التهاب البروستاتا
البروستاتا هي غدة بحجم حبة الجوز تقع أسفل المثانة مباشرةً عند الرجال، ووظيفتها إنتاج السّائل المنوي الذي يساعد على نقل الحيوانات المنوية وتغذيتها، وعند تورّم هذه الغدّة وتهيّجها يسمّى ذلك التهاب البروستاتا، الذي يمكن أن يصيب الرجال في أي عمر، لكنه يكثر عند الرّجال فوق سن الخمسين، ويسبب ألمًا وصعوبةً في التبوّل، وألمًا في منطقة الفخذ أو منطقة الحوض أو الأعضاء التناسلية.
يمكن أن تشبه أعراض التهاب البروستاتا أعراض الإنفلونزا، ويكون علاجه بالاعتماد على السبب؛ فإذا كان سببه عدوى بكتيرية يمكن معالجته بالمضادات الحيوية، ويمكن أن يخفّ من تلقاء نفسه، وقد يستمرّ عدّة أشهر، ويمكن أن يتكرر عدّة مرات.[١]
علاج التهاب البروستاتا بالأعشاب
تخفف العلاجات الطبيعية أعراض التهاب البروستاتا، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٢]
- شجرة البلوط: تحتوي شجرة البلوط على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الفلافونويدية، التي تسهم في التقليل من التورم والألم المصاحبين لالتهاب البروستات غير البكتيري، وأثبتت الدراسات الحديثة فاعلية شجرة البلوط في التقليل من أعراض التهاب البروستات والمثانة عند الرجال، والتقليل من آلام أسفل الحوض وتشنجاته، وبينت إحدى الدراسات أنّ استهلاك 500 مليغرام من البلوط مرتين يوميًا لمدة أربع أسابيع يساهم في التقليل من أعراض التهاب البروستات المزمن.
- حبوب اللقاح: أثبتت بعض الدراسات فاعلية حبوب اللقاح في علاج التهاب البروستاتا، وذلك يعزى إلى خصائصها المضادة للالتهاب، والمسكنة للآلام، كما أنها مضادّة لهرمون الأندروجين، وأثبتت إحدى الدراسات أنّ فاعلية حبوب اللقاح في التقليل من الألم تتشابه مع فاعلية الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، وتؤخذ معلقة صغيرة من هذا الحبوب ثلاث مرات يوميًا، وتضاف إلى العصائر والجبن واللبن.
- البلميط المنشاري: عُرِفَ نبات البلميط المنشاري بتعزيز صحة البروستات وعلاج مشكلات الجهاز البولي الوظيفية؛ إذ يرتبط بمستقبلات في الجهاز البولي السفلي، مما يسهم في التقليل من أعراض التهاب البروستات، مثل: النشاط الزائد لها، وتضخم البروستات الحميد، وتشير الدراسات إلى أنّ هذا النبات لا يتفاعل مع الأدوية، ولا يسبب أيّ أعراض جانبية.
- الكيرسيتين: هو نوع من مضادات الأكسدة الفلافونويدية، يساعد على تقليل الألم المرتبط بالتهاب البروستاتا غير الجرثومي؛ إذ تشير نتائج الأبحاث إلى أنّ الكيرسيتين يكون مفيدًا للرجال الذين يعانون من أعراض اضطرابات في المثانة أو التهاب البروستاتا وآلام الحوض أو التشنجات، ففي إحدى الدراسات أُعطِيت 500 مليغرام منه مرتين في اليوم مدة أربعة أسابيع، فأظهر المرضى الذين يعانون من التهاب البروستاتا المزمن تحسنًا كبيرًا وقلّ لديهم الالتهاب.
- تجنب الأطعمة المسببة للالتهاب: للتقليل من أعراض التهاب البروستات ينصح بتجنب الأطعمة المهيجة والمسببة له، ومن أمثلتها الكربوهيدرات المكررة، والسكر، والمحليات الصناعية، والأطعمة الغنية بالتوابل، والأطعمة الحمضية، والكحول، والكافيين، وفي بعض الحالات لا تسبب الأطعمة الالتهاب، إلا أنّ الحساسية تجاه بعض أنواعها تسبب الألم والتهيج.
- تناول الأطعمة التي تساهم في الشفاء: يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع في التقليل من شدة التهاب البروستات وعلاجه؛ فالأطعمة الطبيعية تقلل الالتهاب، وتعزز صحة جهاز المناعة وجهاز الهضم، ومن أمثلة الأطعمة الصحية الخضروات، خاصّةً الخضروات الورقية الخضراء، والفواكه، خاصّةً التوت البري، والأطعمة الغنية بالألياف، مثل: البقوليات، والسبانخ، والحبوب، والمكسرات، والأطعمة الغنية بأحماض الأوميغا 3 الدهنية، والدهنيات الصحية، والأطعمة الغنية بالزنك.
- استخدام الزيوت الأساسية: تسهم بعض أنواع الزيوت الأساسية في التقليل من الالتهاب والألم، مثل: اللبان، والمرة، والأوريجانو؛ فاللبان يقلل من الشعور بالألم المصاحب لالتهاب البروستات البكتيري وغير البكتيري، ويمتلك زيت المرّة خصائص مضادّةً للبكتيريا، مما يساهم في استرخاء العضلات وتقليل الألم، ويُطبّق كلّ من اللبان وزيت المرة موضعيًا، أما بالنسبة للأوريغانو فهو يتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات.
أعراض التهاب البروستاتا
تختلف أعراض التهاب البروستاتا بالاعتماد على سبب الإصابة، فقد تظهر تدريجيًا أو فجأةً، كما تتشابه علامات التهاب البروستاتا البكتيرية مع أعراضٍ الإنفلونزا، وتشمل الآتي[٣]:
- عسر البول، وهو الألم أثناء التبول أو الشّعور بالحرقان.
- تكرار التبوّل، خاصّةً أثناء الليل.
- الحاجة الملّحة إلى التبوّل.
- الألم عند القذف.
- صعوبة التبوّل، مثل: التّقطير، أو ضعف تدفّق البول.
- ظهور دم في البول.
- البول العكر.
- تشابُه علامات التهاب البروستات البكتيريا مع علامات الإنفلونزا.
- الشعور بالألم في القضيب أو الخصيتين.
- ألم في الفخذ، أو البطن، أو الأربية، أو أسفل الظّهر.
- ألم في منطقة العجان، وهي المنطقة التي توجد بين كيس الصّفن والمستقيم.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (16-5-2018), "Prostatitis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 30-12-2018. Edited.
- ↑
Ways to Relieve Prostatitis Symptoms", www.draxe.com, Retrieved 12-7-2019. - ↑ "Prostatitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-09-2019. Edited.