محتويات
التهاب الجيوب الأنفية
يحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجةً للإصابة بفيروس، لكنه قد يحدث في بعض الحالات بسبب البكتيريا أو الفطريات، ويُحفَّز هذا الالتهاب بنزلات البرد التي تُسبب انتفاخها والتهابها، مما يؤدي إلى تراكم المخاط الذي يعد السبب الرئيس لانسداد الجيوب الأنفية، وهي تجويف يحتوي على أكياس مملوءة بالهواء توجد خلف عظام الخد والجبين، وعندما تمتلئ بالسوائل تُصبح مكانًا جيدًا لنمو البكتيريا التي تسبب الالتهاب.
من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى التهاب الجيوب المواد المهيجة التي تسبب الحساسية، أو لحميات الأنف، أو انحراف الحاجز الأنفي، أو انحراف الوتيرة، أو التعرض للملوثات ودخان السجائر، أو استخدام بخاخات الأنف التي تباع دون وصفة طبية وتسبب تهيج الأغشية الأنفية. [١]
علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن بالأعشاب
في الحقيقة لا توجد أعشاب تعالج التهاب الجيوب الأنفية المزمن على وجه التحديد، لكن يمكن توضيح بعض الطرق المنزلية والقليل من الأعشاب التي يمكن أن تساهم في علاج هذا الالتهاب كما يأتي[١]
- غسل الأنف جيدًا: تنظيف الأنف يساعد كثيرًا على علاج التهاب الجيوب؛ إذ يُزيل المخاط والشوائب الأخرى منها، ويحافظ على رطوبتها، إذ يمكن خلط ملعقة من ملح البحر مع نصف ملعقة من بروكسيد الهيدروجين في كوب من الماء المقطر، واستخدم هذا المحلول بحقنة النفخ أو أجهزة تنظيف الأنف الأخرى، ثم تنظيف الأنف مرةً في اليوم لعدة أيام حتى تتحسّن الحالة، وتجدر الإشارة إلى أنّها لا تستخدم أكثر من مرة في اليوم؛ لأنّها قد تؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية.
- خل التفاح: يملك خلّ التفاح خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات تساهم في علاج التهاب الجيوب، كما أنّ تناوله في بداية الإنفلونزا ومواسم الحساسية يقي من حدوثه، ويمكن استخدامه بإضافة ملعقتين من خل التفاح إلى كوب من الماء الدافئ، مع ملعقة من العسل، وشرب المزيج 3 مرات في اليوم مدّة 5 أيام.
- الفلفل الحار: إذ يعدّ فعالًا جدًا في فتح ممرات الجيوب، كما يقوّي جهاز المناعة، ويحسّن الدورة الدموية، ويمكن استخدامه بخلط ملعقة من الفلفل الحار في كوب من الماء الساخن وشربه 2-3 مرات في اليوم، كما يمكن خلط ملعقة منه مع ملعقة من العسل، وتناول الخليط عدّة مرات في اليوم.
- البصل: يعمل البصل كمضادّ للاحتقان لفتح الجيوب الأنفية، كما يحتوي على مركبات الكبريت التي تُهاجم البكتيريا والفطريات، ويمكن استخدامه بتقطيع البصلة إلى قطع صغيرة وإضافتها إلى وعاء يحتوي على الماء، وتركه يغلي مدة 5 دقائق، ثم استنشاق البخار المتصاعد لعدة دقائق، ثم تحريك المحلول وشربه.
- الثوم: يعمل الثوم كمضاد حيويّ طبيعيّ للقضاء على التهاب الجيوب الأنفية الذي تسببه البكتيريا، كما يملك خصائص مضادة للفطريات، ويمكن استخدامه بتقطيع 2-3 فصوص من الثوم وإضافتها إلى وعاء يحتوي على ماء مغلي، ثم استنشاق البخار المتصاعد منها لعدة دقائق، وتكرار العملية أكثر من مرة خلال اليوم حتى الشعور بالراحة، ويمكن أيضًا تناول 2-3 فصوص من الثوم الطازج يوميًا، ويُفضّل الحرص على إضافته إلى الطعام.
- الفجل الحار: يساعد الفجل الحارّ على علاج التهاب الجيوب؛ إذ يُساهم في إزالة المخاط من مجرى الأنف، ويحتوي على كميات كبيرة من مركبات السلفر، لذا يعمل كمضاد حيوي، ويستخدم بوضع قطع من الفجل الحار المبشور في الفم، وتركها مدّةً بسيطةً ثم بلعها، ويوصى بتكرار العملية أكثر من مرة خلال اليوم لمدة أسبوع أو حتى يزول الالتهاب.
- الزنجبيل: يملك الزنجبيل خصائص مضادة للالتهاب، ويعمل كمضاد حيوي ومضاد للفيروسات، ممّا يساهم في علاج التهاب الجيوب، كما أنه يثبط الإفرازات المخاطية والمحافظة على حركة الأهداب داخل الأنف، ويستخدم بإضافة ملعقة من بودرة الزنجبيل إلى كوب من الماء وغليه على حرارة هادئة لمدة 10 دقائق، ثمّ يُحرَّك المحلول مع القليل من عصير الليمون، ويُشرَب عدة مرات في اليوم لمدة أسبوع.
- الكركم: يحتوي الكركم على مادة الكركومين التي تساعد على تخفيف الانتفاخ في منطقة تجويف الجيوب، وتنظف المجاري التنفسية، بخلط ملعقة من بودرة الكركم مع كوب من الماء الدافئ، والغرغرة فيها عدة مرات في اليوم لعدة أيام، يُمكن أيضًا إضافة ملعقة منها إلى كوب من الحليب الدافئ مع القليل من العسل، وشربه مرةً يوميًا لمدة أسبوع.
- استنشاق البخار: إذ إنّه يُساهم في تخفيف الاحتقان، وينظف الجيوب الأنفية، كما أنّه يخفّف الضغط على الجيوب والأنف، ويمكن تطبيقه بأخذ حمام من الماء الساخن واستنشاق البخار المتصاعد منه لمدة 10 دقائق، ويمكن أيضًا وضع إناء يحتوي على ماء ساخن وتغطية الرأس فوقه، واستنشاق البخار المتصاعد منه.
- زيت الأوريجانو: يحتوي هذا الزيت العطري على خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا والفطريات، بالإضافة إلى أنّه مضاد للالتهابات؛ فهو يساعد على تقليلها، كما أنه يعمل كمضاد للأكسدة، ويمكن استخدامه بوضع بضع قطرات منه في نصف كوب من الماء المغلي واستنشاق البخار لإزالة الاحتقان وفتح الجيوب الأنفية.
- الشاي: توجد عدة أنواع من الشاي، كالشاي الأخضر، والريحان، والبابونج، والنعناع، وجميعها أعشاب تحتوي على العديد من مضادات الالتهابات والأكسدة تنظّف الجيوب الأنفية، بالتالي التقليل من احتقانها أو التهابها[٢].
- زيت السمك، هو زيت غني بأحماض الأوميغا 3 الدهنية، إضافةً إلى العديد من الفيتامينات المختلفة، ويقلّل الاضطرابات المناعية، خاصةً الذاتية، والمُسببة لالتهابات الجيوب الأنفية[٢].
- مستخلص بذور الجريب فروت: الذي يمكن الحصول عليه من اللب والحبوب المجففة لثمرة الجريب فروت، ويحتوي على العديد من خصائص المضادات الحيوية الطبيعية، التي تقلّل أعراض التهاب الجيوب الأنفية وتخفّفها، كاحتقان الأنف، أو انسداد الجيوب الأنفية، كما أنّه أحد مضادات الأكسدة القوية التي تقلّل الإلتهابات، ويُستخدَم من خلال إضافة بعض القطرات من المستخلص إلى القليل من الملح والماء الدافئ وخلطه، واستخدامه على شكل رذاذ للأنف[٢].
- تجنب المهيّجات الغذائية: فالحساسية من الأطعمة تسبب الإصابة أو تفاقم أعراضها، واستبدال أطعمة صحية بها، مثل الفواكه والخضروات، التي تساعد على تعزيز مناعة البكتيريا التي تؤدي إلى التعرض للإصابة[٢].
- تقليل التعرض لملوّثات الهواء: مثل الدخان، وأبخرة العوادم من السيارات، والدراجات البخارية؛ فهي تزيد من تهيّج الجيوب الأنفية، وتفاقم الأعراض[٢].
هذه الأعشاب والتدابير تستخدم للتخفيف من أعراض التهاب الجيوب الأنفية، لكنّها لا تُغني عن زيارة الطبيب للحصول على الاستشارة والعلاجات الصحيحة بالأدوية.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تتضمن الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية ما يأتي:[٣]
- الإفرازات المخاطية متغيرة اللون والسميكة ذات لون أصفر ورائحة كريهة.
- انسداد في الأنف.
- الاحتقان.
- الشعور بالضّغط في الجيوب الأنفية أو الألم حول الوجه والعينين.
- الصداع عادةً في منطقة الجبين، وغالبًا ما يشار إليه بصداع الجيوب الأنفية.
- نزلة برد مستمرة أو تزداد سوءًا.
- الإعياء.
- السعال.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالألم في الأذن.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
تتضمن الحالات التي يمكن أن تسبب انسداد الجيوب الأنفية ما يأتي:[٤]
- نزلات البرد.
- التهاب الأنف التحسسي، وهو تورم في بطانة الأنف.
- نمو صغير في بطانة الأنف يسمى البوليبات الأنفية.
- انحراف في حاجز الأنف.
- الذين يعانون من القصور في الجهاز المناعي، أو تناول الأدوية التي تثبّط جهاز المناعة.
- الأشخاص المصابون بالحساسية.
المراجع
- ^ أ ب "Home Remedies for a Sinus Infection", top10homeremedies,1-2-2019، Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "20 Natural Remedies for a Sinus Infection", healthyline, Retrieved 12/1/2019. Edited.
- ↑ Annie Price, CHHC (11-3-2017), "Sinus Infection: Signs & Symptoms + 10 Natural Remedies"، draxe, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "What Is Sinusitis?", webmd, Retrieved 13-11-2019. Edited.