علاج ألياف الرحم بالحلبة حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

كتابة:
علاج ألياف الرحم بالحلبة حقيقة أم خرافة قد تضرك؟


علاج ألياف الرحم بالحلبة: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

أثبتت الحلبة فاعليّتها في علاج العديد من الأمراض المُرتبطة بالجهاز التناسلي، سواءً أكان عند الذكور، بتأثيرها على مرض تضحّم البروستات إيجابًا، أو عند النساء بقدرتها على تقليل الآلام المُرتبطة بفترة الدورة الشهريّة، ومن جهةٍ أُخرى، لم يتم إثبات تأثيرها المُباشر على تكوّن الألياف الرحميّة وقدرتها الشفائية لجميع الأعراض المُرتبطة بها، مع ذلك، أثبتت الأبحاث الدارسة لتأثير على الحلبة على التكيّسات الرحميّة أو المُتكوّنة في المبيض في الآتي ذِكره:[١]

  • قدرة المُستخلص الدوائي من بذور الحلبة على التقليل من حجم التكيّسات المُتكوّنة في المبيض والرحم.
  • مُساعدة الحلبة على تنظيم الوقت الفاصل بين كلِ شهرٍ والآخر من الدورة الشهريّة.


كما تجدر الإشارة إلى الأبحاث المُجراة خصيصًّا لدراسة تأثير الحلبة على عسر الطمث، أو التقلّصات المؤلمة أثناء فترة الحيض، والتي تزداد مع كثافة النزيف، ليؤدي إلى عدم قدرة المرأة على إنجاز الأنشطة اليوميّة بسهولةٍ ويُسر، إذ يتكوّن نتيجةً:[٢]

  • زيادة بعض العوامل الهرمونيّة المُساعدة في ذلك، كالألبروستاجلاندين وفاسوبريسين.
  • العوامل النفسيّة التي تؤثر على صحّة المرأة بشكلٍ سلبيّ.


قد استنبط الباحثون إلى إمكانيّة مُساعدة الحلبة في التقليل من الآلام المُصاحبة لتكوّن الألياف الرحميّة، إضافةً إلى التقليل من الالتهابات وإسهامها في التقليل من التشنجات المُتكوّنة في الرحم، ولكن يجب الإشارة لضرورة استشارة الطبيب والمختص قبل استخدامها لضمان السلامة، وفي الآتي أبرز ما تمّ ذِكره حول الأبحاث المُقامة في عام 2011م في إيران، والتي تربط فائدة الحلبة بتقليل عسر الطمث:[٢]

  • تمّ جمع 100 من النساء بالاعتماد على العديد من العوامل أهمّها العمر، العمر الحيضيّ، المدّة التي تُعاني فيها المريضة من عسر الطمث، مؤشر كتلة الجسم، الإصابة ببعض الأمراض المُعدية والمُزمنة، إضافةً إلى التاريخ الدوائي والوراثي للمُشاركات.
  • قام العلماء باعتماد عينةٍ من النساء الّاتي يُعانين من عسر الطمث، وقد قامت هذه الفئة بتجريب العديد من الطرق البديلة، كالعلاجات النفسيّة والفيتامينات والمُكمّلات الغذائيّة، إضافةً إلى الأدوية الموصوفة مثل مُضادّات الالتهاب غير الستيرويديّة وعلاج الوخز بالإبر والجراحة وغيرها، للمُقارنة بينهم وبين النتائج الحاصلة عند استخدام الحلبة.
  • استخدمت حوالي 78% من المُشاركات الشاي العشبيّ لبعض النباتات، كشاي الحلبة والشاي الأخضر، للمُقارنة بين أنواع الشاي باختلافها.
  • في الأيام الثلاثة الأولى من الحيض، تم إعطاء 2-3 كبسولات تحتوي على مسحوق بذور الحلبة -900 مجم- 3 مرات يوميًا.
  • إستنتج الباحثون والمُختّصون مدى تأثير الحلبة على عسر الطمث، وما يُصاحبه من أعراضٍ ظاهرة، وذلك من خلال قدرة المُستخلص المُستخدم في التجربة على تسكين الآلام، إضافةً إلى التشابه الكبير بين تأثير الحلبة، والأدوية المُضادّة للالتهابات غير الستيرويديّة.


يُعزى تأثير الحلبة على عسر الطمث بتعدد مُسبباته إلى احتوائها على بعض المُركبات الكيميائيّة، أو ما تُسمّى بالفيتويستروغنز، وهي مُركباتٌ كيميائيّة ذات أصولٍ عشبيّة مُتواجدة في العديد من النباتات، والتي توصف بنشاطها الإستروجيني.


مأمونية استخدام الحلبة

هل يؤدي تناول الحلبة إلى تورم الوجه؟ تُعد الحلبة أحد أهم الأعشاب الطبيّة المُستخدمة حاليًّا،[٣] وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الحلبة آمنة بشكلٍ كبير عند تناولها عن طريق الفم بالكميّات التي يُحددها الطبيب المُختصّ على شاكلة المُكمّلات الغذائيّة، إذ تتراوح من 1800 إلى 2700 مليجرام 3 مراتٍ يوميًّا للتقليل من آلام الحيض وما شابه ذلك من أمراضٍ مُرتبطة بأمراض الرحم[٣]، فعند تعدي الجرعة المذكورة مُسبقًا، تبرز بعض الآثار الجانبيّة المؤثرة على صحّة المريض، أهمّها الآتي :[١]


  • الشعور باحتقانٍ في الأنف.
  • الإصابة بالسعال المُزمن.
  • الشعور بالدوار بشكلٍ مُستمرّ، إضافةً إلى الصداع في مُعظم أوقات اليوم.
  • تتسبب الحلبة بالرائحة الكريهة في كلٍ من الجسم والبول الخارج منه.
  • الإصابة بتورمٍ في الوجه.
  • ظهور الأعراض الناتجة عن ردة فعلٍ تحسسيّة تجاه استخدام النباتات من هذه العائلة، كضيق التنفس وظهور الشرى في مناطق مُتعدّدة في الجسم.


محاذير استخدام الحلبة

هل يؤدي تناول الحلبة أثناء الحمل إلى الإصابة بتقلصات في الرحم؟ على الرغم من الفائدة الكبيرة لاستخدام نبات الحلبة، إلّا أنّه من السهل الإصابة بالأعراض الجانبيّة المُهددة لحياة المريض، إذا ما قام بتناول الجرعة الزائدة من مُستخلص الحلبة، إضافةً إلى تجنّب بعض المحاذير التي يُحددها الطبيب المُختصّ لذا فمن المهم استشارة الطبيب قبل استخدامها، ومن أهمّها الآتي ذِكره:[٣]


  • الحمل: تُعد الحلبة غير آمنة عند استخدامها بكميّاتٍ تزيد عن تلك الموجودة في الطعام اليومي، وذلك لتسببها بتقلّصاتٍ في الرحم، والمؤثرة بشكلٍ سلبيّ عل كلٍ من الأم والجنين، لتؤدي ذلك إلى النزيف والإجهاض.[٣]
  • الرضاعة الطبيعيّة: بالإمكان تناول الحلبة أثناء فترة الرضاعة، وذلك لثبات قدرتها على إدرار الحليب ضمن فترةٍ قصيرة، على أن لا تزيد الكميّة عن 1725 مليجرام 3 مراتٍ يوميًّا لمدةٍ لا تزيد عن 12 يوم، ومن جهةٍ أخرى، قد تظهر بعض الأعراض الجانبيّة عند الطفل، كتغيّر رائحة الجسم.[٣]
  • الحساسيّة من النباتات: إذ أشارت العديد من الأبحاث إلى خطورة تناول نبات الحلبة أو أقرانها من عائلة Fabaceae، بما في ذلك الفاصولياء والفول السوداني والبازلاء وغيرها.[٣]
  • داء السكّري: وذلك لإسهام الحلبة في التأثير على مُستوى السكّر في الدم بتخفيضها، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض الجانبيّة والمُضاعفات الخطيرة.[٣]
  • السرطانات الحساسة للهرمونات: حيث تعمل الحلبة بشكلٍ مُماثل للإستروجين في الجسم، لذلك قد تؤثر على المُصابين بالسرطانات الحساسة للهرمونات.[٤]
  • التفاعل مع المُركبات العشبيّة: قد أثبتت العديد من الدراسات إمكانيّة تفاعل الحلبة مع المُركبات العشبيّة ذات الوظيفة المُماثلة للأدوية.[٤]


لمعرفة المزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أضرار الحلبة.


التفاعلات الدوائية مع الحلبة

هل يمكنك تناول الحلبة مع أدوية السكري؟ قد ينتج عن تزامن استخدام بعض الأدوية أو المُستخلصات الطبيّة العشبيّة مع نبات الحلبة الإصابة ببعض الأعراض الجانبيّة التي تُشكّل خطرًا على حياة المريض، لذا يجب استشارة الطبيب أو المختص قبل تناول الحلبة لضمان السلامة، وفي الآتي أبرز هذه التفاعلات:[٣]


  • الأدوية المُضادّة للسكّري: إذ تتفاعل هذه الأدوية بشكلٍ مُعتدل، إذ يؤدي هذا التفاعل إلى إنخفاضٍ في نسب السكّر في الدم بشكلٍ مُفرط، كما أثبتت الدراسات قدرة الحلبة في التقليل من تركيز السكّر في الدم، لتكوّن بذلك أزمةً عند مُستهلكيّ أدوية السكّري، ومن أهمّ هذه الأدوية الجليميبيريد والغليبوريد والإنسولين، لذا وجب مُراقبة نسب السكّر في الدم بحذر.[٣]
  • الأدوية المُضادّة لتخثر الدم: كالأسبيرين والكلوبيدوقريل والديكلوفيناك، إذ تعمل الحلبة على التقليل من تخثّر الدم بالشكل الطبيعي جنبًا إلى جنب مع الأدوية المُخثرة للدم، مما يؤدي إلى ظهور الكدمات والنزيف، لذلك وجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدام هذه النوعيّة من الأدوية مع الحلبة، إضافةً إلى استشارة الطبيب المُختصّ، للقيام بتحديد الجرعة المُناسبة.[١]


الحلبة

تُعد الحلبة أحد أهم التوابل والمُستخلصات العشبيّة المُستخدمة في الطب البديل مؤخرًا، لما فيها من فوائد صحيّة تعم جميع أنظمة الجسم باختلافها، إذ يتم تصنيع المُستخلصات الغذائيّة من البذور لتُشكّل الكبسولات والمساحيق التي يُمكن أن يتم تصنيع الشاي منها، إضافةً إلى المُستخلصات السائلة ذات التركيز المرتفع وضمادات البشرة.[٥]


هل تعد الحلبة من التوابل؟ كلُ هذا نتيجةً لتوفير الحلبة لبعض المُركبات الكيميائيّة المُتواجدة فيها، وتُستخدم الحلبة في العديد من البلدان كأحد أنواع التوابل المُعززة لجودة الطعام، كذلك وقد أسهمت الحلبة في تطوير العديد من المُنتجات الصحيّة، ويُمكن وصف الحلبة على أنّها تلك النبتة التي تحوي على الزهور ذات اللون الأصفر، والمُنتشر في موطنها الأصلي في آسيا ومدن البحر الأبيض المُتوسّط، إذ تشتهر بذات المذاق المُرير.[٦]


ألياف الرحم

هل تضغط ألياف الرحم على القفص الصدري؟ تُعرّف ألياف الرحم على أنّها أورامٌ حميدة تُصيب الرحم خلال سنوات الإنجاب، ويُطلق عليها اسم الأورام العضليّة الملساء، إذ يتراوح حجم الواحدة منها بين الألياف غير المرئيّة بالعين المُجرّدة إلى الكتل الضخمة والمُنقسمة إلى عدة أقسام، حيث إنّها قد تؤدي إلى توسيع الرحم لدرجةٍ تصل إلى الضغط على القفص الصدري وما فيه من أعضاء.[٧]


تميل ألياف الرحم إلى التكوّن نتيجةً لارتفاع نسبة الإستروجين للمرأة، وإلى الآن لم تُعرف الأسباب الحقيقيّة التي تؤدي إلى تكوين هذه الألياف في الرحم، إلّا أنّ هناك بعضٌ من العوامل المُساعدة في تطوّر المرض، مثل:[٨]

  • العامل الوراثيّ.
  • استهلاك الكحول.
  • الإصابة بالتهابات الرحم.


لمعرفة المزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: طرق علاج ألياف الرحم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-17. Edited.
  2. ^ أ ب "Effects of Fenugreek Seed on the Severity and Systemic Symptoms of Dysmenorrhea", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-17. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "FENUGREEK", www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-17. Edited.
  4. ^ أ ب "Is fenugreek good for you?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-17. Edited.
  5. "Fenugreek", www.nccih.nih.gov. Edited.
  6. "The Health Benefits of Fenugreek", www.verywellfamily.com, Retrieved 2020-07-17. Edited.
  7. "Uterine fibroids", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-17. Edited.
  8. "Uterine Fibroids (Benign Tumors of the Uterus", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-07-17. Edited.
4078 مشاهدة
للأعلى للسفل
×