هل يمكن علاج التهابات المهبل بالملح؟
يشيع استخدام الملح لعلاج الالتهابات المهبلية،ويستخدم إما عن طريق مغاطس الملح أو الدّش المهبلي، ولكن لا يوجد دراسة تثبت إمكانية علاج الالتهابات المهبلية بالملح، بل على العكس أثبتت العديد من الدّراسات أضرار استخدام الدّش المهبلي بكافة أنواعه حيث يمكن أن يسبب العديد من الالتهابات بعنق الرّحم والأعضاء التناسلية إضافةً إلى أنه يزيد من حدوث مضاعفات الحمل،[١] ولكن يمكن استخدام المغاطس للتخفيف من بعض أعراض الالتهابات البكتيرية؛ وعلاج الالتهابات المهبلية عن طريق الآتي:[٢]
- الجلوس بحوض ماء مضاف إليه ملح بحري أو زيت شجرة الشاي أو خل التفاح، ممّا يساهم بقتل البكتريا والتخفيف من أعراض الالتهاب، حيث إن الملح البحري والمواد السابقة فعالة في تطهير المهبل من الجراثيم بسبب خصائصها القاتلة للجراثيم.
- يتوجب أن يغمر الماء الجسم حتى منطقة الحوض، مع عدم الجلوس فيه فترة طويلة.
- التأكد من تجفيف الجسم من الماء جيدًا بعد الانتهاء من المغطس مع مراعاة تجفيف المنطقة المصابة.
يجب اللجوء إلى علاج الالتهابات المهبلية حسب أسبابها وعدم الاقتصار على هذه الطريق المنزلية أو هذه العلاجات التي لم تثبت فعاليتها بعد.[٢]
تمّت دراسة الخواص المضادة للميكروبات الموجودة في الملح المستخدم في حفظ الأغشية الطبيعية من خلال التحقق من بقاء ستة أنواع من البكتريا في الأغشية الطبيعية عند مستويات نشاط مائية مختلفة، حيث تمّت هذه الدراسة عن طريق:[٣]
- تلقيح أغشية الأغنام بشكل فردي بست أنواع من الجراثيم والتي تشمل الإيشريكية القولونية، السالمونيلا التيفية، اللستريا المستوحدة، المكورات العنقودية المذهبة، المطثيات الحاطمة، والإيشريكية القولوينة المنزفة للأمعاء.
- تمّ تخزين هذه الأغشية في درجة حرارة 20 ± 1.5 مئوية في محلول ملحي مختلف التركيز وفي ملح جاف.
- تمّ أخذ عينات من الأغشية في أيام متتالية حتى 30 يوميًا بعد التلقيح وتحديد عدد البكتيريا الموجودة فيها.
- تمّ حساب معدلات قتل الجراثيم على مدار الأيام في العينات المأخوذة.
- كان تأثير تركيز الملح في المحلول الملحي على معدلات قتل الجراثيم أعلى بالنسبة للجراثيم سلبية الغرام مقارنةً بالجراثيم إيجابية الغرام، ومع ملاحظة عدم حدوث تأثير بالنسبة لجراثيم المطثيات الحاطمة تحت أي تركيز من الملح في المحلول الملحي في هذه الدراسة.
- حيث تشير الدراسة إلى أنّ الخصائص المضادة للمكروبات الموجودة في الملح المستخدم لحفظ الأغشية الطبيعية كافية لتقليل التلوث الجرثومي باستثناء جراثيم المطثيات الحاطمة.
نتج عن الدراسة "أن للملح خصائص مضادة للميكروبات كافية للتقليل من التلوث البكتيري باستثناء جراثيم المطاثيات الحاطمة".[٤]
ما هي محاذير استخدام الملح على المهبل؟
يعدّ الماء الدافئ وملح البحر آمنان بشكل عام لأغلبية الأشخاص وبالرغم من ذلك إلّا أنه يوجد بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها قبل استعمال مغاطس الماء والملح، وأهمّ الاحتياطات والمحاذير لاستخدام الملح الآتي:[٥]
- يجب عدم استخدامه عند وجود رد فعل تحسسي مثل الطفح الجلدي أو خلايا النحل، المعاناة من عدوى جلديّة، وكذلك هي الحال في حال وجود جروحات مفتوحة.
- كما يقول العالم فريلينغ Frieling أنّه "يجب عليك التحدث لمقدم الرعاية الصحية قبل تجربة حمام ملح البحر في حال كنت تعاني من حالة جلدية مثل الصدفية أو حب الشباب أو التهاب الجلد التأتبي".
وبذلك يجب عدم تطبيق العلاج بالملح في حال وجود أمراض جلدية أو حالات مرضية تزداد شدتها بالملح.
ما هي الطرق الطبية لعلاج الالتهابات المهبلية؟
يمكن أن تتسبّب مجموعة متنوعة من الكائنات الحيّة والحالات المرضيّة بالتهاب المهبل، وقد تتساءل بعض النساء عن ماهية الطرق الطبية في علاج الالتهابات المهبلية؟ ولذلك يستهدف العلاج السبب المحدد المؤدي لحدوث الالتهاب، وتشمل هذه الحالات وعلاجاتها الآتي:[٦]
- التهاب المهبل الجرثومي: يمكن أن تتم معالجته بأقراص الميترونيدازول عبر الفم أو كريم الكلنيدامايسين الذي يطبق موضعيًا على المهبل.
- عدوى الفطريات أو الخميرة: عادة ما تعالج عدوى الفطريات بكريم أو تحاميل مضادة للفطريات تصرف بدون وصفة طبية، مثل الفلوكانازول.
- داء المشعرات: إذ إنه من الممكن أن يصف الطبيب أقراص الميترونيدازل لهذه الحالة.
- ضمور المهبل: ويسمى أيضًا المتلازمة التناسلية لانقطاع الطمث، بحيث يمكن أن تعالج هذه الحالة بالإستروجين على شكل كريمات أو أقراص أو حلقات مهبلية.
- التهاب المهبل غير المعدي: ومن الجدير بالذكر بأن علاج هذا النوع من الالتهابات المهبلية يكمن من خلال تحديد السبب الذي أدّى للتهيج وتجنبه، وتشمل المصادر المحتملة الصابون والمنظفات المستخدمة في غسيل المهبل، الفوط الصحية، أو السدادات القطنية.
تتنوع طرق علاج التهابات المهبل حسب السبب المؤدي لحدوث الحالة وتتضمن العلاجات مضادات الفطريات والمضادات الحيوية ومعالجة الأسباب الكامنة.
المراجع
- ↑ "What Is a Douche and Is Douching Safe?", www.healthline.com, Retrieved 03-09-2019. Edited.
- ^ أ ب "Vulvovaginitis", www.healthline.com, Retrieved 09-09-2019. Edited.
- ↑ "Antimicrobial properties of salt (NaCl) used for the preservation of natural casings", sciencedirect, 2020-10-27. Edited.
- ↑ "Antimicrobial properties of salt (NaCl) used for the preservation of natural casings", sciencedirect, 2020-10-23. Edited.
- ↑ "Benefits of a Sea Salt Bath", healthline, 2020-10-23. Edited.
- ↑ "Vaginitis", mayoclinic, 2020-10-27. Edited.