عقوبة خيانة الأمانة في الإسلام

كتابة:
عقوبة خيانة الأمانة في الإسلام

أشكال خيانة الأمانة

إنَّ خيانة الأمانة لا تقتصر على عدم المحافظة على الودائع، وفيما يأتي أبرز أشكالها في الإسلام:


خيانة الله ورسوله

تعدُّ خيانة الله ورسوله أقبحَ أنواع الخيانة في الإسلام، فقد حمَّل الله تعالى عبادَه المسلمين أمانةً ثقيلةً عن طريق الرسالة التي أوحى بها إلى رسوله الكريم، وهي مختلف العبادات والأعمال التي فرضها عليهم وجعلهم أمناء عليها، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}.[١]


وتتجلى هذه الخيانة في العديد من المظاهر منها: ترك الفرائض والعبادات، ومعصية الله ورسوله، وعدم الالتزام بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، والتعدي على حدود الله تعالى التي فرضها، وعدم اتباع الحق وإظهار الإيمان، وغيرها، وتؤدي خيانة الله ورسوله إلى انتشار الفساد والرذيلة وتضييع الحقوق، وهي أصل لجميع الخيانات.[٢]


خيانة الوديعة

تحدثُ خيانة الوديعة عندما يأتمنُ أحدُ الأشخاص مالًا أو شيئًا معينًا لدى شخصٍ آخر ولا يحافظ الشخصُ المؤتمن على هذه الوديعة، فيقوم بإتلافها وتضييعها، وقد لا يلتزم بردّها إلى صاحبها الذي ائتمنه عليها، وتعدُّ هذه الخيانة من أشنع الخيانات لما فيها من تضييع حقوق الناس وإثارة للفرقة والشحناء والبغضاء بين الناس، ويقول الله تعالى فيها: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا}.[٣]


وتندرج خيانة الأمانة تحت بند عدم الوفاء والغدر بالمسلمين، فقد أمرَ الله تعالى في كتابه الكريم بأداء الأمانة والمحافظة عليها، وحذَّر المسلمين من تضييعها، وقد أشار ابن كثير إلى أنَّ الآية أمرت أداء مختلف أنواع الأمانات ولكنَّها في أداء الودائع والمحافظة على حقوق الناس أشدُّ زجرًا وأكثر تأكيًدا.[٤]


الخيانة الزوجية

لا شكَّ أنَّ الخيانة الزوجية من الخيانات التي لا يقبلها الإسلام، حيثُ يقوم أحد الزوجين بالغدر بالآخر بعد الميثاق الغليظ الذي تزوجا عليه، فقد تصدر الخيانة الزوجية من الزوج أو الزوجة في الأسرة وبصور عديدة مثل: إفشاء الأسرار بين الزوجين،[٥] وهدر أموال الشريك من دون علمه أو من دون رضاه، وإدخال الناس إلى البيت دون علم أو رضا الزوج، وعدم صيانة بيت الزوجية من قبل الزوجة، وإقامة العلاقات مع الغرباء وتفضيلهم على الشريك والتحدث معهم أو تبادل الرسائل.[٦]


وتبقى تلك الخيانات رغم شناعتها أخفُّ وطأة من الخيانة الجسدية إذا ما قام بها أحد الزوجين، فهي أسوأ الخيانات الزوجية وأشدها تأثيرًا في الحياة الزوجية، ولا ترقى عقوبة بقية الخيانات الزوجية إلى عقوبة الخيانة الجسدية.[٦]


خيانة العلم

إنَّ خيانة العلم لا تقتصر في الإسلام على طلبة العلم أو على الناس العاديين، بل تشملُ أيضًا العلماء أنفسهم بمختلف أنواع العلوم التي يدرسونها، وهي عند العلماء أشدُّ وأشنع وأعظم إثمًا، ومن أهم المظاهر والصور التي تتجلى بها خيانة العلم: تحريف كلام الله، ومحاولة الالتفاف على الفرائض التي فرضها على عباده، أو تحريف كلام أهل العلم، وهذه تعدُّ خيانة للعلم ولله ولرسوله قبل ذلك.[٧]


ومن مظاهر خيانة العلم خوض المسلم في ما ليس له به علم، وقد حذر الله تعالى من ذلك، لأنَّ الشخص قد يضلُّ الناس بكلامه ويبعدهم عن الطريق الصحيح، بالإضافة إلى التوسع بالعلوم من أجل المباهاة والمفاخرة ومجادلة العلماء وغيرهم، ولفت انتباه الناس والتعالي عليه للحصول على الشهرة، وكتم المعرفة والعلم الذي يحتاج إليه الناس.[٧]


خيانة العمل

لقد جعل الله تعالى مسألة العمل المكلَّف به المسلم من الأمانات الثقيلة التي يجب عليه أداؤها على أكمل صورة،[٥] ولا بدَّ أن يكون كل فعل أو تقصير يؤدي إلى الإخلال بأداء ذلك العمل من خيانة العمل في الإسلام، ومن أبزر مظاهر خيانة العمل في الإسلام: الاستهتار بأداء العمل، وعدم الالتزام بالوقت الكامل المخصص للعمل؛ كالخروج منه قبل انتهاء الدوام، أو القدوم إلى العمل في وقت متأخر، وعدم المحافظة على أموال رب العمل، وممارسة الغش على الناس وخداعهم لبيع السلع الفاسدة مثلًا، والحصول على الأموال من طرق مشبوهة، وعدم أداء العمل على أكمل وجه كما يريد صاحب العمل وكما ينص عليه الاتفاق بين العامل وصاحب العمل.[٨]


خيانة المجلس

إنَّ المجالس في الإسلام أمانات في أعناق الجلّاس، وهذا ما أكّد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (المجالسُ بالأمانةِ إلَّا ثلاثةَ مجالسَ سَفكُ دمٍ حرامٍ أو فرجٌ حرامٌ أو اقتطاعُ مالٍ بغيرِ حقٍّ)،[٩] ويجب على المسلم أن يصون أمانة المجلس بكل أشكالها، ومن أبرز مظاهر خيانة المجلس في الإسلام: إفشاء أسرار المجلس، وإذاعة ما يدور فيه من أحاديث قد لا يريد لها الجلاس أن تنتقل إلى الناس خارج ذلك المجلس، بالإضافة إلى تتبع عورات الناس في المجالس ونشرها بغية فضح الناس والتشهير بهم، وتعدُّ هذه من أخطر وأسوأ أنواع خيانات المجلس.[١٠]


خيانة الثقة

لقد ذمَّ الإسلام جميع أنواع الخيانات، وعدَّها من الصفات والخصال القبيحة والممقوتة، وتشير خيانة الثقة بوجه عام إلى جميع صور الخيانات الأخرى، لأنَّ معنى الخيانة أساسًا بمفهومها العمومي خَرْق الثقة وانتهاكها وكسر جدارها المتين، وإنَّ جميع الخيانات هي خيانة للثقة التي وضعها الإنسان في زوجه أو في صديقه أو في أحد من المسلمين، وتؤدي خيانة الثقة إلى إثارة القطيعة والتباغض بين المسلمين، وهذا ما يؤدي إلى تفكيك المجتمع وإثارة النزاعات بين أفراده، وقد ذمَّ الله تعالى الخائنين في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}،[١] وفي ذلك تحذير عظيم من الله تعالى على خطر الخيانة وعواقبها الخطيرة.[١١]


خيانة تربية الأولاد

تعدُّ خيانة تربية الأولاد من خيانة المسوؤلية، وهي عدم الالتزام بالعمل المكلَّف به المسلم، وعدم أدائه على أكمل صورة كما يريد له سبحانه وتعالى، وتتجلى خيانة تربية الأولاد في العديد من المظاهر أبرزها: عدم تربية الأبناء كما أوصى الله تعالى ورسوله الكريم، حيث أوصى الله تعالى المسلمين أن يُعَلّموا أبناءهم العلوم الدينية والدنيوية التي يحتاجون إليها في حياتهم، وأن يعملوا على تربيتهم تربية صالحة صحيحة تنجيهم من الشقاء في الدنيا والعذاب في الآخرة، حيث قال تعالى في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}،[١٢] فلا يجوز للمسلم أن يكتفي بإطعام أولاده وملبسهم ويهمل تعليمهم وتربيتهم كما أراد الله تعالى.[١٣]


يتلخّص مما سبق أن خيانة الأمانة لا تقتصر على المال والمعاملات المادية فقط؛ بل هناك خيانة لله ولرسوله، وخيانة الأمانة في العلم والعمل، وخيانة الأمانة مع الزوج أو الزوجة، وكذلك خيانة الأمانة في تربية الأبناء، وفي المجالس، وغيرها من الأمور.


عقوبة خيانة الأمانة في الإسلام

تختلف عقوبة خيانة الأمانة في الإسلام حسب نوعها، وفيما يأتي التفصيل في عقوبة خيانة الأمانة في الإسلام:


عقوبة خيانة الأمانة المتعلقة بحقوق الله تعالى

تعدّدت آراء العلماء في عقوبة خيانة الأمانة المتعلقة بالله تعالى، حيثُ تختلف عقوبة تارك الصلاة عن تارك الزكاة أو غيرها، وفيما يأتي تفصيل ذلك:


الصلاة

إن ترك الصلاة خيانة لله تعالى، وقد ذهب بعض العلماء إلى أنَّ تارك الصلاة عمدًا فاسق وليس كافر، وذهب آخرون إلى أنه يعزَّر ولا يقتل، وأمَّا عند الله تعالى فعقوبة تارك الصلاة كبيرة، حيث يقول تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً}،[١٤] وعلى من خان أمانة الصلاة أن يتوب إلى الله تعالى ويؤدي الصلاة كما فرضها تعالى حتى يتوب الله عليه.[١٥]


الزكاة

إنَّ الزكاة من الفرائض، ويعدُّ مانعها فاسقٌ وآثمٌ يستحقُّ عذاب الله يوم القيامة، حيث قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ* يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}،[١٦] وفي الدنيا تؤخذُ الزكاة من مانعيها بالقوة، ويتولى ذلك الحاكم، وهو وحده المسؤول عن تطبيق الحدود والأحكام والعقوبات الشرعية.[١٧]


المعاصي

لقد جعل الله تعالى للعاصي الذي خان أمانة الله عقوبة في الدنيا قبل الآخرة، وهي حرمان الرزق ونقصانه والمعيشة الضنكا التي لا يجد فيها راحة البال ولا السعادة، ويقسو قلبه ويبقى الشيطان يُزيّن له، فقد يبغضه المؤمنون ويتجاهلونه، ويعيش في غربة لأنَّه أغضب الله تعالى وعصاه وخالف أوامره، كما أنَّ الله يحرمه من الحلاوة والسعادة التي يجدها المؤمن في طاعة الله تعالى، ويوم القيامة سوف يلقى عذابًا لا يعلمه إلا الله إذا لم يتب ويصُن الأمانة التي أوكله الله بها.[١٨]


عقوبة خيانة الأمانة المتعلقة بحقوق العباد

تختلف عقوبة الأمانة المتعلقة بحقوق العباد حسب نوع الخيانة، فالخيانات المعنوية لم يفرض الله تعالى عليها عقوبات في الدنيا؛ مثل خيانة المجلس، أو خيانة تربية الأولاد، إلا إذا نجمَ عنها مشاكل تستدعي العقوبات، ولكن يوم القيامة الله أعلم بما أعده لمن خان الأمانة من عقاب، أمَّا خيانة الأمانة المادية فإنَّ عقوبتها شديدة في الآخرة، إذ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرً}،[١٩] وهذه إحدى صور خيانة الأمانة المتعلقة بحقوق العباد.[٢٠]


عقوبة خيانة الأمانة الزوجية

لا تفرض عقوبة في الإسلام على الخيانات الزوجية جميعها، ومعظمها ذنوب يجب على المسلم أن يتوبَ منها قبل فوات الأوان، أمَّا خيانة الأمانة الزوجية الجسدية فإنها تؤدي إلى هدم الأسرة وتفكيك العائلة في غالب الأحيان، ومن الصعب أن يقبل أحد الزوجين خيانة الآخر له جسديًا من خلال إقامة علاقة مع شخص غريب وتفضيله عليه، وقد جعل الله لها عقوبة كبيرة، حيث إن حد الزاني المحصن في الإسلام الرجم حتى الموت، وعلى هذا اتّفق معظم الفقهاء من أهل العلم، وهذا ما ثبتَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقوم الحاكم العادل بتطبيق حد الزنا.[٢١]


يتلخّص مما سبق أن عقوبة خيانة الأمانة شديدة؛ سواء في الدنيا أو الآخرة، وهي تختلف من عملٍ إلى آخر، ومنها ما جُعِل فيها الحدّ في الدنيا، ومنها ما له عقوبة شديدة يوم القيامة.


هل خيانة الأمانة من الكبائر؟

ذهب كثير من أهل العلم إلى أنَّ خيانة الأمانة من الكبائر في الإسلام؛ مثل الإمام الذهبي، والإمام ابن حجر الهيثمي، وغيرهما، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}، وأشار ابن عباس إلى أنَّ الأمانات هي الأعمال التي ائتمن الله تعالى عليه عباده وهي الفرائض، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينفي صفة الإيمان عمن يخون الأمانة، حيث يقول في الحديث: (لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له، ولا صلاةَ لمن لا طهورَ له)،[٢٢] وغير ذلك من الأحاديث والتي استند إليها العلماء في أنَّ خيانة الأمانة من الكبائر والله أعلم.[٢٣]


يتلخّص مما سبق اتّفاق الكثير من أهل العلم على أنّ خيانة الأمانة من الكبائر والذنوب العظيمة.

المراجع

  1. ^ أ ب سورة الأنفال، آية:28
  2. الشعراوي، تفسير الشعراوي، صفحة 668-670. بتصرّف.
  3. سورة النساء، آية:58
  4. دبيان الدبيان، كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة، صفحة 209-210. بتصرّف.
  5. ^ أ ب عمر عبد الكافي، كتاب الدار الآخرة، صفحة 14. بتصرّف.
  6. ^ أ ب محمد المختار الشنقيطي، دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي، صفحة 22.
  7. ^ أ ب عبد الله العتيق، الأمانة العلمية، صفحة 1. بتصرّف.
  8. ملتقى أهل الحديث، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 286-287. بتصرّف.
  9. رواه الألباني، في ضعيف أبي داود، عن جابر بن عبد الله ، الصفحة أو الرقم:4869، ضعيف.
  10. محمد عبد الرحمن صادق، أسرار المجالس وأماناتها، صفحة 1. بتصرّف.
  11. مجموعة من المؤلفين، كتاب موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، صفحة 273. بتصرّف.
  12. سورة التحريم، آية:6
  13. خالد الراشد، دروس الشيخ خالد الراشد، صفحة 7-8. بتصرّف.
  14. سورة مريم، آية:59-60
  15. ابن عثيمين، حكم تارك الصلاة، صفحة 4-5. بتصرّف.
  16. سورة التوبة، آية:34-35
  17. مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي، صفحة 14-16. بتصرّف.
  18. محمد حسين يعقوب، كتاب كيف أتوب، صفحة 122-128. بتصرّف.
  19. سورة النساء، آية:10
  20. حسام الدين عفانة، كتاب يسألونك، صفحة 459-460. بتصرّف.
  21. محمد إسماعيل المقدم، دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم، صفحة 12-13. بتصرّف.
  22. رواه الألباني، في ضعيف الترغيب، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1771، ضعيف.
  23. الذهبي، كتاب الكبائر، صفحة 149-150. بتصرّف.
8544 مشاهدة
للأعلى للسفل
×