عدم تحمل الطعام دليلك الشامل لتعرف عليه

كتابة:
عدم تحمل الطعام دليلك الشامل لتعرف عليه

هناك العديد من الأسباب التي تستدعي إلى عدم تحمل الطعام، وسنقوم بذكر أبرزها، بالإضافة إلى ذكر بعض العلاجات المُتبعة في مثل هذه الحالات.

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن عدم تحمل الطعام (Food intolerance) أو ما يُعرف بفرط الحساسية الغذائية غير تحسسي (Non-IgE mediated food hypersensitivity):

ماذا يُقصد بعدم تحمل الطعام؟

عدم تحمل الطعام هي الحالة التي لا يستطيع فيها الشخص هضم نوع معين من الغذاء بصورة طبيعية وسهلة، وقد تظهر أعراضه بعد تناول هذا الطعام بساعات أو حتى أيام، وتختلف حدتها من شخص لآخر.

الفرق بين عدم تحمل الطعام والحساسية للأغذية

يختلف عدم تحمل الطعام عن حساسية الطعام إذ أنه ليس اضطراب سببه جهاز المناعة كما في حالة الحساسية، لذا فهو يعرف باسم فرط الحساسية الغذائية غير تحسسي كما ذُكر سابقًا.

يوجد عدد من الأطعمة قد تُسبب عدم تحمل الطعام، مثل:

أعراض عدم تحمل الطعام

قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان المريض يُعاني من عدم تحمل الطعام أو الحساسية لأن العلامات والأعراض غالبًا ما تتداخل، إلا أنه وفقًا للمختصين فإنه في حال حساسية الطعام، فإن تناول حتى كميات صغيرة من الطعام قد تؤدي إلى الأعراض، كما هو الحال مع الفول السوداني، في حين في حالة عدم تحمل الطعام فإن تناول كميات صغيرة من الطعام لن يكون له أثر.

أيّ أن أعراض عدم تحمل الطعام قد تستغرق عادة وقتًا أطول لتظهر مقارنة مع أعراض الحساسية الغذائية، كما أن تحديد مسبب الأعراض من الطعام قد يكون صعب أحيانًا، إذ في بعض الحالات قد يكون هناك عدة أنواع من الأغذية مسببة لعدم التحمل، وبهذا قد يستغرق وقتًا حتى تستطيع تحديد المسبب للأعراض.

الأعراض الأكثر شيوعًا لعدم تحمل الطعام:

  • الانتفاخ.
  • الغثيان.
  • الصداع.
  • السعال.
  • سيلان الأنف.
  • أعراض القولون العصبي.
  • طفح جلدي.
  • إسهال.

إذا كان لديك أحد أعراض الحساسية لأيّ نوع من أنواع الأغذية فإن الحل الأمثل هو تجنب هذا النوع لتتجنب الأعراض، ويمكن تميز نوع الطعام من خلال تسجيل كل ما تأكله يوميًا وملاحظة الفرق عند إدخال أي نوع غذاء جديد وظهور أي من الأعراض السابقة.

أسباب عدم تحمل الطعام

يمكن أن تكون هناك أسباب عديدة لعدم تحمل الطعام، إليك أشهرها:

1. نقص إنزيم

في بعض حالات عدم تحمل الطعام قد يكون السبب غياب أحد الإنزيمات الهاضمة، كما في حالة حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز الناتجة عن غياب إنزيم اللاكتاز المتخصص في هضم سكر اللاكتوز، وبالتالي فإن عدم قدرة الجسم على هضم سكر اللاكتوز ينتج عنه تشنجات وآلام في البطن، ونفخة، وغازات، وإسهال.

الأشخاص الذين لديهم حساسية من بروتين الحليب لديهم أعراض مشابهة لتلك التي مع عدم تحمل اللاكتوز، ومن هنا قد يحدث خطأ في بعض الأحيان في تشخيص الأعراض إذا ما كانت ناتجة عن حساسية اتجاه بروتينات الحليب أم عدم تحمل اللاكتوز.

2. التسمم الغذائي

في حالة التسمم الغذائي بالتأكيد فإن الأطعمة التالفة والملوثة قد يكون لها تأثير سام على الإنسان، مما يُسبب الإسهال، والغثيان، والقيء.

قد تتواجد بعض السموم بصورة طبيعية في أنواع محددة من الأغذية التي قد يكون لها نفس التأثير، كما في حالة الفاصوليا التي قد تحتوي سموم فطرية عند تناولها طازجة، مما قد يُسبب أعراض التسمم والتلبكات المعوية، وعند طبخ هذه الفاصولياء فإن هذه المخاطر تختفي.

3. احتواء الأطعمة على الهستامين

قد يتواجد الهيستامين بشكل طبيعي في بعض الأغذية كما في الأسماك التي لم يتم تخزينها بشكل صحيح، ويمكن أن يحدث تراكم للهيستامين فيها عند تعفنها، وقد يتواجد بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحساسة لهذا الهستامين مما قد يؤدي إلى الإصابة بألم في البطن، وإسهال، وقيء وغثيان، وطفح جلدي.

4. حساسية اتجاه المضافات الغذائية

قد تجد بعض الأشخاص يتحسسون ولا يتحملون بعض أنواع المضافات الغذائية من النكهات، والملونات، والمواد الحافظة، وغيرها.

5. مواد كيميائية

تتواجد في بعض الأطعمة مواد كيميائية قد تُسبب لك عدم التحمل، مثل:

  • الأمينات الموجودة في بعض الأحيان.
  • الكافيين المتواجد في القهوة والشاي.
  • الشوكولاتة.

كما أن بعض الناس أكثر حساسية لهذه المواد الكيميائية من غيرها.

6. الأطعمة التي تحتوي على السالسيلات (Salicylate)

بعض الأغذية النباتية قد تحوي بصورة طبيعية مادة تعرف باسم الساليسيلات، وهي مادة تُساعد النباتات على محاربة الحشرات، والبكتيريا، والعوامل الضارة، وتوجد في كل من الخضار والفواكه والأعشاب وبعض المنكهات، وقد نجد بعض الأشخاص لديهم حساسية اتجاهها، وتظهر لديهم أعراض عدم التحمل الطعام عند تناولها.

علاج عدم تحمل الطعام

العلاج الأمثل في حالة عدم تحمل الطعام بكل تأكيد، هو تجنب المُسبب بعد تحديده، فقد نجد بعض الأشخاص الذين قد يجدون أن ابتعادهم عن المسبب لفترة من الزمن قد يؤدي إلى علاج المشكلة، فتجد أنها لا تعود عند تناوله مرة أخرى.

هذا ما يعرف في عالم الطب والصحة باسم التحمل (Tolerance)، لكن كم مدة يحتاج الشخص لتجنب مسببات عدم التحمل؟ وهل من مقدار محدد لذلك؟ هذا يختلف من شخص لآخر وتبقى التجربة الفردية هي المحدد الوحيد.

كيف يتم علاج الإسهال في حالة عدم تحمل الطعام؟

في حال تناولت إحدى الأغذية التي قد سببت لك الإسهال بكونه أحد أعراض عدم التحمل، فكيف تتعامل معه بشكل خاص؟ إليك أهم الطرق لعلاج الإسهال:

  • الانتظار في حالة الإسهال الخفيف والابتعاد عن المسبب إلى أن يختفي الأثر.
  • التوجه لعلاج الإسهال باستخدام بعض الأدوية التي يمكن أن تُباع بدون وصفة طبية أو بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني، والتي تحوي بعض المواد التي تساهم في علاج الإسهال.
  • التوجه إلى الطبيب في حال الاستمرار في المعاناة من الإسهال.
  • الحرص على تعويض السوائل المفقودة من جسمك بشرب كميات كافية من المياه حتى لا تصاب بالجفاف.
  • الحرص على تناول الأغذية التي قد تساهم في تعويض منسوب الأملاح المفقودة مثل: الحساء، والعصائر.
  • تجنب الأغذية التي قد تزيد من الإسهال، مثل:
    • المشروبات التي تحوي الكافيين.
    • مصادر السكريات البسيطة.
    • المقالي.
    • الأغذية العالية بالدهون.
3818 مشاهدة
للأعلى للسفل
×