علاج ابو وجه

كتابة:
علاج ابو وجه

مرض أبو وجه

أبو وجه هو مصطلح شعبي يطلق على شلل الوجه النصفي، وهو حالة تصبح فيها العضلات على جانب واحد من الوجه ضعيفة أو مشلولة، فهو يؤثر على جانب واحد فقط في كل مرة، مما يتسبب في سقوط جانب الوجه أو تصلبه، وتحدث هذه الحالة نتيجة لإصابة في العصب القحفي السابع، وهو ما يُعرف بالعصب الوجهي، ويمكن أن يصيب مرض أبو وجه أي شخص، إلا أنه ينشر بكثرة عند الأشخاص المصابين بداء السكري أو الأشخاص الذين تعافوا قبل فترة بسيطة من الإصابة بعدوى فيروسية، وعادةً ما تكون هذه الحالة مؤقتة تُشفى مع الوقت،[١] وتؤدي هذا الحالة إلى حدوث ضعف في عضلات الوجه، وقد ينتشر هذا الضعف ليشمل إنتاج اللعاب والدموع وحاسة الذوق، ويعدّ أبو وجه حالة نادرة نيبسًا، إذ يؤثر على 1 من كل 5000 شخص كل عام.[٢]


علاج أبو وجه

يتعافى معظم الأشخاص المصابين بأبو وجه كليًا بعد فترة مع العلاج أو دونه، ولا يوجد نمط علاج واحد يناسب جميع حالات أبو وجه، إلا أنه قد يقترح الطبيب استخدام بعض الأدوية واللجوء إلى العلاج الطبيعي بهدف تسريع عملية الشفاء، وفي الحالات النادرة جدًا قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي، ويتضمن علاج أبو وجه على ما يأتي:[٣]

  • الأدوية: وتشمل الأدوية الشائعة الاستخدام في حالة أبو وجه على ما يأتي:
    • الكورتيكوستيرويدات: مثل بريدنيزون، وهي أدوية تملك خواص قوية مضادة للالتهابات، إذ إن في حالة أبو وجه قد يساعد التقليل من تورم عصب الوجه في جعل الوضع داخل الممر العظمي الذي يحيط به ملائمًا ومريحًا بشكل أكبر، وقد تعمل الكورتيكوستيرويدات إذا بُدِء فيها خلال بضعة أيام من ظهور الأعراض على الشخص المصاب.
    • أدوية مضادة للفيروسات: إلا أن دور الأدوية المضادة للفيروسات في علاج أبو وجه غير واضح، إذ إن استخدام مضادات الفيروسات وحدها لم يبدِ أي جدوى مقارنة بالعلاج الوهمي، ومن غير المرجح أيضًا أن تكون إضافة الأدوية المضادة للفيروسات إلى السترويدات ذات فائدة، ولكن على الرغم من ذلك يُعطى المريض المصاب بأبو وجه في كثير من الحالات فالاسيكلوفير، وهو دواء مضاد للفيروسات، مع الأدوية المضادة للالتهابات وخاصةً في الحالات الحادة.
  • العلاج الطبيعي: إذ قد تتقلص وتضمر العضلات المصابة بأبي وجه، مما قد يؤدي إلى حدوث إعاقة دائمة فيها، لذا من الممكن اللجوء إلى أخصائي العلاج الطبيعي بهدف تدليك عضلات الوجه وتمرينها لمنع حدوث هذا التضرر.
  • الجراحة: في الماضي كانت جراحة تخفيف الضغط عن عصب الوجه من خلال فتح الممر العظمي الذي يمر العصب من خلاله من الخيارات الجيدة لعلاج أبو وجه، أما في الوقت الحالي فهذه الجراحة ليست محبذة، إذ تملك العديد من المخاطر التي قد تؤثر على الشخص المصاب دائمًا مثل إصابة عصب الوجه وفقدان السمع.
  • العلاجات المنزلية وأنماط الحياة: يمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في تسريع عملية الشفاء والتخفيف من الأعراض، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:
    • وقاية العين التي لا يستطيع المرض إغلاقها، وذلك من خلال استخدام قطرات العين المرطبة في النهار ومراهم العين ليلًا، إذ يساعد ذلك في الحفاظ على رطوبة العين، ويمكن لارتداء النظارات أو نظارات الواقية خلال النهار ووضع عصابة للعين ليلًا أن يقي العين من أن تُنغَز أو تُخدش.
    • تناوُل مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، إذ قد يساعد الإيبوبروفين أو الباراسيتامول في تخفيف الألم عند الشخص المصاب.
    • ممارسة تمارين علاج طبيعي، إذ قد يساعد تدليك وتمرين الوجه بحسب نصيحة المعالج الطبيعي في استرخاء عضلات الوجه.
  • الطب البديل: على الرغم من وجود أدلة علمية قليلة تثبت فعالية استخدام الطب البديل في علاج أبو وجه، إلا أن بعض المرضى قد يستفيدون من تطبيقه، وتشمل علاجات الطب البديل ما يأتي:
    • العلاج بوخز الإبر: يساعد وضع الإبر الرفيعة في نقطة محددة في الجلد على تحفيز الأعصاب والعضلات، مما قد يمنح المريض بعض الراحة.
    • العلاج بالتغذية الراجعة: إذ يتدرب المصاب على تقنيات للتحكم بعضلات جسمه، بما يتضمن ذلك عضلات الوجه، مما يساهم في الحد من هذه الحالة.
  • إبر البوتكس: تعد حلًا تجميليًا يخفف من التشنج العضلي في الوجه، وبذلك يتحسن المظهر العام له، ومن فوائد إبر البوتكس أنها لا تحتاج إلى تخدير كامل أو عمليات جراحية معقدة، فهي على الأغلب تؤخذ في عيادات أطباء الاختصاص.[٤]


أعراض أبو وجه

يمكن لأعراض أبو وجه أن تظهر بعد أسبوع أو أسبوعين من التعرض للبرد أو عدوى الأذن أو عدوى العين، وعادةً ما تظهر الأعراض فجأةً، إذ يلاحظها المريض عندما يستيقظ أو عندما يتناول الطعام، ويتميز مرض أبو وجه بتدلي جانب من الوجه وعدم القدرة على إغلاق العين وفتحها في الجزء المصاب، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤثر أبو وجه على جانبي الوجه، وتشمل أعراض وعلامات مرض أبو وجه ما يأتي:[٥]

  • سيلان اللعاب.
  • صعوبة في الأكل والشرب.
  • عدم القدرة على تحكم في تعبيرات الوجه، مثل الابتسام أو العبوس.
  • ضعف الوجه.
  • تشنجات العضلات في الوجه.
  • جفاف العين والفم.
  • صداع الرأس.
  • الحساسية للصوت.
  • تهيّج العين على الجانب المصاب.


أسباب أبو وجه

يحدث أبو وجه عندما يصبح العصب القحفي السابع منتفخًا أو مضغوطًا، مما يؤدي إلى ضعف أو شلل في عضلات الوجه، إلا أن السبب الدقيق لهذا الضرر غير معروف، ولكن يعتقد العديد من الباحثين أنه من المرجح أن يكون سببه عدوى فيروسية، وتشمل الفيروسات والبكتيريا المرتبطة بمرض أبو وجه ما يأتي:[٥]

  • الهربس البسيط الذي يسبب قرح البرد والهربس التناسلي.
  • فيروس نقص المناعة البشرية الذي يضر جهاز المناعة.
  • الساركويد الذي يسبب التهابًا في الأعضاء.
  • فيروس الهربس النطاقي الذي يسبّب جدري الماء والحزام الناري.
  • مرض لايم، وهو عدوى بكتيرية تسببها القراد المصابة.


المراجع

  1. Neil Lava, MD (21-10-2018), "What Is Bell’s Palsy?"، webmd, Retrieved 6-1-2019. Edited.
  2. Christian Nordqvist (4-12-2017), "What are the causes of Bell's palsy?"، medical news today, Retrieved 6-1-2019. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (4-5-2018), "Bell's palsy"، mayoclinic, Retrieved 6-1-2019. Edited.
  4. Yvette Brazier (4-12-2017), "What are the causes of Bell's palsy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب April Khan and Marijane Leonard (29-8-2017), "Bell’s Palsy: What Causes It and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 6-1-2019. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×