عبد الواحد بن عاشر (فقيه مغربي)

كتابة:
عبد الواحد بن عاشر (فقيه مغربي)

عبد الواحد بن عاشر (فقيه مغربي)

التعريف بعبد الواحد بن عاشر

اسمه عبد الواحد بن عاشر، وهو أبو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عاشر الأنصاري الأندلسي، المغربي الفاسي، هاجر أجداده الأوائل من الأندلس إلى المغرب وبعد مدة من الزمن سكنت عائلته في مدينة فاس العلمية، وقد ولد عبد الواحد بن عاشر سنة 990 للهجرة، في مدينة فاس، وكانت عائلته محبة للعلم والفهم وصاحبة ورع وتقوى، فنشأ على أحسن وأفضل الأخلاق.[١]

وكان محباً للعلم، فتربى ونشأ في بيت علم ودين وتربى تربية دينية، فكان وهو صغير يذهب إلى الشيوخ حتى يتعلم القرآن الكريم فحفظه غيباً، وقد أتقن كتابة القرآن الكريم وبعد حفظ القرآن الكريم انتقل إلى حفظ المتون والقراءات، ومن أهم شيوخه الذين أخذ منهم العلم منهم؛ العباس اللمطي، وأبو عبد الله الشريف المريني التلمساني، ومن أهم تلاميذه الحافظ أبو زيد والشيخ ميارة.[١]

العلوم التي اشتهر بها عبد الواحد بن عاشر

أهم العلوم التي اشتهر بها الفقيه الإمام عبد الواحد بن عاشر أنه كان عالم بعلم القراءات وقد برع فيه وله عدة كتب وتصانيف في ذلك، وعلم تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وعلم النحو والبلاغة وعلم العروض وعلم البيان، وعلم المنطق وأيضاً علم الطب والحساب والهيئة.[٢]

المنظومة التي اشتهر بها الفقيه عبد الواحد بن عاشر

رحل الفقيه عبد الواحد بن عاشر إلى عدة مدن لطلب العلم ومنها ذهابه إلى بلاد الحجاز لأداء فريضة الحج، وفي مكة المكرمة كتب أرجوزة في الفقه الإسلامي والعقيدة وانتشرت هذه الأرجوزة في بلاد الشرق العربي وفي بلاد الغرب الإسلامي وتعلمها كثير من الناس فمنهم من قام بحفظها ومنهم من قام بشرحها ومنهم من قام بدراستها.[١]

وقد اعتبر بعض أهل العلم أن هذه الأرجوزة في المغرب تعد الخطوة الثانية بعد حفظ القرآن الكريم وتعلمه، وقد بلغ الشرح لهذه الأرجوزة قرابة الستين شرحاً معروفاً أو أكثر، بغض النظر عن الحواشي التي كان يكتبها أصحابها ليقوموا بتلقين وتدريس الفتية.[٣]

أهم تلاميذ الفقيه عبد الواحد بن عاشر

كان للفقيه عبد الواحد بن عاشر العديد من التلاميذ الذين درسوا على يديه وأخذوا عنه العلم فمنهم أبو عبد الله بن مبارك بن أحمد السجلماسي الفاسي، وأيضاً أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد الأفراني السوسي، وقد أخذ عنه أيضاً علم القراءات.[٤]

أهم مؤلفات الفقيه عبد الواحد بن عاشر

الإمام الفقيه عبد الواحد بن عاشر العديد من المؤلفات التي اشتهر بها وانتشرت بين المسلمين في ذلك الوقت، ومن أشهرها "المرشد المعين على الضروري من علوم الدين" وفيه العديد من الفوائد والمنافع التي يرجع إليها المسلم، وموافقة المشهور، وجمع فيه بين أصول الدين وفروع الدين، وله أيضاً شرح مختصر على كتاب مختصر الشيخ خليل.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن سليمان، دليل الحيران على مورد الظمآن، صفحة 23. بتصرّف.
  2. عادل نويهض، معجم المفسرين من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر، صفحة 786. بتصرّف.
  3. أبو عاصم بشير ضيف بن أبي بكر بن البشير بن عمر العربي، مصادر الفقه المالكي أصولا وفروعا في المشرق والمغرب قديما وحديثا، صفحة 12. بتصرّف.
  4. إلياس بن أحمد حسين الشهير بالساعاتي بن سليمان بن مقبول علي البرماوي، إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري، صفحة 163. بتصرّف.
  5. د محمد إبراهيم علي، اصطلاح المذهب عند المالكية، صفحة 510. بتصرّف.
6624 مشاهدة
للأعلى للسفل
×