علاج التصلب اللويحي

كتابة:
علاج التصلب اللويحي

التصلب اللويحي

التصلب اللويحي هو مرض مزمن يهاجم الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر على الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب البصرية، وتتراوح الأعراض بين الحالات على نطاق واسع، في الحالات المعتدلة قد يكون العرض الوحيد هو خدر في الأطراف، أما في الحالات الشديدة فقد تشمل الشلل أو فقدان البصر، ومن غير الممكن التنبؤ بكيفية تقدم التصلب اللويحي في أي حالة، وهنالك أكثر من 400،000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية مصابين بالمرض، كما يتم تشخيص حوالي 10000 حالة جديدة كل عام، وهو أكثر شيوعًا بين النساء مقارنةً بالرجال بنسبة تصل إلى 3 أضعاف، وعادةً ما يتم تشخيصه بين عمر ال20 وال30.

أسباب التصلب اللويحي

إن السبب الرئيسي لمرض التصلب اللويحي غير معروف، إذ يعتبر مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة في الجسم أنسجته الخاصة، وفي حالة مرض التصلب اللويحي، فإن هذا الخلل في نظام المناعة يدمر المايلين (المادة الدهنية التي تغطي وتحمي الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي)، ويمكن مقارنة المايلين بالطلاء العازل على الأسلاك الكهربائية، فعند تلف طبقة المايلين تصبح الأعصاب مكشوفة، لذلك قد يتم إبطاء أو حجب الرسائل العصبية التي تنتقل عبر هذا العصب، أو قد يتلف العصب نفسه، وليس من الواضح لماذا يتطور مرض التصلب اللويحي في بعض الناس دون الآخرين، إلا أنه يبدو أن توليفة من العوامل الوراثية والعوامل البيئية هي المسؤولة عن ذلك، وقد تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد: [١]

  • العمر: يمكن أن تحدث الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد في أي عمر، ولكن غالبًا ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 60 عامًا.
  • الجنس: فالنساء أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض من الرجال.
  • تاريخ العائلة: إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بالمرض، فإن احتمالية إصابة الفرد بالتصلب اللويحي تزداد بشكل ملحوظ.
  • بعض الالتهابات: تم ربط مجموعة متنوعة من الفيروسات بمرض التصلب اللويحي، بما في ذلك العدوى بفيروس ابشتاين بار.
  • العرق: يعتبر البشر من ذوي البشرة البيضاء، لا سيما أولئك المنحدرين من أصل شمال أوروبي، هم الأكثر عرضةً للإصابة بالتصلب اللويحي، بينما يعتبر البشر من أصل آسيوي أو أفريقي أو أمريكي أقل خطرًا للإصابة بهذا المرض.
  • المناخ: مرض التصلب العصبي المتعدد هو أكثر شيوعًا في البلدان ذات المناخ المعتدل، بما في ذلك كندا والولايات المتحدة الشمالية ونيوزيلندا وجنوب شرق أستراليا وأوروبا.
  • بعض أمراض المناعة الذاتية: ترفع الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية مثل: السكري من النوع الأول أو قصور الغدة الدرقية المناعي أو التهاب القولون التقرحي أو داء كرون من فرصة الإصابة بمرض التصلب اللويحي.
  • التدخين: يعتبر التدخين أحد عوامل الخطر للإصابة بالتصلب اللويحي إذ يرفع احتمالية ظهور أعراضه وتكررها.

أعراض التصلب اللويحي

قد تختلف أعراض وعلامات التصلب اللويحي بشكل كبير من شخص لآخر وعلى مدار المرض تبعًا لموقع الألياف العصبية المتضررة، وتظهر هذه الأعراض وتختفي بما يسمى بنوبات المرض، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي: [٢]

  • خدر أو ضعف في واحد أو أكثر من الأطراف والذي يحدث عادةً على جانب واحد من الجسم في كل مرة أو الساقين والجذع.
  • فقدان جزئي أو كامل للرؤية، وعادةً في عين واحدة في كل مرة، وغالبًا ما يكون الألم أثناء حركة العين.
  • الرؤية المزدوجة المطولة.
  • وخز أو ألم في أجزاء من الجسم.
  • إحساس بالصدمة الكهربائية التي تحدث مع بعض حركات العنق، خاصة ثني العنق إلى الأمام.
  • الرعشة، وعدم الاتزان أو المشي بترنح وعدم توازن.
  • الكلام غير الواضح.
  • الإعياء والدوخة.
  • أعراض معوية وعادةً ما تكون إمساك مزمن.
  • سلس البول مع صعوبة التبول.

تشخيص التصلب اللويحي

لتشخيص مرض التصلب اللويحي سيحتاج الطبيب لإجراء فحص عصبي وسريري وأخذ تاريخ مرضي وإجراء سلسلة من الاختبارات الأخرى لتحديد ما إذا الفرد مصابًا بالمرض، وقد يشمل الاختبار التشخيصي ما يأتي: [٣]

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يسمح استخدام الرنين المغناطيسي لتصوير الدماغ باكتشاف الآفات النشطة وغير النشطة في جميع أنحاء الدماغ والحبل الشوكي.
  • اختبار الجهد العصبي: يتطلب هذا الفحص تحفيز مسارات الأعصاب لتحليل النشاط الكهربائي في الدماغ، وتشمل المحفزات التي يستخدمها الأطباء للمساعدة في تشخيص مرض التصلب اللويحي ثلاثة أنواع وهي المحفزات البصرية، والحسية، ومحفزات جذع الدماغ.
  • البزل القطني: يستخدم الأطباء هذا الاختبار لفحص السائل الشوكي، الأمر الذي يساعد في استبعاد الأمراض المعدية.
  • تحاليل الدم: يستخدم الأطباء اختبارات الدم الروتينية لاستبعاد الحالات المحتملة الأخرى ذات الأعراض المشابهة.

علاج مرض التصلب اللويحي

لا يوجد علاج نهائي لمرض التصلب اللويحي، لذلك يركز العلاج على كبت المناعة الذاتية والتخفيف والحد من الأعراض، ويشمل التعامل مع هذا المرض العلاج الدوائي والعلاج التأهيلي، وفيما يأتي بعض الأدوية التي تستخدم في العلاج: [٤]

  • الكورتيزون: وهو الدواء الأكثر شيوعًا واستخدامًا في علاج التصلب اللويحي، إذ يقلل الالتهاب ويثبط جهاز المناعة، ويستخدم عادةً للحد من الأعراض في حالات الهجمات الحادة من المرض.
  • الانترفيرون بيتا 1: يساعد هذ الدواء في إبطاء تطور المرض، إلا أنه يجب استخدامه بحذر لأنه يمكن أن يتسبب بتلف في الكبد.
  • جليتارامير (Glatiramer): يهدف هذا العلاج إلى منع نظام المناعة من مهاجمة المايلين، ويتم حقنه مرة واحدة في اليوم، وقد يتسبب حقنه بضيق في النفس.
  • ناتاليزوماب (Natalizumab): يستخدم هذا للمرضى الذين لا يستطيعون تحمل علاجات أخرى أو لم يستفيدوا منها.
  • نوفانترون (Novantrone): عادة ما يستخدم هذا المثبط المناعي فقط في المراحل المتأخرة من المرض.
  • مستخلص القنب: اقترحت الدراسات أن القنب قد يساعد في تخفيف الألم وتصلب العضلات والأرق.
  • تيريفلونومايد (teriflunomide): هذا هو قرص مرة واحدة يوميا للبالغين مع أشكال الانتكاس من مرض التصلب العصبي المتعدد.

المراجع

  1. Multiple sclerosis- Causes and risk factors, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 07-09-2018, Edited
  2. Multiple sclerosis Symptoms & Causes, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 07-09-2018, Edited
  3. Diagnosing MS, , "www.healthline.com", Retrieved in 07-09-2018, Edited
  4. Multiple sclerosis- Treatment, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 07-09-2018, Edited
4331 مشاهدة
للأعلى للسفل
×