علاج اكزيما الاطفال

كتابة:
علاج اكزيما الاطفال

أكزيما الأطفال

الأكزيما أو ما يُعرف بالتهاب الجلد التأتبي هي حالة جلدية غير معدية تتميز بالحكة والاحمرار وتقشر الجلد، ويمكن أن تسبب هذه الأعراض الألم وتغير في لون الجلد وظهور البثور، وغالبًا ما تظهر الأكزيما على الذراعين والساقين واليدين والوجه، ويمكن ن تكون الحكة الناتجة عن الأكزيما شديدة وتسبب الإزعاج للطفل أثناء نومه، كما من الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث خدوش في البشرة التي قد تشكّل مصدرًا للعدوى، وتعدّ الأكزيما أكثر شيوعًا قبل سن الخامسة، ولكن يمكن أيضًا أن تظهر عند المراهقين والبالغين، وسيعاني حوالي 60٪ من المرضى من أعراض الأكزيما في سن السنة، و30٪ آخرون سيعانون من الأعراض في عمر الخمس سنوات، كما أن الأطفال الذين ولدوا في عائلات لديهم تاريخ مرضي متعلق بأمراض الحساسية مثل الربو أو حمى القش يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما.[١]


علاج أكزيما الأطفال

لا يوجد علاج واحد مناسب لجميع حالات أكزيما الأطفال، إذ إن بعض الأطفال قد يستجبون على علاج معين بينما الأطفال الآخرين لا يستجبون عليه، وفي العادة قد يحتاج الطبيب لتجربة عدة علاجات ودمج أكثر من نوع من العلاجات معًا للوصل إلى العلاج المناسب، كما أن علاج الأكزيما يحتاج إلى الصبر، إذ قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تظهر علامات التحسن، وتشمل علاجات أكزيما الأطفال ما يأتي:[٢]

  • الاستحمام والترطيب: من المهم للغاية خلال فترة علاج الأكزيما أن يرتب الأهل جدولًا منظمًا للطفل للاستحمام بمنظف مرطب للبشرة ولطيف عليها، إذ إن ترطيب الجلد باستمرار يساعد على التحكم في تهيج الجلد عن طريق منع حدوث جفاف البشرة وإبعاد المهيجات والمواد المثيرة للحساسية عنها، ويوصي العديد من مقدمي الرعاية الصحية باتباع خطوات معينة للاستحمام خلال فترة علاج الطفل من الأكزيما، ومن هذه الخطوات ما يأتي:
    • يُوضع الطفل في حمام ماء دافئ لمدة 5 إلى 10 دقائق، وباستخدام منظف لطيف على البشرة مع تجنب فرك المناطق المصابة.
    • بعد الاستحمام تُنشف البشرة بمنشفة بلطف مع ترك الجلد رطبًا نوعًا ما.
    • يُطبق الدواء الموضعي الموصوف من قبل الطبيب على المناطق المصابة بحسب توجيهات الطبيب.
    • في غضون ثلاث دقائق يُطبق مرطب في جميع أنحاء جسم الطفل، إذ من المهم ترطيب البشرة خلال ثلاث دقائق، وإلا سوف يعاني الطفل من جفاف البشرة.
    • الانتظار لبضع دقائق لسماح للبشرة بامتصاص المرطب قبل ارتداء الملابس.
    • ولا يجب أن يرتبط استخدام المرطب بالاستحمام فقط، فيجب تطبيقها على البشرة طوال النهار وعندما يشعر الطفل بالحكة أو الجفاف.
  • العلاج باللف الرطب: ويمكن أن يساعد ذلك في التخفيف من الحكة، ويستخدم عادةً في حالات التهيج الشديد التي تشتد فيها الحكة والألم، فهو يرطّب الجلد ويهدّئه ويزيد فعالية الأدوية الموضعية، ومن الأفضل إجراء هذا العلاج في المساء بعد الاستحمام وتطبيق الكريمات المرطبة والأدوية الموضعية.
  • العلاجات التي تُصرف من غير وصفة طبية: وهي علاجات يمكن شراؤها من الصيدلية من غير الحاجة لوصفة طبية، ومنها المطهرات اللطيفة على البشرة والتركيز الخفيف من مرهم الكورتيكوستيرويد والمرطبات والفازلين وبعض الزيوت الأساسية وغيرها من المنتجات.
  • الأدوية الموضعية التي تحتاج وصفة طبية: وهي أدوية توضع على الجلد، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٣]
    • الستيرويدات الموضعية: وهي واحدة من أكثر الأدوية شيوعًا المستخدمة في علاج أكزيما الأطفال، إذ تخفف هذه الأدوية من الاحمرار وتقلل من الالتهاب والحكة، ويوجد العديد من أنوع السترويدات الموضعية التي من الممكن استخدامها، كما يوجد العديد من الأشكال، وتملك هذه الأدوية العديد من الآثار الجانبية، لذلك يجب الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق باستخدامها.
    • مثبطات الكالسينيورين الموضعية: وهي أدوية غير ستيرويدية تُطبّق على أجزاء من الجلد المتضررة من الأكزيما، وبمجرد امتصاصها في الجلد، تعمل هذه الأدوية عن طريق إيقاف جزء من الجهاز المناعي، مما يمنعه من إحداث بعض أعراض الأكزيما مثل الاحمرار والحكة، ويمكن استخدام هذه الأدوية على جميع مناطق الجسم المصابة بما في ذلك الجفون، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل حرقة الجلد وإحساس لاذع على البشرة.
    • الأدوية الموضعية المثبطة لإنزيم phosphodiesterase 4: وتعمل هذه الأدوية من خلال تثبيط إنزيم مسؤول عن حدوث الالتهابات في الجسم، وتساعد هذه الأدوية في علاج أعراض التهاب الجلد من حكة واحمرار، وتشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية على تهيج الجلد وفرط الحساسية.
  • العلاج بالضوء: وهو نوع خاصة من علاجات الجلد تُعرض فيه البشرة إلى الأشعة فوق البنفسجية باستخدام جهاز خاص.
  • الأدوية المناعية: وتستخدم هذه الأدوية في الحالات المتوسطة إلى الشديدة من الأكزيما عند الأطفال، وتعمل من خلال التحكم بجهاز المناعة وتثبيطه، ولم توافق منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام هذه الأدوية لعلاج أكزيما الأطفال حتى الآن، إلا أن الأطباء يلجؤون إليها في الحالات الصعبة.


أعراض أكزيما الأطفال

يمكن أن تختلف أعراض وعلامات الإصابة بالأكزيما في المرحلة المبكرة، وعادةً ما تحدث الأكزيما عند الأطفال في سن 2-6 أشهر، وقد يعاني الأطفال المصابون بالأكزيما عادةً من الحكة والاحمرار وجفاف البشرة على الخدين أو الجبين أو فروة الرأس، وقد ينتشر الطفح الجلدي إلى الذراعين والساقين والجذع، وقد تظهر تقرحات حمراء أو متقشرة أو مفتوحة على أي منطقة مصابة، كما قد يظهر طفح جلدي دائري مرتفع قليلًا وقشور متعرجة في أكواع المرفقين وخلف الركبتين أو على ظهور الرسغين والكاحلين، وعندما يكبر الأطفال قد تتفاقم حالة الأكزيما وتزداد سوءًا، فقد تزداد الحكة والجفاف مع مرور الوقت، ويحاول الأطفال في كثير من الأحيان تخفيف الحكة عن طريق فرك المناطق المصابة باليد أو أي شيء في متناول اليد، ولكن يمكن أن يسبب ذلك حدوث خدوش يمكن أن تجعل الطفح أسوأ، كما قد يؤدي في النهاية إلى وجود مناطق سميكة على الجلد.[٤]


المراجع

  1. "Eczema in Children", American College of Allergy, Asthma & Immunology,28-12-2017، Retrieved 7-1-2019. Edited.
  2. "Eczema Treatment For Children", National Eczema Association, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  3. "Prescription Topical Treatment", National Eczema Association, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  4. Patrice Hyde, MD, "Eczema"، kidshealth, Retrieved 7-1-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×