علاج التهاب البول

كتابة:
علاج التهاب البول

التهاب البول

المصطلح الطبي الأكثر دقةً لحالة التهاب البول هو التهاب المسالك البولية، وهي عدوى تصيب الكلى أو الحالب أو المثانة أو مجرى البول، ولا يعاني جميع المصابين بالتهاب المسالك البولية من أعراض؛ ولكن قد يكون هناك مجموعة من الأعراض الشائعة تشمل الرغبة المتكررة في التبول مع الشعور بألم وحرقان عند التبول، ويصيب التهاب البول الإناث بنسبة أكبر من الذكور، وقد يكون التهاب البول حالة صحية عرضية بسيطة لكن في بعض الحالات تصبح أكثر تعقيدًا عند تكوين حصوات داخل المسالك البولية مما تضعف تدفق البول خارج الجسم لتولد بيئة متكررة ومناسبة للإصابة بالتهاب البول بشكل متكرر وأكثر تعقيدًا، وسيتم التطرق للأعراض والأسباب وطرق العلاج والوقاية لالتهاب المسالك البولية آتيًا:[١]

أعراض التهاب البول

أعراض التهاب البول -أو ما يعرف بالتهاب المسالك البولية- تعتمد على الجزء المصاب من المسالك البولية وعلى جنس المصاب بالتهاب البول والعديد من المعايير الأخرى، وتقسم الأعراض إلى أعراض المسالك البولية السفلية أو العليا كالآتي:[٢]

  • حيث تشمل أعراض المسالك السفلية ما يأتي:
  1. الشعور بالحرقان عند التبول.
  2. زيادة الحاجة إلى التبول دون تمرير الكثير من البول.
  3. يصبح للبول رائحة قوية.
  4. البول الدموي، وجود دم في البول.
  5. لون البول يشبه الشاي أو الكولا.
  6. زيادة إلحاح التبول والشعور بالعجلة بالحاجة للتبول.
  7. وتختلف أعراض التهاب البول بين الرجال والنساء بأعراض إضافية إلى ما سبق ذكره حيث يتعرض الذكور لألم في المستقيم بينما تعاني الإناث من ألم في منطقة الحوض.
  • أما عن أعراض المسالك البولية العليا والتي تؤثر على الكلى ويمكنها أن تهدد الحياة؛ إذا انتقلت البكتيريا من الكلية المصابة إلى الدم وتسمى هذه الحالة؛ إنتان الدم حيث قد تسبب انخفاض في ضغط الدم وأعراض أكثر جدية وقد تنتهي بالموت، وتظهر أعراض المسالك البولية العليا على شكل:
  1. ألم في الجزء العلوي من الظهر والجانبين.
  2. قشعريرة برد.
  3. حُمى.
  4. غثيان.
  5. قيء.

أسباب التهاب البول

البكتيريا الإشريكية القولونية هي البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بعدوى والتهاب المسالك البولية، لا تعتبر التهابات البول معدية ولا يمكن انتقال العدوى من مجرى البول من شخص لآخر، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل التي تزيد من نسبة خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية كالآتي:[٣]

  • من الممكن أن يؤدي المسح من الخلف إلى الأمام بعد الذهاب إلى الحمام؛ خاصةً عند النساء إلى إدخال
  • البكتيريا في مجرى البول.
  • قد يدفع الجماع الجنسي البكتيريا من المنطقة المهبلية إلى مجرى البول.
  • إمساك وحبس البول لفترة طويلة يكون للبكتيريا فرصة أكبر للتضاعف، مما قد يتسبب في إحداث عدوى التهاب البول أو تفاقمها.
  • حصوات الكلى قد تعرقل عملية تفريغ المثانة تمامًا، مما قد يؤدي إلى إبقاء البول في المثانة لفترة طويلة جدًا.
  • أنواع معينة من وسائل منع الحمل، بما في ذلك الحواجز أو الواقيات الذكرية مع المبيدات المنوية.
  • التغييرات الهرمونية والتغيرات في المهبل بعد انقطاع الطمث.
  • استخدام القسطرة البولية، والتي هي عبارة عن أنابيب صغيرة يتم إدخالها في المثانة لتصريف البول.
  • الخضوع لجراحة في الجهاز البولي التناسلي.
  • تميل النساء للإصابة بالعدوى أكثر من الرجال لأن الإحليل عند النساء أقصر ويقع بالقرب من المستقيم.
  • تزيد نسبة خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية في مرحلة الشيخوخة.
  • داء السكري أو غيرها من الأمراض التي تهدد الجهاز المناعي.
  • سلس البول.
  • إصابات الحبل الشوكي ومرض التصلب المتعدد ومرض الشلل الرعاش.
  • التشوهات الهيكلية للجهاز البولي التناسلي.
  • عدم ختن الرجال يعرضهم للإصابة بالتهابات المسالك البولية أكثر من غيرهم.
  • تضخم البروستاتا الحميد.

تشخيص التهاب البول

في حال وجود أعراض مما سبق ذكرهم، يتوجه المصاب لمقدم الرعاية الطبية الخاص به، كي يقوم الطبيب بمراجعة الأعراض الخاصة بالمريض وإجراء الفحص البدني، إذا زادت الشكوك بالإصابة بالتهاب المسالك البولية، يحتاج الطبيب إلى اختبار البول الخاص بالمريض للكشف عن الميكروبات والبكتيريا، ويجب مراعاة أن تكون عينة البول المرسلة للمختبر نظيفة أي أن يتم جمعها في منتصف مجرى البول الخاصة بالمريض وليس في بداية عملية التبول، وهذا يساعد على تجنب جمع البكتيريا أو الخميرة من الجلد والتي قد تلوث العينة وتعطي نتائج خاطئة، عند ظهور النتائج قد يتم ملاحظة وجود عدد كبير من خلايا الدم البيضاء في البول وهذا يشير إلى وجود عدوى، في هذه الحالة يتم عمل مزرعة للبول للكشف عن البكتيريا المسببة للعدوى والمتسببة في التهاب البول لتحديد نوع العلاج المناسب لها، في حالة الاشتباه بوجود فايروس قد يلزم إجراء اختبار خاص، تعتبر الفيروسات من الأسباب النادرة لحصول عدوى في المسالك البولية، لكنها تبقى احتمال وارد لا يجب اهماله في حالة الأشخاص اللذين أجروا عمليات زرع الأعضاء أو الذين لديهم حالات ومشاكل أخرى تُضعف المناعة لديهم. [٢]

علاج التهاب البول

المضادات الحيوية عادة ما تكون أول خط لعلاج التهابات المسالك البولية، ويتم وصف المضادات الحيوية حسب الحالة الصحية للمريض ونوع البكتيريا الموجودة في البول والمدة الزمنية للأعراض والمشكلة، ويتم وصف هذه المضادات الحيوية: [٤] 

  • تريميثوبريم، سلفاميثوكسازول.
  • فوسفوميسين.
  • نتروفورانتوين.
  • سيفاليكسين.
  • سيفترياكسون.

في حالة الالتهابات المعقدة والشديدة يتم وصف مضادات حيوية معروفة باسم فلوروكينولونات، ولا يتم وصفها في الحالات البسيطة لما لها من مخاطر تفوق فوائد علاج التهاب البول البسيط، في كثير من الأحيان تتحسن الأعراض خلال بضعة أيام من العلاج، لكن من المهم متابعة المضادات الحيوية لمدة أسبوع أو أكثر حسب خطة الطبيب المعالج، في بعض الأحيان قد يصف الطبيب أيضًا مسكنًا للألم ليخدر المثانة والإحليل لتخفيف شعور الحرقان أثناء التبول، أما في حالة الالتهابات المتكررة يقوم الطبيب بتقديم توصيات علاجية معينة مثل إعطاء جرعة منخفضة من المضادات الحيوية في البداية لمدة ستة أشهر ولكن في بعض الأحيان لفترة أطول، في حالة كانت العدوى مرتبطة بنشاط جنسي يوصى بأخذ جرعة مضاد حيوي بعد العلاقة الحميمية، لكن في حالة العدوى الحادة قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي المضادات الحيوية عن طريق الوريد.

الوقاية من التهاب البول

يعتبر التهاب البول من المشاكل الصحية التي تصيب كلا الجنسين بمختلف الأعمار، وقد تتكرر الإصابة بعدوى المسالك البولية مسببة التهابات متكررة ومزعجة، لكن بالتأكيد يوجد العديد من التدابير الواجب استخدمها لتقليل نسبة خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة، أبرزها ما يأتي:[٥]

  • شرب الكثير من الماء والتبول بكثرة وعند الحاجة دون تأخير وتجنب لحبس البول.
  • الإبتعاد عن المشروبات الغنية بالكافيين والكحول لتجنب إثارة وتهيج المثانة.
  • القيام بالتبول بعد ممارسة العلاقة الحميمية بفترة وجيزة.
  • الاهتمام بنظافة منطقة الأعضاء التناسلية.
  • تجنب تعريض منطقة الأعضاء التناسلية لأي منتجات تجارية يدخل في تركيبها العطور أو الزيوت.
  • الحرص على ارتداء الملابس الداخلية القطنية والملابس الواسعة بشكل عام للحفاظ على جفاف المنطقة المحيطة بمجرى البول.
  • تنظيف منطقة مجرى البول جيدًا بعد عملية التبول.
  • الاتصال بالطبيب إذا ظهرت أي أعراض مزعجة عند التبول.
  • تجنب استخدام بعض وسائل منع الحمل كمبيد النطاف بهدف تحديد النسل.

المراجع

  1. Medical Definition of Urinary tract infection,,  "www.medicinenet.com", Retrieved in 07-12-2018, Edited
  2. ^ أ ب Everything You Need to Know About Urinary Tract Infection,,  "www.healthline.com", Retrieved in 14-12-218, Edited
  3. Urinary Tract Infection (UTI), , "www.emedicinehealth.com", Retrieved in 14-12-2018, Edited
  4. Urinary tract infection (UTI),,  "www.mayoclinic.org", Retrieved in 14-12-2018, Edited
  5. What to know about urinary tract infections,,  "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 14-12-2018, Edited
5218 مشاهدة
للأعلى للسفل
×