محتويات
ألم الحلق
تعد آلام الحلق شائعة للغاية بين جميع الفئات العمرية وتتعدد الأمراض والأسباب التي من شأنها التسبب بحدوث هذه الآلام، ويعد التهاب الحلق الفيروسي ومشاكل ارتداد الحمض أو الحساسية من أبرز الأسباب المؤدية للإصابة، كما يمكن أن يتسبب ألم الحلق بصعوبة في الأكل والشرب، وفي بعض الحالات قد تؤدي مشاكل البلع إلى فقدان الوزن أو مضاعفات أخرى على الشخص، كما ينصح بطلب الرعاية الصحية وزيارة الطبيب في حالة تطور الأعراض كالشعور بالألم الشديد أو عدم القدرة على الأكل أو مواجهة صعوبة في التنفس، ويستعرض المقال طرق علاج ألم الحلق وأسباب الإصابة به وغيرها من المواضيع الأخرى.
أسباب ألم الحلق
تتعدد الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بألم الحلق، لذلك فإن علاج ألم الحلق يختلف من شخص إلى آخر باختلاف التشخيص الذي يقوم به الطبيب، ومن أبرز الأسباب المؤدية لألم الحلق ما يأتي:[١]
- الالتهابات الفيروسية: تعتبر الإصابة بالإنفلونزا أو مرض الخناق أو الحصبة وجدري الماء من أبرز الأسباب المؤدية لألم الحلق.
- الالتهابات البكتيرية: يمكن أن يتسبب التهاب الحلق البكتيري في الإصابة بالألم الشديد في الحلق وصعوبة في البلع، وفي هذه الحالة قد تتورم اللوزتين، كما يجب معالجة الأسباب البكتيرية لألم الحلق بالمضادات الحيوية، وفي بعض الأحيان قد يؤدي التهاب الحلق إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف القلب أو الكلى إذا لم يتم علاجه.
- التهابات الجيوب الأنفية: يمكن أن تتسبب البكتيريا أو الفيروسات أو حتى الفطريات بالإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وفي هذه الحالة قد يؤدي وصول المخاط المصاب إلى أسفل الحلق في التسبب بالتهابه.
- الحساسية: تتكون الحساسية نتيجة التعرض للأتربة أو العفن أو الوبر أو نتيجة الاستجابة لمجموعة متنوعة من المواد الأخرى، كما يمكن أن تؤدي مضاعفات الحساسية إلى التهاب الحلق.
- ارتداد الأحماض من المعدة: في الغالب ما تسوء حالة التهاب الحلق الناجم عن ارتداد الحمض في فترة الصباح وذلك نتيجة انتقال الحمض من المعدة إلى المريء ومؤخرة الحلق أثناء النوم.
- حدوث تهيج نتيجة التعرض للهواء الجاف أو دخان السجائر: تتفاقم هذه الحالة عند التنفس عن طريق الفم مما يسبب آلام الحلق.
- التهاب الحنجرة الناجم عن الإفراط في استخدام الصوت: تحدث هذه المشكلة بشكل شائع للمطربين والأشخاص الذين يستخدمون صوتهم على مدار الوقت، مما يتسبب في التهاب الحنجرة وبحة الصوت وألم عند التحدث.
- استخدام الأنابيب الطبية: يمكن أن يصاب الشخص بألم في الحلق بعد إدخال أنبوب التنفس أثناء الجراحة أو لأسباب أخرى، ويعتبر هذا الألم مؤقتًا وفي العادة ما يزول خلال يوم أو يومين بعد إزالة الأنبوب.
- الجراحة: تؤدي العمليات الجراحية كاستئصال الغدة الدرقية إلى التسبب بآلام الحلق، كما أن الإجراءات الطبية الأخرى كالتنظير المعدي يمكن أن يؤدي إلى ألم الحلق أيضًا.
- الإصابة بالسرطان: يمكن أن تؤدي الأورام أو غيرها من حالات النمو غير الطبيعي للخلايا إلى ألم الحلق.
ونظرًا لتعدد الأسباب المؤدية للمشكلة فإن علاج ألم الحلق يختلف باختلاف الحالة المرضية والمسبب الرئيس من شخص إلى آخر.
أعراض التهاب الحلق
يعد التهاب الحلق من أبرز الأسباب المؤدية للشعور بالألم فيه، كما تتعدد الأسباب التي من شأنها أن تؤدي لالتهاب الحلق كالإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الحساسية وغيرها من الأسباب، ومن أبرز أعراض التهاب الحلق ما يأتي:[٢]
- الشعور بألم أو الإحساس بالخدش في الحلق.
- الشعور بألم يزداد سوءًا مع البلع أو عند الحديث.
- الإصابة بصعوبة في البلع.
- حدوث التهاب وتورم في الغدد الموجودة في الرقبة أو الفك.
- الإصابة بتورم اللوزتين.
- ظهور البقع البيضاء أو القيح على اللوزتين.
- ظهور الصوت بشكل أجش أو مكتوم.
- الإصابة بالحمى.
- الإصابة بالسعال.
- حدوث سيلان في الأنف.
- الإصابة بالعطاس المستمر.
- الشعور بآلام في الجسم.
- الشعور بصداع الرأس.
- الإصابة بالغثيان أو القيء.
الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب
يتحسن ألم الحلق الناجم عن الالتهاب خلال يومين إلى سبعة أيام من الإصابة غالبًا، ولكن ينبغي طلب الرعاية الصحية في الحالات التي تستمر لوقت أطول أو عند ظهور بعض الأعراض الأخرى، ومنها ما يأتي:[٣]
- عند الإصابة بالتهاب الحلق الحاد والشديد.
- عند حدوث مشاكل في البلع.
- عند الإصابة بصعوبة في التنفس أو الألم عند التنفس.
- عند الإصابة بصعوبة في فتح الفم.
- عند الإصابة بالتهاب المفاصل الناجم عن التهاب الحلق.
- عند ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية.
- عند حدوث ألم في الرقبة أو عند تصلبها.
- عند الإصابة بألم الأذن.
- عند ظهور دم في اللعاب أو البلغم.
- في حالة استمرار التهاب الحلق لأكثر من أسبوع.
علاج ألم الحلق
تتعدد طرق علاج ألم الحلق وتعتمد على السبب الرئيس للإصابة، كما يمكن أن يعتمد علاج ألم الحلق على تغيير النمط الحياتي للشخص أو عن طريق العقاقير الدوائية، ومن أبرز طرق علاج ألم الحلق ما يأتي:[١]
العلاج عبر تغيير نمط الحياة اليومي
يمكن علاج ألم الحلق عبر اتباع نمط صحي وتجنب بعض العوامل التي من ِشأنها أن تؤدي للإصابة، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- الحفاظ على رطوبة الجسم: يؤدي شرب كمية كافية من السوائل الى التقليل من خطر الإصابة بألم الحلق الناجم عن الجفاف.
- تجنب التدخين: يؤدي التوقف عن التدخين في المساعدة في تقليل مقدار الألم الحلقي الناجم عن التدخين.
- ترطيب هواء الغرفة: يعد ترطيب الهواء من الطرق التي تقلل من جفاف الحلق، مع ذلك يجب التأكد من تنظيف المرطب بانتظام لمنع انتشار البكتيريا.
العلاج باستخدام العقاقير الدوائية
تتعدد الأدوية المخصصة لعلاج ألم الحلق وتختلف باختلاف الأسباب الكامنة وراء الألم، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- العدوى الفيروسية: يتم علاج العدوى الفيروسية من تلقاء نفسها مع الإشارة إلى عدم تناول المضادات الحيوية في مثل هذه الحالات.
- العدوى البكتيرية: يتم علاج العدوى البكتيرية كالتهاب الحلق عن طريق المضادات الحيوية التي يقوم بوصفها الطبيب، كما يجب على الشخص إعلام الطبيب بوجود أي حساسية من دواء معين.
- الحساسية: يتم استخدام مضادات الهيستامين في حالة الحساسية والذي سيساعد في علاج ألم الحلق الناجم عن الحساسية.
- ارتداد الحمض: يتم استخدام حاصرات H2 أو الأدوية المثبطة لمضخة البروتون لعلاج ارتداد الحمض عبر تقليل حموض المعدة أو عن طريق تقليل إفراز الحمض منها .
كما يساعد تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرودية في السيطرة على الألم المرتبط بالتهاب الحلق، كما يمكن استخدام البخاخات التي لا تحتاج لوصفة طبية للمساعدة في تخفيف الألم كالبخاخات التي تحتوي الفينول والبنزوكائين.
المراجع
- ^ أ ب "Causes of Throat Pain and Treatment Options", www.verywellhealth.com, Retrieved 29-08-2019. Edited.
- ↑ "Sore throat", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-08-2019. Edited.
- ↑ "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 29-08-2019. Edited.