محتويات
ما المقصود بحالة عتامة القرنية؟ ما هي أعراضها المختلفة؟ وما هي مسبباتها العديدة؟ معلومات وتفاصيل هامة بانتظارك في المقال الآتي:
حالة عتامة القرنية (Corneal Opacity) هي حالة قد تصيب العيون، فما الذي عليك معرفته عنها؟ إليك التفاصيل:
ما المقصود بحالة عتامة القرنية؟
عتامة القرنية هي اضطراب في العيون قد ينشأ جراء تندب القرنية بطريقة قد تقلل من قدرة الضوء على المرور عبر القرنية وصولًا للشبكية، كما قد تتسبب في إضفاء مظهر ضبابي على السطح الخارجي من العيون أو قد تؤدي لجعل العين تظهر بيضاء اللون.
الأسباب والعوامل التي قد تسبب عتامة القرنية عديدة ومتنوعة، بعضها عوامل خارجية، مثل تعرض العيون لإصابة أو لجرح ما، وبعضها الآخر عوامل داخلية، مثل إصابة العيون بنوع من العدوى أو التورم.
تصنف عتامة القرنية في درجات تبعًا لمدى انتشار الضبابية المرافقة لها على مساحة القرنية. يمكن أن تؤدي عتامة القرنية لأعراض بسيطة أحيانًا، مثل تهيج العيون، لكن وفي حالات معينة يمكن لعتامة القرنية أن تحفز الإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل العمى التام.
-
نبذة عن القرنية
القرنية هي الطبقة الشفافة والرقيقة التي تغطي سطح العين الأمامي. تتكون القرنية من عدة طبقات من الأنسجة المتينة، لكل منها وظيفة معينة. تلعب شفافية القرنية دورًا هامًّا في حماية العين من أضرار أشعة الشمس ومن بعض العوامل الخارجية الضارة الأخرى، كما تلعب دورًا هامًّا في عملية الإبصار، فهي الطبقة التي يمر الضوء من خلالها وصولًا إلى الشبكية الموجودة في الجزء الخلفي من العين.
لذا، وإذا ما أصيبت القرنية بخلل يقلل من درجة شفافيتها، يمكن لهذا الخلل أن يمنع مرور الضوء من خلال القرنية، مما قد يقلل من قدرة العين على الإبصار بطريقة طبيعية. من الجدير بالذكر أن مشكلات وأمراض القرنية تحديدًا تعد من المسببات الرئيسة للعمى.
أسباب عتامة القرنية وعوامل الخطر
إليك أبرز العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بحالة عتامة القرنية:
1. الإصابة بمشكلة في العيون
كما يأتي:
- تعرض العيون لعدوى أو لالتهاب، مثل التهاب الملتحمة.
- التعرض لإصابة في العيون قد تؤدي لكشط أو خدش القرنية؛ جراء عوامل معينة مثل دخول مادة كيميائية إلى العين.
- الإصابة بتورم في العيون.
- دخول جسم غريب إلى العين.
- الإصابة بمرض معين في العيون، مثل تمخرط القرنية.
- إصابة القرنية بتشوهات خلقية.
2. عوامل أخرى
مثل العوامل الآتية:
- الإصابة بنقص فيتامين أ.
- الإصابة بالحصبة، والتي قد تتضمن مضاعفاتها تندب العيون والتهاب العيون.
- الإصابة بفيروس الهربس البسيط.
- ارتداء عدسات لاصقة لفترات طويلة نسبيًّا، كأن يتم ترك العدسات على العيون طيلة الليل.
- الإصابة بمتلازمة ستيفنز جونسون.
- استعمال أنواع معينة من أدوية العيون، مثل قطرات العيون التي تحتوي على رايبوفلافين-5 فوسفات (Riboflavin 5-Phosphate).
أعراض عتامة القرنية
قد تؤدي عتامة القرنية لظهور أعراض ومضاعفات عديدة على المريض، إليك قائمة بأبرزها:
- ضعف النظر، أو العمى التام.
- ألم في العيون.
- خروج إفرازات غريبة من العين.
- شعور بوجود جسم دخيل في العين.
- تهيج العيون واحمرارها، وفرط حساسيتها.
- فرط دموع العين.
- الشعور بحساسية متزايدة تجاه مصادر الضوء.
- ظهور العيون بمظهر ضبابي، أو اكتساب سطح العين لونًا يميل للبياض.
- ضبابية الرؤية.
- تورم أنسجة العين أو أنسجة جفن العين.
من الجدير بالذكر أن أعراض عتامة القرنية المذكورة أعلاه قد تختلف من حالة لأخرى تبعًا للسبب الذي أدى من الأصل لتحفيز الإصابة بعتامة القرنية.
تشخيص عتامة القرنية
لتشخيص هذه الحالة، إليك أبرز الإجراءات التي قد يتبعها الطبيب:
- فحص المريض جسديًّا وتحري الأعراض الظاهرة على المريض.
- إخضاع المريض لفحص عام للبصر.
- فحص المنطقة الخلفية من العين باستخدام مصباح خاص.
- فحص ضغط العين للمريض.
غالبًا وقبل القيام ببعض فحوصات العيون المذكورة أعلاه سيقوم الطبيب بتقطير نقاط من محلول معين في العيون لتخديرها؛ بهدف تسهيل عملية الفحص وجعلها أقل إزعاجًا.
علاج عتامة القرنية
يختلف العلاج المتبع مع مرضى عتامة القرنية من حالة لأخرى، لا سيما وأن الأسباب التي قد تؤدي لهذه العتامة عديدة ومتنوعة، فضلًا عن أن الحالات الحادة من عتامة القرنية قد تستدعي علاجًا خاصًّا. إليك بعض الخيارات العلاجية المتاحة عمومًا:
- أدوية معينة قد يتم استخدامها سوية في بعض الحالات، مثل: المضادات الحيوية والستيرويدات، وهذه الأدوية قد تعطى للمريض فمويًّا أو على هيئة قطرات.
- الخضوع لعملية ليزر جراحية، وذلك بهدف استئصال الندوب التي تسببت في عتامة القرنية في بعض الحالات.
- الخضوع لعملية زراعة قرنية في الحالات الحادة من العتامة.
هل يمكن الوقاية من عتامة القرنية؟
في الحقيقة، يمكن لتطبيق بعض التوصيات والإرشادات الهامة تقليل فرص تعرضك لعتامة القرنية، مثل:
- اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية لحماية العيون بصورة دائمة من أي نوع من الإصابات أو الجروح.
- الحفاظ على نظافة العدسات اللاصقة دون إهمال، والالتزام بتعليمات الطبيب بشأن طريقة ارتدائها.
- استشارة الطبيب بشأن أية أعراض غريبة أو التهابات قد يلاحظ المريض نشأتها في العيون، وذلك للحصول على العلاج اللازم في الوقت المناسب.