الإعاقة الحركية
يُعنى الشلل بالحديث عند ذكر الإعاقة الحركية، وهُنا لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ الشلل يتمثل بفقدان وظيفة العضلات في جزء من الجسم، إذ يحدث خطأ ما يحول دون وصول الرسائل بالطريقة الصحيحة بين العقل والعضلات، وقد يكون الشلل بشكلٍ تامّ أو جزئي، وقد يؤثر في أحد جانبي الجسم أو كلاهما، كما وأنّه قد يحدث في منطقة واحدة من الجسم أو قد يكون واسع الانتشار بحيث يؤثر في عدّة مناطق من الجسم، وفي الحقيقة تختلف طبيعة وآلية حدوث الشلل وتأثيره تبعًا لعدة عوامل؛ منها المُسبب الذي أدى إلى حدوث هذه الحالة، وسيدور مضمون هذا المقال حول علاج الإعاقة الحركية.[١]
أسباب الإعاقة الحركية
قبل الحديث عن علاج الإعاقة الحركية، لا بدّ من معرفة أسبابها؛ وفي الحقيقة قد يولد بعض الناس مُصابين بالشلل، في حين أن البعض الآخر قد يُعاني من هذه الحالة نتيجة التعرض لحادث أو حالة مرضية مُعينة، بحيث يتمّ التثبت من إصابة الشخص بالشلل من خلال الأعراض التي يشكو منها إضافةً إلى إخضاعه لعدة فحوصات؛ من بينها التصوير بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو فحوصات الرنين المغناطيسي، ووفقًا لمؤسسة كريستوفر ودانا ريف فإنّ السكتة الدماغية تمثل السبب الرئيس للشلل في الولايات المتحدة، إذ إنها مسؤولة عمّا نسبته حوالي 30% من جميع الحالات، في حين تكون إصابات النخاع الشوكي مسؤولة عن حوالي 23% من هذه الحالات، ويُذكر بأنّ التصلب المتعدد يُسبّب حوالي 17% من مجموع حالات الشلل، وفيما يتعلق بالأسباب الأخرى التي قد تكون مسؤولة عن حدوث هذه الحالة ففيما يلي بيان لأبرزها:[٢]
- الشلل الدماغي.
- متلازمة ما بعد شلل الأطفال.
- صدمة إصابات الدماغ الرضية.
- الورم العصبي الليفي.
- العيوب الخلقية.
علاج الإعاقة الحركية
عند الحديث عن علاج الإعاقة الحركية، لا بُدّ من الإشارة إلى عدم وجود علاج تامّ للشلل نفسه في الوقت الحالي، ولكن قد يتمّ اتخاذ بعض الاجراءات في سبيل علاج مُسبب الشلل وهذا بحدّ ذاته قد يُساهم في استرجاع بعض العضلات أو جميعها القدرة على السيطرة والحركة، وفي هذا السياق لا بُدّ من الإشارة إلى إمكانية تحقيق التعافي التلقائي في بعض أنواع الشلل؛ كشلل بيل، أو التعافي من الشلل المُترتب على التعرض للسكتة الدماغية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تلقي الفرد للعلاج في جميع الأحوال وذلك تفاديًا لتطوّر حالة الشلل للأسوء، وفيما يأتي بيان لبعض استراتيجيات إعادة التأهيل المستخدمة للأشخاص المصابين بالشلل والتي من شأنها مساعدتهم على استرداد قدرتهم على الحركة وتحسين نوعية حياتهم:[٣]
- العلاج الطبيعي، كالعلاج بالحرارة، أو التدليك، أو التمارين التي من شأنها تحفيز الأعصاب والعضلات.
- العلاج الوظيفي المهني، والمتمركز حول تحسين القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية.
- مساعدات التنقل؛ كالكراسي المتحركة اليدوية والكهربائية والسكوتر.
- الأجهزة الداعمة؛ وتشمل الدعامات، أو العكازات، أو مساعدات المشي.
- التكنولوجيا المساعدة؛ مثل أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالصوت وأنظمة الإضاءة، وأجهزة الهاتف المحمول.
- معدات التكيف؛ مثل أدوات الأكل الخاصة وأدوات التحكم المُخصصة عند قيادة السيارة.
المراجع
- ↑ "paralysis", medlineplus.gov, Retrieved 24-8-2019. Edited.
- ↑ "paralysis", www.healthline.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
- ↑ "Paralysis: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 24-8-2019. Edited.