علاج التسمم الكحولي

كتابة:
علاج التسمم الكحولي

أن علاج التسمم الكحولي يتطلب عناية طبية عاجلة لخطورة الحالة، وهذا ما سيتم توضيحه في المقال الآتي.

التسمم الكحولي حالة مهددة للحياة تحدث نتيجة استهلاك كميات مفرطة من المشروبات الكحولية أو قد تحدث نتيجة الشرب عن طريق الخطأ أحد المواد المنزلية أو المهنية الحاوية على المواد الكحولية، وفي ما يأتي سنتناول أهم الطرق المتبعة لعلاج التسمم الكحولي:

علاج التسمم الكحولي

عادة تبدأ أعراض التسمم الكحولي بالظهور تدريجيًا وتستمر بالتفاقم بعد التوقف عن شرب الكحول، وذلك لأن نسبة الكحول في الدم قد تستمر بالارتفاع لمدة زمنية تقارب 30-40 دقيقة بعد التوقف عن شرب الكحول ثم تبدأ بالانخفاض.

خلال تلك المرحلة قد يواجه المريض العديد من الأعراض والمضاعفات الخطيرة في حال لم يتم نقله للمستشفى وتلقي العلاج المناسب بسرعة.

يعتمد علاج التسمم الكحولي بشكل أساسي على مدى خطورة وشدة الأعراض، وعلى مدى ارتفاع نسبة الكحول في الدم.

بصورة عامة سيخضع المريض حال وصوله إلى المستشفى إلى مجموعة من العلاجات الطارئة التي تساهم في تخفيف الأعراض ومنع حدوث مضاعفات التسمم الكحولي الخطيرة، حيث تتخلص الطرق المستخدمة لعلاج التسمم الكحولي في المستشفى بالآتي:

  • مراقبة العلامات الحيوية للمريض عن كثب حتى يبدأ مستوى الكحول في الدم بالانخفاض.
  • العلاج بالأكسجين للمساعدة على التنفس.
  • علاج مشكلات ضيق التنفس أو حالات الاختناق أن وجدت.
  • إعطاء المريض سوائل عبر الوريد، لمنع حدوث ضرر في الدماغ.
  • تزويد المريض ببعض المواد المغذية، مثل: الفيتامينات، والغلوكوز لتفادي حدوث مضاعفات التسمم الكحولي، مثل: نوبات الصرع أو الغيبوبة.
  • تطبيق بعض التقنيات أو الوسائل التي قد تساهم في علاج التسمم الكحولي وتخفف بعضًا من أعراضه، مثل وضع قسطرة بولية في حال وجود سلس بولي أو قد يتم وضع المريض على جهاز التنفس الاصطناعي في حال لم يستجب للعلاج بالأكسجين.
  • غسيل المعدة لبعض المرضى لتصريف السموم من الجسم بسرعة.
  • الديال الدموي (Hemodialysis) وهي إحدى أنواع طرق غسيل الكلى التي يتم من خلالها تخليص دم المريض من الكحول بسرعة، وعادة يتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حال شرب المواد المنزلية أو المهنية الحاوية على بعض أنواع الكحول غير الصالحة للاستهلاك البشري، مثل: الإيثيلين جلايكول أو الميثانول التي تتواجد في الأصباغ أو المذيبات أو كحول الايزوبروبيل المتواجد في معقمات اليدين.

أمور يجب فعلها قبل نقل المريض إلى المستشفى

إحدى الأمور التي تساهم في نجاح علاج التسمم الكحولي ومنع حدوث أضرار إضافية أخرى هو اتباع طرق وقاية سليمة خلال انتظار سيارة الإسعاف أو قبل نقل المريض إلى المستشفى، ومن هذه الطرق نذكر ما يأتي:

  • البقاء بجانب المريض وتهدئته.
  • إبقاء المريض في وضعية الجلوس أن أمكن.
  • حث المريض على شرب الماء لتقليل من خطر الجفاف.
  • جعل المريض يستلقي على جانبه في حال لم يستطع الجلوس.
  • تغطية المريض أو استخدام إحدى وسائل التدفئة، وذلك بسبب انخفاض درجة حرارة المريض نتيجة التسمم بالكحول.
  • إبقاء المريض مستيقظًا.
  • التأكد من قدرة المريض على التنفس إن كان فاقدًا الوعي، إضافة إلى وضعه على جانبه.

أمور يجب تجنبها قبل نقل المريض إلى المستشفى

من الضروري التنبيه على عدم القيام ببعض الأفعال والتي من شأنها قد تساهم في جعل حالة المريض أكثر سوءًا، إضافة إلى أنها قد تسبب مضاعفات أخرى يكون المريض في غنى عنها.

في ما يأتي قائمة بأهم الأمور التي يجب تجنبها أثناء محاول أنقاض مرضى التسمم الكحولي:

  1. تجنب جعل المريض يستلقي على ظهره.
  2. منع المريض من النوم، فقد يفقد المريض وعيه أثناء النوم دون الشعور بذلك.
  3. تجنب تزويد المريض المزيد من الكحول حتى وإن طلب ذلك.
  4. عدم حثه على تناول الطعام، فذلك قد يسبب تقيؤه أو اختناقه.
  5. تجنب إعطاء المريض إحدى المشروبات الحاوية على الكافيين مثل القهوة، وذلك لأن الكافيين يساهم في جعل مشكلة الجفاف أكثر سوءًا.
  6. منعه من أخذ حمام بارد، وذلك قد يتسبب بزيادة انخفاض في درجة حرارته وبالتالي فقدان وعيه.

مضاعفات التسمم الكحولي

بعد معرفة أبرز النقاط الجوهرية المتعلقة بعلاج التسمم الكحولي، لا بد من التعرف على مضاعفاته التي قد تحدث نتيجة عدم تلقي العناية الطبية الفورية كما ينبغي.

ومن أهم هذه المضاعفات نذكر ما يأتي:

  • انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم.
  • انخفاض حاد بمستوى سكر الدم والذي قد يؤدي إلى حدوث نوبات اختلاجية.
  • الاختناق بالقيء الشديد.
  • اضطراب ضربات القلب.
  • نوبات قلبية.
  • فقدان الذاكرة.
  • جفاف شديد والذي قد يؤدي إلى تلف كبير في الدماغ والذي بدوره يسبب الوفاة.
  • فقدان الوعي أو الغيبوبة والذي قد يتسبب بالوفاة.
4468 مشاهدة
للأعلى للسفل
×