محتويات
الإفرازات المهبلية
تُعتبر الإفرازات المهبلية من الأمور والوظائف الطبيعية والاعتيادية، التي لا بدّ من إنتاجها وخروجها من جسم المرأة بشكل دوري، ولكن قد يتم خروج بعض الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، بشكل كثيف، لون غير صحي ورائحة كريهة، مما يُشير إلى الإصابة بالتهابات مهبلية، والتي قد تنتج في أغلب الحالات من الإصابة بفطرياتٍ أو بكتيريا في عضو المهبل، لذلك لا بدّ من مراجعة الطبيب المُختصّ للقيام بالتشخيص المُلائم، ووصف علاج الإفرازات المهبلية الأنسب بناءً على السبب المؤدّي لحدوثها، وذلك في حالة ملاحظة خروج أي إفرازات مهبلية بالمواصفات غير الطبيعية التي سَبَق ذكرها.
أسباب الإفرازات المهبلية
إنّ الإفرازات المهبلية هي أمر طبيعي، ووظيفة صحيّة في جسم المرأة، فهي طريقة الجسم في تنظيف المهبل وحمايته، وقد تزداد الإفرازات المهبلية خلال ممارسة الرياضة أو استخدام حبوب منع الحمل، ولكن في بعض الحالات قد يتحوّل الأمر إلى وضع غير صحي وغير طبيعي، بحيث تخرج إفرازات مهبلية غيرطبيعية تنتج جرّاء الإصابة بالتهاب معيّن، وقد يتسبّب به عدد من الكائنات الجرثومية، وقد تشمل تلك الحالات ما يأتي:[١]
- التهاب المهبل البكتيري: وهو من الأنواع الشائعة جدًا، حيث تتميّز فيه الإفرازات المهبلية برائحتها القوية الكريهة، والتي في كثير من الأحيان لا تسبّب ظهور أية أعراض لدى المرأة المُصابة.
- داء المشعرات: وهو مرض يتسبّب به نوع معيّن من الكائنات أوليّة الخلية، التي تنتقل إمّا عن طريق ممارسة النشاط الجنسي، أو مشاركة الملابس الداخلية أو ملابس السباحة على سبيل المثال، وتنتج في هذه الحالة إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة، بلون أصفر أو أخضر، مع الشعور بالألم والحكّة أو دون ظهور أيّة أعراض أخرى عدا الإفرازات لدى بعض النساء المُصابات.
- الالتهابات الفطرية: فالفطريات توجد بنسبة معينة داخل المهبل، ولكنها قد تزيد عن المستوى الطبيعي مؤدّيةً للإصابة بالالتهابات، وخروج إفرازات بيضاء اللون مع الشعور بالحَرَقان والحكّة، حيث يمكن لعدّة أمور أن تتسبّب بزيادة نسبة الفطريات داخل المهبل، كالإصابة بمرض السُكّري، حدوث حمل لدى المرأة، استخدام حبوب منع الحمل والمضادات الحيوية خاصةً لفترة تزيد عن عشرة أيام.
- مرض السَيَلان والكلاميديا: اللذان يُعتبران من الأمراض المنقولة جنسيًا، وينتج عنهما إفرازات مهبلية ذات لون أصفر، أخضر أو معكّرة اللون.
- مرض التهاب الحوض: والذي يعدّ أيضًا من الأمراض المنقولة جنسيًا، بسسب انتقال البكتيريا إلى المهبل والأعضاء التناسلية الأخرى، بحيث تنتج إفرازات كريهة الرائحة.
- فيروس الورم الحليمي البشري أو الإصابة بسرطان عنق الرحم: فالإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري تحدث عن طريق ممارسة النشاط الجنسي، حيث يمكن لهذا الفيروس أن يؤدّي للإصابة بسرطان عنق الرحم، الذي لا تظهر لديه أعراض في أغلب الحالات، ولكن يمكن أن تنتج إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة، تحتوي على الدّماء أو تبدو بلون بني، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الكشف عن هذا المرض بالاستعانة باختبار مَسحَة عنق الرحم، وفحص فيروس الورم الحليمي البشري.
علاج الإفرازات المهبلية
يعتمد اختيار علاج الإفرازات المهبلية غير الطبيعية الأنسب على السبب المؤدّي لحدوثها، فعلى سبيل المثال يتم عادةً علاج الإفرازات المهبلية غير الطبيعية الناتجة من الإصابة بالفطريات، باستخدام الأدوية المضادّة للفطريات التي تتوفّر على شكل مرهم أو جِلّ دوائي، حيث يتم استخدامها ووضعها داخل المهبل، أمّا علاج الإفرازات المهبلية غير الطبيعة الأخرى الناتجة من الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، فيتمّ باستخدام المضادات الحيوية على شكل حبوب تُؤخذ عن طريق الفم، أو على شكل كريمات دوائية تُستخدم موضعيًا، بينما يتم عادةً علاج الإفرازات المهبلية المَرَضية التي تنتج من الإصابة بداء المشعرات، عن طريق استخدام أدوية الميترونيدازول أو التينيدازول.[٢]
الوقاية من الإفرازات المهبلية المَرَضية
تجدر الإشارة إلى أنّ الإفرازات المهبلية هي من الأمور والوظائف الطبيعية التي تتمّ في جسم المرأة، لذلك لا يلزم منع تلك الإفرازات من الخروج، ولكن عندما تخرج تلك الإفرازات بشكل غير طبيعي، أو تنتج من الإصابة بالتهاب أو مرض معيّن، لا بدّ من علاجها، وقد يؤدّي الالتزام ببعض السلوكيات أو اتخاذ بعض الاحتياطات إلى الوقاية من خروج تلك الإفرازات غير الطبيعية، بحيث قد تشمل تلك السلوكيات ما يأتي:[٣]
- تجنُّب استخدام الغسولات النسائية، التي من الممكن أن تضرّ البكتيريا الجيدة، والتي تلعب دورًا هامًّا في المساعدة على منع الإصابة بالالتهابات المهبلية.
- استخدام الأنواع القطنية من الملابس الداخلية، التي تعمل على امتصاص الرطوبة وبالتالي قد تساعد على منع الإصابة بالتهابات فطرية.
- استخدام أنواع صابون الاستحمام والمنتجات النسائية غير المحتوية على العطور، وذلك لتقليل احتمالية إحداث ضرر في التوازن الطبيعي للبكتيريا الجيدة الموجودة في المهبل، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالالتهابات.
- استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة النشاط الجنسي، والخضوع لفحوصات خاصة للكشف عن الإصابة بأي أمراض منقولة جنسيًا، عند الاشتباه بذلك.
المراجع
- ↑ "What Causes Vaginal Discharge?", www.healthline.com, Retrieved 27-05-2019. Edited.
- ↑ "Vaginal Discharge: What’s Abnormal?", www.webmd.com, Retrieved 27-05-2019. Edited.
- ↑ "What do different types of vaginal discharge mean?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-05-2019. Edited.