علاج احتباس الدورة الشهرية

كتابة:
علاج احتباس الدورة الشهرية

احتباس الدورة الشهرية

تُعرف الدورة الشهرية بأنّها سلسلة من التغيّرات الشهرية التي تطرأ على جسم الأنثى تحضيرًا لاحتمال حدوث الحمل، أمَّا احتباس الدورة الشهرية فهو غيابها خلال سنوات الإنجاب؛ أي ما بين البلوغ وسن اليأس؛ إذ تبدأ الدورة الشهرية عند البلوغ وتحدث طبيعيًا مرة واحدة كل شهر حتى حدوث انقطاع الدورة الشهرية عند بلوغ المرأة سن اليأس، كما تتوقف الدورة الشهرية خلال الحمل والرضاعة الطبيعية، لكن عند حدوث توقف للدورة الشهرية في الوقت المتوقع لقدومها يُسمّى ذلك احتباس الدورة الشهرية.[١][٢].


علاج احتباس الدورة الشهرية

يعتمد علاج المصابة باحتباس الدورة الشهرية على السبب المؤدي إلى حدوثه، وفي هذا المقال يُصنّف العلاج عدة اقسام تُذكَر على النحو الآتي:[٣][٤]:

  • علاج احتباس الدورة الشهرية الأولي: يعتمد العلاج على العمر ونتائج فحوصات وظائف المبيض، وينصح الطبيب غالبًا بالمراقبة المستمرة، ويُعدّ احتباس الدورة أمرًا طبيعيًا في حال وجود تاريخ عائلي بتأخر الدورة الشهرية، أمّا في حالة كان سبب احتباس الدورة الأولي وجود مشكلة خلقية أو جينية في الأعضاء التناسلية يُعالَج ذلك بالتدخل الجراحي.
  • علاج احتباس الدورة الثانوي: يعتمد على السبب المؤدي إليه، ويتضمن العلاج الدوائي أو التدخل الجراحي أو كليهما، ومن أكثر العلاجات الدوائية شيوعًا العلاج بأدوية منع الحمل المساعدة في تنظيم الدورة الشهرية، بالإضافة إلى الأدوية التي تُخفّف من الأعراض الناتجة من تكيس المبايض وتنشيط الإباضة، أو العلاج بالهرمونات؛ كالأدوية المحتوية على هرمون الإستروجين، وهرمون البروجستيرون. ومن الأدوية الأخرى أدوية ناهضات الدوبامين المُستخدَمة لعلاج فرط برولاكتين الدم الذي يُعدّ أحد مُسبِّبات احتباس الدورة الشهرية، أمّا بالنسبة للتدخل الجراحي فيُعدّ ضروريًا عند وجود التصاقات في الرحم، وفي بعض حالات أورام الغدة النخامية.


طرق الوقاية من احتباس الدورة الشهرية

يجب أن تنتبه المرأة إلى أيّ تغيّرات في الدورة الشهرية وإبلاغ الطبيب في حال حدوث أيّ عارض مثير للقلق، وتجب المحافظة على سجل يحتوي تاريخ بداية وعدد أيام الدورة الشهرية، وإذا كان السبب لاحتباس الدورة الشهرية الأولي أو الثانوي من العوامل المتعلقة بأسلوب الحياة سيقترح الطبيب إجراء التغييرات الآتية:[٤]

  • المحافظة على وزن صحي، ممّا يساعد في الحفاظ على توازن مستوى الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية؛ إذ إنَّ الوزن الزائد أو النقص الشديد في الوزن يؤثر في الدورة الشهرية.
  • التخفيف من الضغط النفسي.
  • تغيير مستوى النشاط البدني أو تعديله للمساعدة في إعادة تنظيم الدورة الشهرية، ويتحدث الشخص إلى الطبيب أو مدرب اختصاصي لمعرفة المناسب للمحافظة على صحة جيدة ودورة شهرية منتظمة.
  • سوء التغذية الناتج من حمية غذائية، يؤدي في الغالب إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية، ويُعالَج ذلك باتباع حمية غذائية متوازنة.[٥]


أسباب احتباس الدورة الشهرية

يوجد العديد من الأسباب لاحتباس الدورة الشهرية؛ مثل: وجود مشكلات في الجهاز التناسلي أو بالغدد المسؤولة عن تنظيم الهرمونات، وعلاج السبب المباشر غالبًا ما يحلّ مشكلة احتباس الدورة الشهرية، ويوجد نوعان من احتباس الدورة الشهرية: الأولي والثانوي، فيحدث احتباس الدورة الشهرية الأولي عند عدم بدء الدورة الشهرية حتى بلوغ الفتاة 16 وهو حالة نادرة. أمّا احتباس الدورة الثانوي فيحدث عند توقف الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر عند النساء اللاتي لديهن دورة طبيعية منتظمة ودون وجود أيّ مسبب طبيعي لتوقفها؛ مثل: الحمل والرضاعة[١][٢]. وتُصنَّف أسباب احتباس الدورة الشهرية على النحو الآتي:[٦]

  • أسباب احتباس الدورة الشهرية الأولي: لا يعرف الطبيب السبب لحدوث احتباس الدورة الشهرية الأولي في العديد من الحالات، وتُذكَر أسبابه المعروفة على النحو الآتي:
    • فشل المبايض.
    • اضطرابات الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، المسؤولة عن إفراز الهرمونات المنظّمة للدورة الشهرية أو اضطرابات الجهاز العصبي المركزي.
    • مشكلات خَلقية في الأعضاء التناسلية أو عدم وجودها.
  • أسباب احتباس الدورة الشهرية الثانوي: ومن هذه الأسباب ما يأتي:
    • الحمل
    • الرضاعة الطبيعية.
    • التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل، أو استخدام بعض الأنواع المُسبِّبة لانقطاع الدورة الشهرية؛ كجهاز اللولب في الرحم.
    • الضغط النفسي.
    • سوء التغذية.
    • خسارة كبيرة في الوزن.
    • الإفراط في ممارسة الرياضة.
    • خلل في الهرمونات بسبب متلازمة تكيس المبايض.
    • اضطرابات الغدة الدرقية.
    • وجود ورم في المبايض.
    • انقطاع الدورة الشهرية والوصول إلى سن اليأس.


أعراض احتباس الدورة الشهرية

العارض الرئيس لاحتباس الدورة الشهرية انقطاعها، واعتمادًا على سبب الاحتباس يرافقها ظهور أعراض أخرى؛ مثل:[٥]:

  • تساقط الشعر.
  • صداع.
  • زيادة شعر الوجه.
  • ألم في الحوض.
  • ظهور حب الشباب.
  • إفرازات من حلمة الثدي.


تشخيص احتباس الدورة الشهرية

يُقسّم التشخيص حسب نوع احتباس الدورة الشهرية على النحو الآتي:[٢]

  • تشخيص احتباس الدورة الشهرية الأولي: في حالة بلوغ الفتاة السادسة عشر من عمرها ولم تبدأ عندها الدورة الشهرية يسأل الطبيب عن التاريخ العائلي، ويوصي بعمل مجموعة من الفحوصات الطبية، بالإضافة إلى فحصها سريريًا، وتتضمن الفحوصات المخبرية:
    • الهرمونَ المنشّط للحوصلة المعروف اختصارًا باسم FSH.
    • الهرمون المنشّط للجسم الأصفر.
    • الهرمون المنبّه للغدة الدرقية.
    • الفحص سريري للفتاة.
  • تشخيص احتباس الدورة الشهرية الثانوي: الذي يعتمد على معرفة السبب لحدوث هذه المشكلة، فقبل البدء بالفحوصات يطرح الطبيب عدة أسئلة تتعلّق بمعرفة عمر البلوغ وبداية الدورة الشهرية، والنشاط الجنسي، واحتمال الحمل، وإذا حصل خسارة مفاجئة في الوزن أو زيادته، بالإضافة إلى النشاط البدني، ومدى انتظام الدورة وعدد أيامها، وغزارة النزيف، وبعد ذلك يوصي الطبيب بعمل عدد من الفحوصات الطبية اعتمادًا على السبب الظاهر لحصول الاحتباس في الدورة الشهرية. وتتضمن الآتي:
    • فحص الحمل.
    • فحص الغدة الدرقية.
    • فحص وظائف المبيض.
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو الرنين المغناطيسي، أو التصوير بالأشعة المقطعية لفحص الأعضاء الداخلية أو احتمال وجود أورام.
    • منظار الرحم، لفحص الرحم من الداخل.
    • فحص هرمون الحليب والهرمونات الذكرية.[٥]


مخاطر تحدث بسبب احتباس الدورة الشهرية

لمنع حدوث احتباس الدورة الشهرية يجب أن تحافظ المرأة على وزنٍ صحي وغذاء متوازن، وتمارس النشاط البدني المناسب والمنتظم، وتبتعد عن التوتر والضغط النفسي[٧]؛ إذ يرتبط احتباس الدورة الشهرية بالعديد من المضاعفات؛ مثل:[٥]

  • هشاشة العظام: عند حدوث الاحتباس بسبب انخفاض في مستوى هرمون الإستروجين.
  • صعوبة الحمل: إذ إنّ احتباس الدورة سيؤثر في عملية التبويض بالتالي التأثير في عملية الإنجاب.


المراجع

  1. ^ أ ب "Menstrual cycle: What's normal, what's not", mayoclinic, Retrieved 2019-10-26. Edited.
  2. ^ أ ب ت Yvette Brazier (2018-9-25), "?What is amenorrhea"، medicalnewstoday, Retrieved 2010-10-30. Edited.
  3. Nelson lawrence, "Amenorrhea"، emedicinehealth, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  4. ^ أ ب "What are the treatments for amenorrhea?", nichd,2017-1-31، Retrieved 2019-10-30. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Amenorrhea", mayoclinic, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  6. Traci C. Johnson (2019-3-30), "What Is Amenorrhea?"، webmd, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  7. Valinda Riggins Nwadike (2019-9-5), "Everything You Need to Know About Amenorrhea"، healthline, Retrieved 2019-10-30. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×