عقد الغدة الدرقية

كتابة:
عقد الغدة الدرقية

عقد الغدة الدرقية

تُعرَّف عقد الغدة الدُّرقية بأنها كُتَل تظهر أمام الغدة في جانب أو منتصف الحلق، وفي كثير من الأحيان لا يشعر الشَّخص بوجودها، وتتكوَّن هذه العُقَد نتيجة العديد من المُشكلات الصحية، وتوجد العديد من الأنواع لها، وهي: العُقد المليئة بالسوائل أو الدَّم، والعُقد الحميدة، والتي يُمكن أن يكون بعضها سرطانيًّا، وعُقد تُفرز هرمونات الغدة الدرقية، والتي يُمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبتها في الدم وحدوث المُضاعفات.[١]


أسباب نمو عقد الغدة الدرقية

يُمكن أن تنمو عُقَد الغُدَّة الدُّرقية لعدة أسباب، يُذكر منها ما يلي:[٢]

  • نقص اليود: يؤدي نقص اليود في النظام الغذائي إلى تكوُن عُقَد الغدة الدرقية.
  • فرط نمو أنسجة الغدة الدرقية: يُعد هذا النمو مجهول السبب، لكنه يتشكَّل كالورم الحميد، وهو غير سرطاني ولا يُعد خطيرًا إلا عند حدوث مضاعفات أو أعراض بسبب كبر حجمه.
  • نمو الأورام في الغدة الدُّرقية: عند وجود ورم في الغدة الدُّرقية تتشكل كُتل أو غُدد زائدة تؤدي إلى إفراز المزيد من هرمونات الغدة.
  • الكيسة الدُّرقية: هي أكياس مملوءة بالسوائل تظهر نتيجة انحلال الأورام في الغدة، وعادةً ما تختلط المكونات الصلبة في الغدة مع السوائل التي تملأ الأكياس، وعادةً ما تكون هذه الخراجات حميدةً، لكنها في بعض الأحيان تحتوي على مركبات خبيثة.
  • التهاب الغدة الدرقية المُزمن: يسمى أيضًا داء هاشميتو، وهو مرض مناعي يسبب التهاب الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تضخُمها ونمو العُقد فيها.
  • الدراق متعدد العقيدات: يحدث التضخُم بسبب نقص اليود أو اضطرابات الغدة الدرقية، ويحتوي هذا التضخُم عادةً على عُقد مميزة كثيرة، وتظهر لأسباب غير معروفة.
  • سرطان الغدة الدرقية: توجد بعض العوامل التي تلعب دورًا في تطور سرطان الغدة الدُّرقية، مثل: الوراثة، أو حدوث سرطان في إحدى الغدد الصَّماء، وتتكون في هذه الحالة العُقد الكبيرة التي تُسبب الإزعاج والألم، ويُعد الذكور أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الغدة الدُرقية، خاصةً في عُمر أقل من 30 عامًا أو أكبر 60 عامًا.


أعراض وجود عُقد الغدة الدُرقية

عند وجود العُقد في الغدة الدُّرقية تظهر الأعراض حسب مُسبب تكوُنها، كما يلي:[٣]

  • أعراض زيادة حجم العقد، تتضمن ما يأتي:
    • تضخُم الغدة الدُّرقية.
    • الشعور بالألم في قاعدة الرقبة.
    • مواجهة صعوبة في البلع.
    • مواجهة صعوبة في التنفس.
    • بحة في الصوت.
  • أعراض فرط نشاط الغدة الدُرقية، تتضمن ما يأتي:
    • حدوث تسارُع وعدم انتظام لضربات القلب.
    • فقدان الوزن دون مبرر.
    • الإصابة بضعف العضلات.
    • مواجهة صعوبة في النوم.
    • الشعور بالاضطراب والعصبية.
  • مرض هاشميتو، والذي يُسبب قصورًا في الغدة، وتظهر الأعراض التالية:
    • الشعور بالتعب المستمر.
    • زيادة في الوزن غير مبررة.
    • الإصابة بالإمساك.
    • حساسية للبرد.
    • حدوث جفاف في الجلد والشعر.
    • الإصابة بهشاشة في الأظافر.


تشخيص وجود عقد الغدة الدرقية

يُمكن الكشف عن وجود عُقد الغدة الدُّرقية بعد إجراء الفحوصات التالية:[٤]

  • فحص الدَّم للكشف عن مستوى هرمونات الغدة الدرقية، وعادةً تكون ضمن مستوياتها الطبيعية مع وجود العُقد، إلا في حالات نادرة تحدث اضطرابات في هذه المستويات، فيطلب الطبيب إجراء اختبارات أخرى.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد إذا ما كانت هذه العقد صلبةً أم كيسًا مملوءًا بالسوائل، إذ يكمن الخطر في احتواء هذه العُقد على محتويات صلبة لاحتمالية الإصابة بالسرطان، كما يُساهم هذا الفحص في الكشف عن وجود العُقد وتسهيل إدخال الإبرة لأخذ الخزعة.
  • الخزعة، والتي يتم أخذها باستخدام إبرة رفيعة جدًا لأخذ عينة من الخلايا من هذه العقد، وإرسال العينات إلى المختبر لفحص الخلايا فيها.
  • الفحص باليود المُشع للغدة الدُرقية، وذلك بإعطائه للشخص عبر الفم لفحص قدرة الغدة على امتصاصه في هذه العقد ومقدار امتصاص أنسجة الغدة الدرقية الطبيعية.


طرق علاج عقد الغدة الدرقية

يعتمد علاج عُقد الغدة الدُّرقية على نوعها، وتتضمن طرق العلاج ما يلي:[٥]

  • علاج العقد الحميدة: في حال كانت العقد غير سرطانية يتم علاجها كما يلي:
    • المراقبة، في هذه الحالة يطلب الطبيب مراقبة الحالة، وذلك بإجراء الفحص البدني واختبارات وظائف الغدة الدرقية بانتظام، وإجراء الخُزعة أكثر من مرة لمراقبة نمو العُقد أو بقاء حجمها ثابتًا دون تغيير، بالتالي لا تحتاج إلى العلاج.
    • العلاج بإعطاء هرمون الغدة الدرقية، مثل استخدام ليفوثيروكسين، وهو الشكل الصناعي لهرمون الغدة الدرقية، ويتم إعطاؤه على شكل أقراص دوائية، والهدف من ذلك هو توفير نسبة إضافية من هرمون الغدة الدُرقية في الدم لتقليل إفراز الهرمون المُحفِّر للغدة الدُرقية TSH الذي يُحفِّز نمو الخلايا في الغدة الدُّرقية.
    • الجراحة، يتم اللجوء إلى الجراحة في حال كانت هذه العُقد كبيرة الحجم تؤثر على عملية التنفُس أو البلع، وذلك عند تسبُبها بإغلاق الممرات الهوائية أو المريء أو الأوعية الدموية.
  • علاج العقد الناجمة عن فرط نشاط الغدة الدرقية: يؤدي فرط نشاط الغدة إلى زيادة إفراز الهرمونات، فتتضمن طرق العلاج ما يلي:
    • اليود المشع، الذي غالبًا ما يستخدم لعلاج الأورام الغدية مفرطة النشاط أو الدراق متعدد العقيدات، ويتم إعطاؤه على شكل كبسولة أو سائل تمتصه الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تقليص حجم العقد، وتقليل علامات وأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، وعادة ما يحتاج الشخص للتعافي فترةً بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.
    • الأدوية المضادة للغدة الدرقية، وهي علاجات طويلة الأجل مثل الميثيمازول، الذي قد يوصي به الطبيب لتقليل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، وتتضمن آثاره الجانبية التأثير على الكبد.
    • الجراحة، ذلك في حال كانت الخيارات السابقة غير مُجدية والأعراض لم تختفِ، وتتضمن هذه الجراحة إزالة عُقد الغدة الدرقية.
  • علاج العقد السرطانية: عادةً ما يتطلب العلاج في مثل هذه الحالات الجراحة لاستئصال الورم، أو استئصال الغدة كاملةً، وتنطوي هذه الجراحة على عدة مخاطر، مثل: تلف العصب الحنجري الذي يتحكَّم بالحبال الصوتية، وتلف الغدد جارات الدرقية التي تتحكم بمستوى الكالسيوم في الدم، وبعد أن تتم عملية استئصال الغدة يتم وصف علاج ليفوثيروكسين مدى الحياة لتعويض نقص هرمون الغدة الدُرقية.


المراجع

  1. Sy Kraft (20-9-2018), "What are thyroid nodules?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  2. "Thyroid nodules", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. Kristeen Moore (15-7-2019), "What You Should Know About Thyroid Nodules"، www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  4. "Thyroid Nodule: Diagnosis and Tests ", my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  5. "Thyroid nodules", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×