علاج ارتفاع النحاس في الجسم طرق عديدة

كتابة:
علاج ارتفاع النحاس في الجسم طرق عديدة

كيف من الممكن علاج ارتفاع النحاس في الجسم؟ ما هي الخيارات العلاجية المتاحة؟ وهل ارتفاع النحاس في الجسم حالة خطيرة؟ التفاصيل في هذا المقال.

سوف نستعرض خلال سطور المقال الآتي طرق علاج ارتفاع النحاس في الجسم:

طرق علاج ارتفاع النحاس في الجسم 

من الممكن محاولة علاج ارتفاع مستويات النحاس بالجسم بعدة طرق، وهذه قد تختلف تبعًا لكمية النحاس في الجسم وسبب الارتفاع الحاصل وحدة المضاعفات التي قد سببها ارتفاع النحاس. إليك قائمة بأبرز هذه الطرق:  

1. استخدام الزنك والبوتاسيوم

إحدى طرق علاج ارتفاع النحاس في الجسم هي من خلال استخدام عناصر غذائية قد تعيق امتصاص النحاس في الجسم، مثل: 

  • الزنك  

إذ يعمل الزنك على منع تراكم النحاس في القناة الهضمية وفي الكبد كذلك، وذلك من خلال إعاقة امتصاص النحاس في الأمعاء الدقيقة، لذا لا يسهم الزنك في تقليل النحاس المتراكم في الجسم فحسب، بل يعمل الزنك كذلك على منع تراكم المزيد من النحاس. 

على عكس بعض الأدوية المستخدم لطرد الفائض من النحاس، قد لا يسبب الزنك مضاعفات جانبية للمريض. عادة ما يتم اللجوء للزنك في الحالات الآتية: 

  1. عندما يكون ارتفاع النحاس في بداياته ولم يتسبب بأية أعراض بعد.
  2. بعد استخدام الأدوية المعتمدة لطرد النحاس من الجسم، وبعد أن تكون كمية النحاس المتراكمة في الجسم قد انخفضت.
  3. إذا ما كانت المريضة حامل.
  • البوتاسيوم

قد يساعد تناول مكملات البوتاسيوم قبل الوجبات على تقليل كمية النحاس التي تقوم القناة الهضمية بامتصاصها من الطعام.  

2. العلاج بالخلب (Chelation therapy)

إحدى طرق علاج ارتفاع النحاس في الجسم هي الخلب، وهي تقنية علاجية يتم من خلالها إدخال أدوية من الممكن لجزيئاتها أن ترتبط بالنحاس الموجود في مجرى الدم، ونظرًا لأن جزيئاتها هي مركبات يقوم الجسم عادة بتنقية الدم منها عن طريق الكليتين، فإنها تخرج مصطحبة معها النحاس الفائض عن طريق البول. 

من الأمثلة على الأدوية المستخدمة ضمن تقنية الخلب ما يأتي: 

  • دواء البنسيلاَّمين (Penicillamine): يرتبط مع النحاس ليكون مادة سائلة يتم التخلص منها عن طريق البول. 
  • دواء التريإنتين (Trientine): وهو بديل لدواء البنسيلاَّمين، وعادة ما يستعمل بالتزامن مع الزنك. 
  • دواء ثُنائِيُّ المِرْكابْرول (Dimercaprol): هو دواء عادة ما يتم حقنه في العضلات، ويستخدم بشكل خاص إذا ما ارتفع النحاس لمستويات سامة قد أدت لمضاعفات في الكلى أو الكبد.  

3. عملية غسل المعدة (Pumping the stomach - gastric lavage)

يتم اللجوء لعملية غسل المعدة في الحالات التي يكون المريض فيها قد تناول كمية كبيرة من النحاس. 

خلال عملية غسل المعدة، يتم إدخال أنبوب خاص إلى المعدة من خلال الفم لإخراج النحاس الموجود في المعدة والتخلص منه.  

4. الديال الدموي (Hemodialysis)

في بعض الحالات، قد تساعد عملية الديال الدموية في علاج ارتفاع النحاس في الجسم، لا سيما إذا ما تم اللجوء إلى هذا الإجراء قبل تفاقم حالة المريض المصاب بفرط مستويات النحاس. 

وعملية الديال الدموي هي إجراء طبي يتم من خلاله وصل جسم المريض بآلة تعمل على إخراج الدم من الجسم، لتتم تنقيته من النحاس الفائض عن الحاجة، ومن ثم تتم إعادة الدم النقي إلى الجسم مجددًا. يعد هذا العلاج فعالًا بشكل خاص للمصابين بتلف في الكلى. 

5. الحمية الغذائية 

إحدى طرق علاج ارتفاع النحاس في الجسم هي إخضاع المريض لحمية غذائية قليلة النحاس، وذلك من خلال تجنب الأغذية الغنية بالنحاس، على الأقل حتى تنخفض مستويات النحاس المتراكمة في الجسم، مثل الأغذية الآتية: الفطر، والبازلاء، ومنتجات حبوب القمح الكاملة، والشوكولاتة، والفواكه المجففة، والمكسرات، والكبدة، والسلطعون.  

6. المتابعة المستمر للحالة

بالإضافة لطرق العلاج المذكورة أعلاه، قد يحتاج الأطباء لمتابعة حالة المريض باستمرار لتحري مستويات النحاس في جسمه بوتيرة منتظمة والحفاظ عليها ضمن مستويات صحية وتعديل العلاجات إذا ما لزم الأمر ذلك تبعًا لتطورات الحالة، وذلك من خلال إخضاع المريض لفحوصات متنوعة بانتظام، مثل: فحوصات البول، والدم. 

7. طرق أخرى 

كما من الممكن اللجوء لطرق أخرى كذلك لعلاج ارتفاع النحاس في الجسم وتخفيف وطأة هذا الارتفاع على صحة المريض، مثل:

  • استخدام أدوية قد تسهم في تخفيف حدة مضاعفات ارتفاع النحاس، مثل الستيرويدات القشرية (Corticosteroids) والتي قد تساعد على تخفيف تورم الدماغ الذي قد ينشأ جراء ارتفاع مستويات النحاس.  
  • عملية زراعة الكبد في بعض الحالات الحادة. 

أعراض ارتفاع مستويات النحاس في الجسم 

هذه بعض الأعراض التي قد تعني أنك مصاب بارتفاع في مستويات النحاس أو بتسمم النحاس:  

  • غثيان، وتقيؤ، ودوار.  
  • إسهال، وقد يكون البراز أزرق اللون أو محتويًا على دماء.
  • ألم أو حرقة في منطقة البطن.
  • فقر الدم.
  • نقص البول.
  • مذاق معدني في الفم.
  • حمى وقشعريرة.
  • يرقان.
  • ضعف وألم في العضلات. 

أسباب ارتفاع مستويات النحاس في الجسم  

على الرغم من أن النحاس معدن هام للجسم، إلا أن ارتفاعه عن مستوياته الطبيعية قد يؤدي لمضاعفات صحية عديدة، ومن الممكن أن ترتفع كمية النحاس لمستويات سامة تحت تأثير عوامل عديدة، مثل:

  • الوراثة والجينات: عندما يكون ارتفاع مستويات النحاس في الجسم مشكلة مرضية وراثية، عندها يطلق على الحالة اسم مرض ويلسون (Wilson’s disease). 
  • عوامل أخرى قد تسبب الحالات المكتسبة من التسمم بالنحاس: مثل تناول كميات كبيرة من الأغذية الغنية بالنحاس أو من مكملات النحاس، وشرب مياه ملوثة بالنحاس. 

إذا لم يتم علاج ارتفاع النحاس في الجسم، قد تؤدي الحالة لوفاة المريض، لا سيما وأن النحاس قد يتراكم في أعضاء هامة معيقًا عملها وملحقًا الضرر بها، مثل: الكبد، والرئتين، والدماغ.

5215 مشاهدة
للأعلى للسفل
×