محتويات
قد تصاب الأم بعد الولادة بنوع خاص من الالتهابات والعدوى، تدعى عدوى النفاس، وهي حالة من الممكن أن تتفاقم مسببة للأم مضاعفات خطيرة، فما هي عدوى النفاس؟
تعتبر عدوى النفاس أحد الأمور الخطيرة التي قد تصيب الأم بعد الولادة، فما هي هذه الحالة الصحية؟ وما الذي يحدث؟
ما هي عدوى وحمى النفاس؟
تحدث عدوى النفاس عندما يتسلل نوع معين من البكتيريا إلى الرحم والمنطقة المحيطة به بعد الولادة، وهذا النوع من العدوى هو أحد أسباب وفيات الأمهات الشائعة في فترة ما بعد الولادة، خاصة في المناطق التي تعاني من تدني في جودة الخدمات الصحية والنظافة.
وهناك عدة أنواع لعدوى النفاس، وهي:
- التهاب بطانة الرحم.
- التهاب عضل الرحم.
- التهاب الأنسجة الضامة المجاورة للرحم.
أعراض عدوى النفاس
هذه هي الأعراض التي قد تظهر على الأم نتيجة الإصابة بعدوى النفاس:
- الحمى.
- ألم في أسفل البطن أو الحوض سببه تورم الرحم.
- إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
- شحوب في البشرة، والذي قد يكون علامة على خسارة كميات كبيرة من الدم.
- رجفة وقشعريرة.
- الشعور بعدم الراحة أو المرض الدائم.
- الصداع.
- فقدان الشهية.
- تسارع في نبض القلب.
وأحياناً قد لا تظهر هذه الأعراض بعد الولادة مباشرة، بل بعد مغادرة الأم للمستشفى وبأيام.
أسباب عدوى النفاس
تناقصت نسب الإصابة بعدوى النفاس مع اكتشاف البنسلين وبعض أنواع الأدوية والمضادات الحيوية، ولكن لا زالت النساء (في المناطق الحارة والرطبة بشكل خاص) عرضة لها حتى في أيامنا هذه.
وغالباً ما تصاب الأم بالعدوى نتيجة تعرض الكيس الأمينوسي الذي يحتوي على الجنين تحديداً للتلوث والبكتيريا أثناء الولادة.
وهذه بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من فرص الإصابة لدى بعض الأمهات:
1- طريقة الولادة
تختلف فرص الإصابة بعدوى النفاس تبعاً لطريقة الولادة كما يلي:
- 1-3% في حالات الولادة الطبيعية.
- 5-15% في حالات الولادة القيصرية المحددة بمواعيد مسبقة باتفاق بين الأم والطبيب.
- 15-20% في حالات الولادة القيصرية التي يلجأ لها الطبيب بعد بدء ظهور علامات المخاض الطبيعي.
2- عوامل أخرى
وهناك عوامل أخرى تلعب دوراً كذلك في زيادة فرص الإصابة بعدوى النفاس، مثل:
- الأنيميا.
- السمنة.
- داء المهبل الجرثومي.
- التعرض لعدة فحوصات مهبلية أثناء الولادة.
- مراقبة الجنين داخلياً.
- عملية الولادة المطولة.
- وجود فاصل زمني كبير نسبياً بين تمزق الكيس الأمينوسي وولادة الطفل.
- تلوث عنق الرحم بالبكتيريا العقدية من النوع ب.
- تواجد بقايا من المشيمة في الرحم بعد الولادة.
- النزيف المفرط بعد الولادة.
- الحمل والولادة في عمر مبكر.
تشخيص عدوى النفاس
يتم عادة تشخيص الإصابة إما عبر القيام بفحص بول أو عبر إجراء مسح بسيط للرحم لمعرفة ما يتواجد فيه من بكتيريا وغيرها.
مضاعفات عدوى النفاس
مع أن هذه المضاعفات أصبحت غير شائعة في وقتنا الحاضر، إلا أنها من الممكن أن تحصل إذا ما لم تتم معالجة العدوى في الوقت المناسب، وهذه المضاعفات تشمل:
- الخراج والقيح.
- التهاب الصفاق، وهو التهاب الغشاء البريتوني المبطن لجدار البطن الداخلي.
- ظهور خثرات دموية في الأوعية الدموية في منطقة الحوض.
- الانصمام الرئوي.
- الصدمة الإنتانية، حيث يتسلل نوع من البكتيريا إلى مجرى الدم مسبباً التهابات خطيرة.
العلاج
يتم علاج عدوى النفاس عادة باستخدام المضادات الحيوية والتي يتم وصفها من قبل الطبيب المتابع للحالة، ويختلف نوع المضادات الحيوية الموصوفة تبعاً للبكتيريا التي سببت العدوى.
هل من الممكن منع الإصابة بعدوى النفاس؟
قد يتسبب تواجد الأم في ظروف غير صحية لا تراعى فيها قواعد النظافة بزيادة فرص إصابتها بعدوى النفاس.
وأحد أهم الأمور هنا لمنع العدوى هو مناقشة خيارات الولادة مع الطبيب واتباع القواعد السليمة، خاصة إذا ما قررت الأم عدم الولادة طبيعياً واللجوء للعملية القيصرية.
وقد أظهرت عدة دراسات أن اتباع القواعد التالية قبل العملية القيصرية من الممكن أن يقلل من فرص الإصابة بعدوى النفاس:
- تناول المضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب المعالج قبل العملية.
- قص شعر العانة بأدوات أخرى بديلة عن الشفرة.
- أخذ دوش مطهر ومعقم صباح يوم العملية.
- استخدام كحول الكلورهيكسيدين لتهيئة البشرة للولادة.