عدد أبناء سيدنا نوح

كتابة:
عدد أبناء سيدنا نوح

عدد أبناء سيدنا نوح

ورد في عدد أبناء نبي الله نوح أنّهم كانوا أربعة أبناء، وهم: سام، يافث، يام، حام، أمّا الكافر منهم فهو يام، وقد وردت تسميته في كتب أهل الكتاب بكنعان، وكانوا ممّن صعد مع نوح -عليه السلام- إلى السفينة ونجوا، وانتشر نسلهم في الأرض، وإليهم تعود أنساب أهل الأرض جميعًا.[١]

سلالة أبناء سيدنا نوح

نجى أبناء نبي الله -تعالى- نوح -عليه السلام- من الطوفان الذي حلّ بالكافرين، وقد تكاثر نسلهم، وانتشر في بقاع الأرض، قال -تعالى-: (وجعلنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الباقين)،[٢] وجاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث إسناده ضعيف أنّه قال: (في قولِ اللَّهِ تعالى: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ قالَ: حامٌ، وسامٌ، ويافثُ بالثَّاء)،[٣] و"يام" لم ينتشر له ولد ولا نسل، فقد مات في الطوفان لكفره.

وفيما يأتي بيان نسل كل ابن من أبناء نبي الله نوح:[٤]

حام

يعود له نسب القِبط والسودان والبربر والهند والسند، وقد ولد لحام: كوشُ ومصرايمُ وقُوطُ وكَنْعَانُ، وقد وُلد لهم ما يأتي:[٥]

  • كوش: ولد له نمرود المتجبّر.
  • مصرايم: ولد القبط والبربر.
  • قوط: ولد له السند.

سام

يعود له نسب العرب و فارس و الروم، وقد ولد لسام من الأبناء: عَابِرٌ وَعُلَيْمٌ وَأَشُوذُ وَأَرْفَخْشَدُ وَلاوِذُ وَإِرَمُ:[٥]

  • أَرْفَخْشَدُ: يعود له نسب الأنبياء، والعرب، وخيار الناس.
  • لاود: يعود له نسب العماليق، وفارس والكنعانيين.
  • إرم: ولد له عوصُ بْنُ إِرَمَ وقد سكن الاحقاف.

يافث

يعود له نسب التُرك والصّقالبة ويأجوج و مأجوج إلى الصين، وقد ولد ليافث من الأبناء: جَامِرٌ وَموعجٌ وَموادِي وَبَوانُ وثوبال وماشج وَتيرشُ، وقد ولد لهم من الأبناء ما يأتي:[٥]

  • جامر: ينسب له ملوك الفرس.
  • تيرش: يعود له الترك والخزر.
  • موعج: يعود له يأجوج ومأجوج.
  • ماشج: يعود له الأشبان.
  • بوان: يعود له الصقالبة.

وصية نوح لابنه

وصّى نوح -عليه السلام- أبناءه حين وفاته بأربع كلمات، وقد وردت وصيّته في أثرٍ على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من رواية الصحابي الجليل معاذ بن أنس -رضي الله عنه-، ففي الأثر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

(أَلا أخْبركُم عَن وَصِيَّة نوح -عَلَيْهِ السَّلَام- بنيه حِين حَضَره الْمَوْت، قَالَ إِنِّي واهب لَك أَربع كَلِمَات، هن قيام السَّمَوَات وَالْأَرْض، وَهن أول كَلِمَات دُخُولا على الله -تَعَالَى-، وَآخر كَلِمَات خُرُوجًا من عِنْده، وَلَو وزن بهَا أَعمال بني آدم لوزنتهن، فاعمل بِهن واستمسك، حَتَّى تَلقانِي، أَن تَقول: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر، وَالَّذِي نفس نوح بِيَدِهِ لَو أَن السَّمَوَات وَالْأَرضين وَمَا فِيهِنَّ وَمَا تحتهن وزن بهؤلاء الْكَلِمَات لوزنتهن).[٦]

المراجع

  1. ابن كثير، كتاب البداية والنهاية ط هجر، صفحة 262. بتصرّف.
  2. سورة الصافات، آية:77
  3. رواه الألباني، في ضعيف الترمذي، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم:3230، إسناده ضعيف.
  4. ابو طاهر السلفي، كتاب أحاديث السلفي عن جعفر السراج، صفحة 20-21. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ابن جرير الطبري، تاريخ الطبري، صفحة 206. بتصرّف.
  6. الترمذي، كتاب نوادر الأصول في أحاديث الرسول، صفحة 169. بتصرّف.
4589 مشاهدة
للأعلى للسفل
×