عشبة العلندة لعلاج السرطان

كتابة:
عشبة العلندة لعلاج السرطان


هل تساعد عشبة العلندة في علاج السرطان؟

تعرف العلندة علميًا باسم Ephedra sinica، تشتهر بمجموعة من التسميات كالإيفيدرا، والإيفيدرا الصينية وما هوانغ، وتعد نبتة العلندة من الشجيرات المنخفضة دائمة الخضرة، وتم استخدامها في الوصفات العلاجية سابقًا في الهند والصين،[١] وتحتوي العلندة على مجموعة واسعة من المكونات ولعلَّ أبرزها الإيفيدرين الذي يعد المكون الأساسي والفعّال فيها، وتم استخدام العشبة بأشكال مختلفة كالمكملات الغذائية أو على شكل شاي باستخدام أغصانها،[٢] وتتعدد استخدامات عشبة العلندة، ومنا الآتي:


قد يكون لها القدرة على السمية الخلوية ضد سرطان الثدي

نشرت مراجعة في إبريل من عام 2020م على يد مجموعة من المختصين في تونس، والتي تبحث تاريخ استخدام نبتة العلندة وفوائدها، ولعلَّ من أبرز الفوائد المرفقة للمراجعة والتي تم جمع معلوماتها من جميع أجزاء العالم خلال الفترة التي تتراوح بين 2015م و2019م، هي قدرة مكوناتها النشطة على مقاومة تكاثر الخلايا السرطانية والسمية ضدها، وتحديدًا سرطان الثدي، من خلال أسيتات الإيثيل للجزء الخلوي، حيث كانت أبرز نتائجها الآتي:[٣]


  • تم تثبيط نمو الخلايا بنسبة 19.68% عند استخدام 10 ميكروغرام/ مل.
  • عند استخدام جرعة بنسبة 30 ميكروغرام/ مل والتي تعد أعلى جرعة خلال المراجعة، لوحظ تثبيط نمو الخلايا بنسبة 50.45%.
  • لوحظ أن مستخلص العشبة يعمل على تثبيط هجرة خلايا سرطان الثدي عند البشر، وتسريع معدلات التئام الجروح بنسبة تقل عن 5% بعد 24 ساعة من الاستخدام.


لم تثبت الأبحاث المخبرية أنّ العلندة تحتوي على عناصر سامة ضمن مكوناتها، ومع استخدام النبتة خلال العلاج الكيميائي للسرطان، وُجد أنّ العلندة قادرة على تخفيف سمية العلاج الكيميائي على الخلايا.[٤]


قد يكون لها نشاط ضد سرطان البروستات وسرطان الثدي

نشرت دراسة عام 2019م على يد مجموعة من المختصين في تشيلي، والتي تبحث تأثير المستخلصات الهوائية لنبتة العلندة كمضاد للأكسدة ومضاد للتكاثر، حيث تم تطبيق التجربة مخبريًا على مجموعة من خلايا البشرة المصابة بأنواع مختلفة من السرطان، كسرطان الثدي وسرطان البروستات، وكان من أهم نتائج الدراسة ما يأتي:[٥]


  • وجد أن العلندة تحتوي على العديد من المواد التي تتفاوت في درجات الفاعلية، مثل كان حمض الجاليك الأقل فاعليةً، وCH2Cl2 وEtOH الأقوى.
  • تعمل هذه المكونات وغيرها على تثبيط تكاثر الخلايا السرطانية، وكمضاداتٍ للأكسدة، الأمر الذي يمكن أن يساعد في تطوير العقارات المضادة لبعض أنواع السرطان.


يمكن لمركبات العلندة المختلفة والمركب الفينولي تحديدًا أن يلعب دورًا في إنتاج العقارات المضادة لسرطان الثدي والبروستات، وذلك بفعل خصائصها كمضادات للأكسدة ومثبطات لتكاثر الخلية السرطانية.


أضرار عشبة العلندة

تقدم عشبة العلندة بعض الإسهامات في علاج بعض أنواع السرطان، وعلى الرغم من ذلك وكباقي الأعشاب، لا تعد هذه العشبة خاليةً من بعض الأعراض والآثار الجانبية والتي لا تظهر غالبًا في الدراسات الفردية، ولكن لا يمكن التغاضي عنها تمامًا،[٦] ويمكن التحقق من مأمونية العلندة ومخاطرها كما يأتي:


درجة أمان عشبة العلندة

كانت درجة أمان عشبة العلندا نقطة جدلٍ في العقود الماضية، وذلك بسبب احتوائها على نسب عالية من الإيفيدرين، وعليه عملت إدراة الغذاء والدواء الأمريكية بفرض بعض القيود على هذا المكون ومكملاته الغذائية عام 1997م، إلا أنه تم الطعن في هذا القرار، وفي عام 2003م تم حظر منتجات ومكملات عشبة العلندة وسحبها من السوق، وذلك بداية إبريل 2004م، وذلك للآثار الجانبية العديدة التي يرتبط بها، ومنها الآتي:[٧]

  • حدوث الإعاقات الدائمة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السكتات الدماغية.
  • النوبات القلبية.
  • حدوث الموت المفاجئ.


على الرغم من بعض أن العديد من الأشخاص يستخدمون العشبة لفوائدها العديدة، إلا أن الكفة الراجحة في الوقت الحالي هو حظرها لآثارها الجانبية المحتملة والخطيرة.


محاذير استخدام عشبة العلندة

يمكن لاستخدام العلندة أن يتسبب ببعض الآثار الجانبية الخطيرة، وتجب الإشارة إلى وجود بعض الفئات المعرضة لهذه الآثار وغيرها أو تفاقم حالاتهم أكثر من غيرها بسبب وجود بعض الأمراض لديهم، ومن أبرزهم الآتي:[٧]

  • السيدة الحامل أو المرضع: تم ربط استخدام العلندة من قبل بعض السيدات الحوامل أو المرضعات بآثار جانبية خطيرة، والتي يمكن أن تهدد صحة وحيات السيدة والجنين.
  • آلام الصدر والتي تنتج عن الذبحة الصدرية: تعمل عشبة العلندة على تحفيز عضلة القلب، الأمر الذي يتسبب في زيادة حدة هذه الأمراض.
  • الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام في ضربات القلب: وكما ذكر سابقًا ربط استخدام العلندة بالقلب، وعليه قد تزداد حدية مشكلة هذه الفئة.
  • الأفراد الذين يعانون من القلق: يمكن أن يتسبب استخدام جرعات كبيرة من العلندة بالقلق، الأمر الذي يتسبب بتفاقم المشكلة لدى هذه الفئة.


التفاعلات الدوائية لعشبة العلندة

يمر بعض الأشخاص بوعكات صحية تستدعي تخلًا طبيًا وعلاجيًا، وفي هذه الحالة فيجب على المريض إخبار الطبيب المختص بأية أدوية أخرى يتم تناولها أو مكملات غذائية أو فيتامينات أو علاجات عشبية، حيث تتفاعل بعض هذه المكونات مع بعضها البعض، وبناءً عليه من الممكن أن تتفاعل عشبة العلندة مع أدوية أخرى مما يتسبب بظهور أعراض غير مرغوبة ومن الممكن أن تكون خطيرة، ومن أبرز هذه الأدوية الآتي:[٨]


  • منبهات الجهاز العصبي المركزي: حيث يمكن للعلندة أن تسهم في زيادة التأثير التحفيزي.
  • الثيوفيلين: حيث يمكن للعلندة أن تقلل أو تمنع فاعليته العلاجية.
  • الديجوكسين: يمكن أن يسبب استخدام العلندة مع هذا الدواء عدم انتظام في ضربات القلب.
  • مثبطات مونوامين أوكسيديز: يمكن أن يسبب استخدام العلندة وهذا العلاج بارتفاع ضغط الدم.


نتوصل مما سبق أن العلندة تتفاعل بشكلٍ أو بآخر مع مجموعة من الأدوية، ولذلك يجب اطلاع المختص قبيل صرف استخدامها للعلاج، وذلك لتجنب أية آثار غير محمودة.

المراجع

  1. "Ephedra", nccih, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  2. "What is Ephedra and Why Do People Use It?", rand, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  3. "6. Biomedicine and Pharmacotherapy Activity ", hindawi, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  4. "Exploring an herbal "wonder cure" for cancer: A multi-disciplinary approach", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  5. "In vitro antioxidant and antiproliferative effect of the extracts of Ephedra chilensis K Presl aerial parts", bmccomplementmedtherapies, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  6. "Ephedra (Ma Huang): Weight Loss, Dangers, and Legal Status", healthline, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Ephedra", webmd, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  8. "Ephedra", mskcc, Retrieved 24/5/2021. Edited.
6123 مشاهدة
للأعلى للسفل
×