ظاهرة الودق علميًا

كتابة:
ظاهرة الودق علميًا


ظاهرة الودق علميًا

تعرف ظاهرة الودق على أنها ظاهرة تتسبب في سقوط كميات كبيرة من الأمطار بصورة مستمرة وبشكل عامودي يختلف عن هطول المطر على هيئة قطرات متناثرة، أي أنها سقوط المطر دفعة واحدة،[١] وتحدث ظاهرة الودق عندما تتشكل السحب مما يؤدي إلى نزول المطر بعد عملية التبخر، وذلك وفقًا لما قالته الأبحاث والدراسات التي اهتمت بتفسير ظاهرة الودق ومعرفة كيفية حدوثها علميًا.[٢]


يتبخر الماء من المسطحات المائية الموجودة على سطح الأرض أو من النباتات التي تنتج الماء والأكسجين عن طريق عملية تعرف بالنتح، وبعد حدوث عملية التبخر ترتفع المياه إلى الغلاف الجوي على شكل بخار الماء، ثم تحدث عملية التكاثف عند درجة حرارة معينة تسمى نقطة التكثيف.[٢]


مع استمرار تكاثف بخار الماء تصبح السحب المحملة بالأمطار أثقل وزنًا فيهطل حينها المطر على الأرض على شكل بلورات جليد في حال كانت درجة حرارة الهواء أقل من نقطة التجمد، أو بأنواع أخرى من الترسيب في حال كانت طبقات الغلاف الجوي داخل السحابة وبين السحابة والأرض متغيرة بين الأكثر دفئا من التجمد والدرجات الأبرد منه.[٢]


إن للأقمار الصناعية أهمية كبيرة لعلماء الغلاف الجوي والمتنبئين بالطقس، ومن خلال العمل على تطويرها أصبحت تقدم للعلماء معلومات مفصلة ودقيقة حول شكل السحب ومدى ارتفاعها، وهذا ما ساعد علماء الأرصاد الذين يدرسون تغير المناخ على المدى الطويل من دراسة دورة مياه الأرض ودراسة ظاهرة الودق وغيرها من الظواهر المرتبطة بذلك.[٢]


الانفجار الصغير المصاحب لظاهرة الودق

عادة ما تكون ظاهرة الودق مصحوبة بظاهرة الانفجار الصغير التي تحدث نتيجة لوجود تيارات هوائية قوية صاعدة حاملة لقطرات الماء المعلقة في السحب، وعندما تصل هذه التيارات الصاعدة إلى السحابة تتعرض إلى تبريد مفاجئ ولأن الهواء البارد أكثر كثافة فإنه يسبب انهيار التيار وسقوطه بشكل عامودي على الأرض.[١]


يُسبب سقوط المطر بكميات كبيرة انفجارًا صغيرًا وفقًا لظاهرة الودق، عندها تكون الرياح المصاحبة لها شديدة وتصل لحدود 270 كم في الساعة الواحدة؛ مما يؤدي إلى اندفاع المطر على هيئة قنبلة مطرية أو ما يسمى بالانفجار الصغير، ومن الآثار السلبية للانفجار الصغير الذي يحدث بسبب ظاهرة الودق، أنه قد يؤدي إلى أضرار في المباني والأشخاص والطبيعة، والطائرات وحركة الملاحة الجوية.[١]


الفرق بين الودق والمطر والغيث

تعد التعريفات التي تتناول هذه الظواهر المناخية كثيرة، كونها تخرج من ظروف مناخية غالبًا ما تكون مشتركة، ويمكن تعريفها وبيان الفرق بين الغيث والودق والمطر كما يأتي:[٣]

  • المطر

هو الماء الذي يسقط من السحب بكافة أشكاله.

  • الغيث

هو المطر الذي يأتي عند الحاجة الماسة للمياه أي عند الجفاف وانقطاع سقوط المطر لفترات طويلة.

  • الودق

هو أشد وأقوى أنواع الهطول المطري، حيث يكون نزوله بشكل عامودي دون توقف على منطقة محددة من الأرض.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ربا سليمان (2/12/2021)، "ماهي ظاهرة الودق"، محتويات، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "ماهي ظاهرة الودق"، المرسال، 26/11/2021، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2022. بتصرّف.
  3. شادي خلف (2/12/2021)، "ماهي ظاهرة الودق "، المرجع، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2022. بتصرّف.
4588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×