الأحماض في القناة الهضمية

قد يعزى وجود طعم حلو في الفم للإصابة بمشكلات معينة في القناة الهضمية ترتبط بارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء والفم، مثل: الجزر الحمضي، أو داء الجزر المعدي المريئي والذي قد ينشأ عندما يصبح الجزر الحمضي مزمنًا. 

فبقايا الأحماض مع الأنزيمات الفموية قد تمتزج سوية لتخلق نوعًا من الحلاوة في الفم.  

وهذه بعض أعراض الجزر الحمضي العابر أو المزمن والتي قد تكون أعراض هذه الحالات والطعم الحلو في الفم المرافق لها أكثر وضوحًا تحديدًا ليلًا:

  • حرقة الفؤاد.
  • الشعور بوجود كتلة في الحلق.
  • القلس (Regurgitation). 
  • كحة قد تكون مزمنة.

4. الحمل

قد يؤدي الحمل لظهور طعم حلو في الفم، فخلال فترة الحمل قد تتسبب التغييرات الحاصلة في هرمونات الجسم بإحداث تغييرات معينة في الجهاز الهضمي، وهذه التغييرات تحديدًا قد يكون لها تأثير سلبي على حاستي الذوق والشم، كما قد يكون سبب تغير الطعام إصابة الحامل بمشكلات صحية معينة، مثل:  

  • سكري الحمل.
  • داء الجزر المعدي المريئي.

يميل الطعم الحلو في الفم للظهور خلال بداية الحمل.

5. الإصابة بسرطان الرئة 

قد يكون الشعور بطعم حلو في الفم أحد الأعراض الأولية لسرطان الخلايا الصغيرة في الرئة، إذ قد تتسبب بعض أوارم الجهاز التنفسي في رفع مستويات هرمونات معينة في الجسم، وهذه الرفعة قد يكون لها تأثير على طعم الفم، وهذه بعض أعراض سرطان الرئة:

  • كحة مستمرة أو كحة مصحوبة بدم.
  • انقطاع نفس مستمر.
  • شعور مستمر بالتعب.
  • فقدان الشهية أو فقدان الوزن دون سبب.

6. الإصابة ببعض أنواع العدوى أو الفيروسات

يمكن لبعض أنواع العدوى أو الفيروسات أن تؤدي لظهور طعم حلو في الفم، مثل: 

  • التهابات الجيوب أو الأنف أو الحلق التي قد تسببها بكتيريا الزائفة (Pseudomonas).  
  • بعض أنواع عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية، مثل: الانفلونزا، والزكام.

فهذا النوع من المشكلات الصحية قد يرفع من مستويات الغلوكوز في اللعاب، أو قد يؤثر بطريقة سلبية على حاسة الشم مسببًا ظهور طعم حلو في الفم. 

7. أسباب أخرى

إليك بعض الأسباب الإضافية: 

  • إهمال النظافة الفموية. 
  • اتباع حمية قليلة السعرات قد تؤدي لتراكم الكيتونات في الجسم.
  • الإصابة ببعض المشكلات الصحية العصبية، مثل: السكتة الدماغية، والصرع. 
  • استعمال أدوية معينة، مثل: أدوية العلاج الكيميائي.
  • الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية. 

تشخيص أسباب الطعم الحلو في الفم

عادة ما يتم إجراء فحص جسدي للمريض، ثم قد يتم سؤال المريض عن طبيعة الأدوية التي يستخدمها وتاريخه الطبي، بعد ذلك قد يتم إخضاع المريض لفحوصات إضافية، مثل: 

  • تحاليل الدم لتحري مستويات الهرمونات، ومستويات سكر الدم.
  • التصوير المقطعي المحوسب لرصد السرطان.
  • تصوير الدماغ لرصد أي مشكلة عصبية.
  • التنظير الداخلي لتحري اضطرابات الجهاز الهضمي.

علاج الطعم الحلو في الفم 

يختلف العلاج الذي يمكن اتباعه حسب السبب الذي أدى من الأصل لنشأة الطعم الحلو في الفم، فعلى سبيل المثال:

1. علاج حلاوة الفم الناجمة عن السكري

يمكن لإبقاء الحالة تحت السيطرة أن يخفف من حدة الطعم الحلو في الفم، وذلك من خلال: 

2. علاج حلاوة الفم الناجمة عن عدوى الجهاز التنفسي العابرة

يمكن للطعم الحلو أن يتلاشى تلقائيًّا بمجرد تعافي الجسم من العدوى، أو قد يساعد استعمال بعض الأدوية، مثل: المضادات الحيوية على تحفيز استعادة الطعم الطبيعي للفم.

3. علاج حلاوة الفم الناجمة عن الإصابة بالجزر المعدي المريئي

يمكن تخفيف حدة الطعم من خلال إبقاء الحالة تحت السيطرة وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة والحمية. 

4710 مشاهدة
للأعلى للسفل
×