علاج ارتفاع ضغط الدم بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

كتابة:
علاج ارتفاع ضغط الدم بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

العلاج التقليدي بالأعشاب

تُعد الأعشاب من العلاجات الرئيسة التي اعتمد عليها الطب التقليدي القديم، وقد استُخدمت منذ آلاف السنين، وذلك لاحتواء الأعشاب الطبية على العديد من الخصائص التي تقي من الأمراض، وتساهم في علاج بعضها، وقد انتقلت العلاجات العشبية عبر الأجيال إلى أن وصلت إلى عصرنا الحاضر، إذ استُخدمت هذه الأعشاب في العصر الحديث لتصنيع الأقراص الدوائية مثل دواء المورفين والكولشيسين وغيرها، وقد أُجريت العديد من الأبحاث والدراسات على هذه الأعشاب، بعضها أثبت فعاليته، والآخر تفاوتت نتائج دراساته، ولا تزال الدراسات جارية لمعرفة قدرة الأعشاب في علاج الأمراض والوقاية منها، وتقوم هذه الدراسات بتقديم وصف للمرض والعُشب المستخدم في الدراسة، وأي جزء من النبات يتم استخدامه، وما هي المركبات النَّشطة في هذا النبات، وما هي الجرعة التي يمكن أن يتناولها الشخص للحصول على الفائدة المرجوة، وتعد الأعشاب كغيرها من الأدوية قد يكون لها آثار جانبية على بعض الأشخاص، أو قد تؤدي إلى حدوث المضاعفات في البعض الآخر.[١]

ارتفاع ضغط الدم

يُعرَّف ضغط الدم بأنه قوة ضخ الدم من القلب إلى الشرايين، ويحدثارتفاع ضغط الدم عندما يزداد الضغط على جدران الأوعية الدموية إما بسب تضيُق الشرايين أوزيادة ضخ الدم من القلب، ويتسبب ارتفاع ضغط الدم بالعديد من المضاعفات إذا لم يتم السيطرة عليه مثل الإصابة بأمراض القلب، ولسوء الحظ قد يُصاب الشخص بارتفاع ضغط الدم دون الشعور بأعراض لعدة سنوات، وأثناء هذه الفترة قد يزداد تلف الأوعية الدموي والقلب مما قد يتسبب بالإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتة الدماغية.[٢]


للمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: علاج ارتفاع ضغط الدم.


علاج ارتفاع ضغط الدم بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

يلعب ضغط الدم دورًا هامًا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتعد هذه الأمراض من الأسباب الرئيسة للوفاة حول العالم، ولحسن الحظ تتوفر العديد من الأدوية التي تساهم في ضبط ضغط الدم وتقليل مضاعفاته، ومع ذلك يُفضِّل بعض الأشخاص اللجوء للعلاجات البديلة بالأعشاب لخفض ضغط الدم، وتُظهر بعض الأعشاب والمكملات الغذائية إمكانيتها في علاج ضغط الدم المرتفع، لكن يجب معرفة ما هو المناسب للمُصاب، والآثار الجانبية لهذه الأعشاب، واستشارة الطبيب قبل البدء بتناولها حتى لا تتداخل مع العلاجات الدوائية الأخرى، ومن هذه العلاجات الزعرور، وزيت السمك، والثوم، والمغنيسيوم، وإنزيم Q10، وحمض الفوليك، وفيما يأتي نذكر أهم هذه العلاجات العشبية وفوائدها وآثارها الجانبية المحتملة:[٣]


الزعرور

نبات الزعرور من النباتات التي يُمكن استخدام أوراقها وأزهارها وثمارها كعلاجات عشبية، إذ تشير الأبحاث أن الزعرور يساهم في خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، ويساهم في تقليل دهون الشرايين والكبد، مما يعني أنه يقلل من الإصابة بتصلب الشرايين، وذلك لاحتوائه على مُركب نشط يدعى برو أنثوسيانيد، ويُستخدم الزعرور في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض قصور القلب الاحتقاني، واضطراب ضربات القلب، ويساهم في علاج اضطراب ضغط الدم، لكن لا توجد أبحاث كافية تُشير إلى أن استخدامه لعلاج هذه الحالات قد يكون فعالًا أم لا، ويتوجب على الشخص المصاب قبل تناول الزعرور استشارة الطبيب لتحديد الجرعة الآمنة، لأنه من الأعشاب التي قد تتفاعل مع العديد من الأدوية. [٤]


الثوم

يُعد الثوم من النباتات التي تتم زراعتها في جميع أنحاء العالم، وهو من فصيلة البصليات التي تضم البصل والكراث، وتعد سيبيريا الموطن الأصلي للثوم، وقد انتشر قبل 5000 عام في جميع أنحاء العالم، وتكمن الخصائص العلاجية للثوم بسبب احتوائه على مركب كيميائي يسمى الأليسين، الذي يمنح الثوم الرائحة القوية، ويُستخدم الثوم في علاجات اضطرابات القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوىالكوليسترول والدهون في الدم، وتصلب الشرايين، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام لتحديد الجرعة ولضمان السلامة.[٥]


المحاذير والآثار الجانبية للأعشاب المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم

توجد العديد من العلاجات الطبيعية التي يُمكن الاستعانة بها لعلاج ارتفاع الدم، مثل تغيير نمط الحياة، والحفاظ على نظام عذائي صحي متوازن، إضافةً إلى استخدام الأعشاب ذات الفعالية الدوائية، ولكن الأعشاب مثل العلاجات الأخرى يُمكن أن تُسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، كما توجد محاذير يجب الاطلاع عليها قبل البدء بتناول هذه الأعشاب من هذه المحاذير والآثار الجانبية نذكر الآتي:[٦]


المحاذير والآثار الجانبية للزعرور

يُعد الزعرور من الأعشاب الآمنة للاستخدام بالجرعات الموصى بها لفترة قصيرة من الوقت بحيث لا تتجاوز الأربعة أشهر، ولكن لا يوجد دليل على أمان استخدامه لفترات طويلة، وقد يتسبب الزعرور بالآثار الجانبية في بعض الأشخاص، و بالنسبة لمحاذير استخدام الزعرور فتتضمن الآتي:[٤]

  • قد يسبب الإصابة بالغثيان، والشعور بالتعب والتعرق.
  • قد يسبب حدوث اضطرابات في المعدة، والشعور بالصداع والدوخة.
  • قد يؤدي إلى نزيف الأنف، والأرق.
  • أمراض القلب؛ يمكن أن يتسبب تناول الزعرور بالتزامن مع العلاجات الدوائية المستخدمة لعلاج أمراض القلب تداخلًا ، لذا يجب الحذر من استخدام الزعرور في الأشخاص المصابين بأمراض القلب إلا إذا تم وصفه من قبل الطبيب المختص.
  • الحمل والرضاعة؛ لا توجد معلومات كافية فيما إذا كان الزعرور آمنًأ للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة، لذا من الأفضل تجنب استخدامه.
  • الجراحة؛ يمكن أن يتسبب تناول الزعرور في إبطاء تخثر الدم، مما قد يزيد من خطر النزيف أثناء العملية الجراحية وبعدها، والأجدر التوقف عن استخدام الزعرور قبل أسبوعين من تاريخ الجراحة المجدولة.


المحاذير والآثار الجانبية للثوم

يُمكن القوم أن تناول الثوم آمن عند تناوله عن طريق الفم بالكميات الاعتيادية في الأطعمة، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص وهي كالآتي:[٥]

  • حرقة المعدة والفم.
  • الإصابة بالغثيان والتقيؤ، والغازات.
  • وجود رائحة للجسم.
  • قد يتسبب بالإسهال، أو ظهور ردود فعل الحساسية.

من محاذير استهلاك الثوم التي يتوجب الاطلاع عليها قبل تناول الثوم لتجنب المضاعفات التي من الممكن أن تكون خطرة نذكر الآتي:[٥]

  • الحمل والرضاعة: يُمكن تناول الثوم أثناء الحمل بالكميات الاعتيادية الموجودة في الطعام، ولكنه غير آمن عند استخدامه بكميات طبية كبيرة أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، ولا توجد معلومات كافية وموثوقة حول سلامة استخدامه على الجلد أثناء الحمل أو الرضاعة لذا يفضل عدم استخدامه.
  • الأطفال: تناول الثوم آمن للأطفال عند تناوله سواء بالكمييات الاعتيادية أو تناوله كدواء لفترة قصيرة، ولكن الثوم غير آمن عند تناوله للأطفال بكميات كبيرة، إذ يمكن أن تؤدي الجرعة الكبية إلى مضاعفات خطرة على الأطفال.
  • اضطرابات النزيف: يمكن أن يؤدي تناول الثوم إلى زيادة خطر النزيف لذا من الأفضل عدم استخدامه في المرضى الذين يعانون من اضطرابات النزف.
  • داء السكري: يؤدي الثوم إلى خفض نسبة السكر في الدم، لذا فقد يؤدي إلى انخفاض شديد في مرضى السكري إذا تم تناوله معأدوية السكري.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: قد يسبب الثوم تهيج الجهاز الهضمي، لذا يتوجب استخدامه بحذر للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هضمية.
  • مرضى انخفاض ضغط الدم: قد يسبب الثوم خفض ضغط الدم، لذا فإنه قد يسبب انخفاضًا شديدًا في الرمضى المصابين بانخفاض ضغط الدم.
  • الجراحة: بما أن الثوم يؤدي إلى زيادة وقت النزيف، ويُسبب خفض ضغط الدم والسكر، فإنه قد يتداخل مع العملية الجراحية ويؤدي إلى حدوث مضاعفات خطرة، لذا يجدر التوقف عن تناوله قبل أسبوعين من تاريخ الجراحة.

المراجع

  1. "Traditional herbal remedies for primary health care", apps.who.int, Retrieved 2020-07-21. Edited.
  2. "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-21. Edited.
  3. , "Herbs and Supplements for Hypertension", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-07-21. Edited.
  4. ^ أ ب "HAWTHORN", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-21. Edited.
  5. ^ أ ب ت "GARLIC", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-21. Edited.
  6. , "Fifteen natural ways to lower your blood pressure", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-21. Edited.
5726 مشاهدة
للأعلى للسفل
×