عشبة البرجس للربو حقيقة أم خرافة؟

عشبة البرجس (Capparis spinosa) هي عشبة تستخدم في مجموعة من المناطق في العالم، مثل: منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأوروبا، وأفريقيا، وآسيا، وأستراليا، في تحضير بعض أنواع الطعام، كما يشيع استخدامها في الطب الشعبي لما يُعتقد ما لها من فوائد صحية. ولكن ما حقيقة استخدام عشبة البرجس للربو؟ اكتشفوا معنا إجابة هذا السؤال في المقال الآتي:

ما حقيقة فوائد عشبة البرجس للربو؟

يعد الربو واحد من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وبالرغم من فوائد عشبة البرجس المتعددة وامتلاكها للكثير من العناصر المفيدة للإنسان، ففي الحقيقة لا يمكن الجزم بعلاج عشبة البرجس للربو، ولكن يحتمل أن يكون لها بعض التأثيرات الإيجابية في التخفيف من أعراض الربو وذلك بحسب ما تبين في بعض الدراسات الأولية الآتية:

• تبين في دراسة أولية أجريت على الفئران وتم فيها استخدام مجموعة من أجزاء عشبة البرجس كأوراقها وثمارها وبذورها، أنّ لثمار عشبة البرجس خصائص تساعد على ارتخاء الشعب الهوائية، الأمر الذي قد يساعد في التخفيف من ضيق التنفس المصاحب للربو، إلا أنّ أوراق هذه النبتة قد سبب تضييق في الشعب الهوائية.
• ظهر في دراسة أخرى أنّ عشبة البرجس تعد مصدرًا جيدًا لفيتامين ج ومجموعة من المعادن المهمة للجسم، كما أنّ لها خصائص مضادة للالتهاب، وتساعد في التخفيف من أعراض الربو.
• تبين في دراسة أنّ المستخلص المائي لعشبة البرجس يتميز بخصائص مضادة للالتهاب، كما يمكن أن يكون له تأثير على بعض بروتينات جهاز المناعة والمسؤولة عن رد فعل الجسم التحسسي لبعض الأجسام، والمرتبطة بالربو وأعراض الربو التحسسي.

طريقة استخدام عشبة البرجس للربو

لا توجد معلومات علمية كافية حول الجرعة الموصى بها لاستخدام عشبة البرجس للربو، إذ أنّها تعتمد على عدة عوامل مختلفة، مثل: عمر المريض، وحالته الصحية، وإذا ما كان مصابًا بأمراض أخرى، وننوه إلى أهمية استشارة الطبيب حول استخدام عشبة البرجس وجرعتها، وأما في الطب الشعبي فتستخدم عشبة البرجس للربو كما يأتي:

• يستخدم لحاء جذور عشبة البرجس للربو عن طريق تناوله بالفم.
• يتم عمل مخلل من جذور عشبة البرجس وتناولها للتخفيف من أعراض الربو.
• يُخلط العسل مع جذور عشبة البرجس للتخفيف من الكحة، وعلاج ألم الصدر الذي قد يكون من أعراض الربو.

محاذير استخدام عشبة البرجس

أن يكون المنتج عشبي لا يعني ذلك بالضرورة أنّه آمن، فالأعشاب يمكن أن يكون لها بعض الأعراض الجانبية، ويعد تناول عشبة البرجس في الطعام آمنًا نسبيًا، كما أنّ استخدام بعض مستخلصات فاكهتها كعلاج قد يكون آمنًا لمعظم الأشخاص عند استخدامه لفترة قصيرة، ولكن قبل استخدام عشبة البرجس للربو لابد من التنويه إلى محاذير استخدامها فيما يأتي:

1. الحمل والرضاعة

لا توجد معلومات كافية حول استخدام عشبة البرجس أثناء الحمل والرضاعة، لذلك يفضل عدم استخدامه بجرعات دوائية والاكتفاء بالكميات العادية الموجودة في الغذاء.

2. مرضى السكري

قد يكون لعشبة البرجس دور في تخفيض مستويات السكر في الدم، لذلك لا بد لمرضى السكري من الحذر عند استخدامه خوفًا من إصابتهم بنقص سكر الدم الحاد، كما يجب عليهم استشارة الطبيب لفحص السكر وضبطه عند استخدام عشبة البرجس بجرعات دوائية لعلاج السكري.

3. الأشخاص المعرضين للتحسس من عشبة البرجس

يمكن أن يكون الشخص معرضًا للتحسس من عشبة البرجس في حال كان مصابًا بحساسية تجاه الأعشاب التي تنتمي إلى نفس عائلتها، كما أنّ الأشخاص المصابين بحساسية من زيت الخردل، يُحتمل أن يكون لديهم حساسية من عشبة البرجس لاحتوائها على مواد مشابهة له.

4. الخضوع لعملية جراحية

يحذر استخدام عشبة البرجس قبل أسبوعين على الأقل من الخضوع لعملية جراحية، وذلك خوفًا من تأثير العشبة على مستويات السكر قبل وبعد العملية الجراحية، الأمر الذي قد يسبب بعض التعقيدات.