علاج التهاب الغدد اللعابية بالاعشاب

كتابة:
علاج التهاب الغدد اللعابية بالاعشاب

هل يمكن فعلًا علاج التهاب الغدد اللعابية بالأعشاب؟

قد تتعرّض الغدد اللعابية الموجودة في الفم إلى الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، الأمر الذي ينجم عنه انسدادٌ في القناة اللعابية، وتراجع كمية اللعاب الذي يتمّ إفرازه في الفم، وتكمن أهمية اللعاب لما يؤديه من دور في عملية الهضم، فضلاً عن أهميته في التخلّص من البكتيريا الضّارة، والمحافظة على مستوى طبيعي من البكتيريا النّافعة، وعندما يتمّ ترك هذه الحالة دون علاج، يتراكم القيح أو الصديد في الفم، وقد تتورّم الغدد اللعابية، كما تؤدي إلى صعوبةٍ في تحريك الجزء المُصاب من الوجه، وصعوبةٍ في فتح الفم، أو القشعريرة والحمّى.[١] ومن الجدير بالذكر أنّ من أهمّ السمات لهذه الحالة؛ انخفاض كمية اللعاب في الفم، إذ إنّ حوالي ثلاثة أرباع المصابين بعدوى في الغدد اللعابية يعانون أيضاً من جفاف الفم (Xerostomia).[٢]


وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يمكن علاج التهاب الغدد اللعابية بالاعتماد على الأعشاب وحدها فقط، إذ يتمثّل تأثيرها في أنّها قد تساعد على التخفيف من حدّة الأعراض المرافقة لالتهاب الغدد اللعابية، مثل جفاف الفم،[٣][٤] وعلى الرغم من ذلك يجب استشارة الطبيب حول إمكانية استخدامها أم لا قبل الشّروع في ذلك، وسنذكر فيما يأتي بعض أنواع الأعشاب التي قد يلجأ إليها بعض الأشخاص في محاولةٍ للتخفيف من جفاف الفم الناجم عن التهاب الغدد اللعابيّة:


الزنجبيل

يحتوي الزنجبيل على مادة تُسمّى الجنجرول، وقد أشارت دراسةٌ ضمّت 20 شخصاً، وبحثت تأثير الزنجبيل وفعاليته في التخفيف من جفاف الفم، تمّ إجراؤها عام 2017، ونُشِرَت نتائجها في مجلّة Avicenna Journal of Phytomedicine؛ إلى أنّ استعمال مستخلص الزنجبيل بصورة بخاخ يساعد على زيادة كمية اللعاب عند الأشخاص الذين يستخدمونه مقارنةً بالأشخاص الذين استخدموا علاجًا وهميًا.[٥]


وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام الزنجبيل كجزءٍ من النظام الغذائيّ بجرعاتٍ تتراوح بين 170 مليغرامًا وصولاً إلى غرامٍ واحد، 3-4 مراتٍ في اليوم الواحد،[٦] وعلى الرغم من أنّ الزنجبيل يُعدّ من العلاجات الطّبيعية الآمنة، إلا أنه قد يسبب عدداً من الآثار الجانبية، ونذكر منها ما يأتي:[٧]

  • زيادة نزيف الدورة الشهرية عند بعض النساء.
  • الإسهال.
  • حرقة المعدة.
  • الشعور بالانزعاج والاضطراب في المعدة.


الألوفيرا

يتّسم جل الألوفيرا بخصائصه المرطبة، ومحتواه العالي من مضادات الأكسدة، كما أنّه قد يحتوي على مادةٍ تُسمّى حمض الساليسيليك (Salicylic acid)، والذي يمتلك خصائص مضادة للالتهاب، ولذلك قد يستخدم البعض غسول الوجه الذي يحتوي على الألوفيرا،[٨] وقد يكون هذا الغسول مفيداً للتخفيف من حدّة أعراض التهاب الغدد اللعابية، مثل جفاف الفم الناجم عن قلّة اللعاب المُفرز، لكنه ليس علاجًا لحالة التهاب الغدد اللعابية.[٩]


ففي دراسةٍ مخبريّةٍ تمّ إجراؤها عام 2017، ونُشِرَت نتائجها في مجلّة Clinical and Diagnostic Research حول فعالية جلّ الألوفيرا في التخفيف من حالة جفاف الفم، وزيادة رطوبته؛ لوحظ أنّ جل الألوفيرا كان أفضل في الترطيب مقارنةً بغيره.[١٠]


وعلى الرّغم من أنّ الجل المستخلص من الألوفيرا قد يكون آمناً ومفيداً للاستخدام؛ إلّا أنّ استخدام مستخلص أوراق الألوفيرا واللاتكس الموجود فيها يُعدّ غير آمن، وقد يُرافق استهلاك كمياتٍ منها على المدى الطويل ظهور بعض الآثار الجانبية، والتي نذكرها على النحو الآتي:[١١]

  • الإسهال.
  • البول المحتوي على دم.
  • فقدان الوزن.
  • ضعف العضلات.
  • حدوث مشاكل في الكلى.
  • اضطراب المعدة.
  • اضطراب نبضات القلب.


ما العلاجات المعتمدة لالتهاب الغدد اللعابية؟

تُشفَى معظم حالات التهاب الغدد اللعابية من تلقاء نفسها دون استخدام الأدوية، وتتمثّل أفضل طريقة لعلاج التهاب الغدد اللعابية بمعرفة المسبب في ذلك، ونوضّح الطريقة العلاجية المُعتمِدة على المسبب كما يأتي:[١][١٢]

  • العدوى البكتيرية: تُعالَج بتناول أدوية المضادات الحيوية.
  • العدوى الفيروسية: ليست هناك أدويةٌ خاصةٌ مضادة للفيروسات في هذه الحالة، ولكن يمكن تقليل أعراض هذه العدوى باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات، والمُستخدَمة في حالات عدوى الهربس، أو الإنفلونزا.
  • الحالات التي يرافقها انسدادٌ في القنوات اللعابية: في هذه الحالة قد يلزم التدخّل الجراحي لعلاج التهاب الغدد اللعابية، والذي حدث نتيجة الأورام أو الحصوات، أو في الحالات التي لا تستجيب للمضادات الحيوية التي تُعطَى عن طريق الوريد بعد 48 ساعة، إذ يكون من الضروري عندئذٍ إجراء شقّ جراحي، وتصريف القيح من الغدد اللعابية.


أسئلة شائعة عن التهاب الغدد اللعابية

ما هي العلاجات المنزلية التي تساعد في علاج التهاب الغدد اللعابية؟

إلى جانب الالتزام بتناول الأدوية التي يصرفها الطبيب، هناك عدد من النصائح والتدابير المنزلية التي تساعد على علاج التهاب الغدد اللعابية، وهذه النصائح هي:[١٢]

  • الإكثار من شرب السوائل، بهدف تخفيف جفاف الفم وترطيبه.
  • تدليك المنطقة المصابة بانسداد القنوات اللعابية في الفم عدة مرات يوميًا، بهدف تشجيع تدفق اللعاب في الفم، والحدّ من تراكمه.
  • مصّ أقراص الاستحلاب الخالية من السكر، أو السكاكر الصلبة والحامضة لتحفيز إفراز اللعاب.
  • تناول الأطعمة والمشروبات الحامضة، مثل المخللات أو عصير الليمون.
  • وضع كمادات ماءٍ دافئة على المنطقة المتسببة بالألم في الفم، مدة 10-15 دقيقة عدة مرات خلال اليوم.
  • استخدام غسولات الفم المحتوية على مادة كربوكسي ميثيل السليولوز (Carboxymethylcellulose)، وهو أحد أنواع بدائل اللعاب الصناعية.

كم يحتاج التهاب الغدد اللعابية وقتاً للشفاء؟ وهل يسبب مضاعفات؟

كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ معظم أنواع العدوى المسببة لالتهاب الغدد اللعابية تشفى من تلقاء نفسها، ويمكن استخدام علاجات سهلة وبسيطة كما جرى الذكر سابقاً، وفي العادة فإنّ الأعراض الحادة تختفي خلال أسبوع من الإصابة، إلّا أنّ وذمةً قد تتكون في منطقة الإصابة، وتستمرّ عدة أسابيع، وبشكلٍ عام؛ فإنّ حدوث المضاعفات أمرٌ غير شائع، إلّا أنّها قد تحدث في بعض الأحيان، وتتضمّن ظهور القيح في المنطقة المصابة.[١٣]


ملخص

يحدث التهاب الغدد اللعابية نتيجة الإصابة ببعض أنواع العدوى، وعادةً؛ تُشفى هذه الحالة من تلقاء نفسها، أو باستخدام بعض أنواع الأدوية التي يصفها الطبيب، وتسبب هذه الحالة جفافاً في الفم، وقد تساعد بعض الأعشاب على التحسين من مشكلة جفاف الفم الناجمة عن هذه المشكلة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Salivary Gland Infection (Sialadenitis)", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  2. "Sialadenitis", rarediseases.org, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  3. "Herbal Medicine", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  4. "Herbal Medicine Treatment for Xerostomia in Elderly Patients and Salivary Gland Regeneration Research", www.longdom.org, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  5. "The Effect of ginger herbal spray on reducing xerostomia in patients with type II diabetes", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  6. "Ginger", www.drugs.com, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  7. "Ginger", www.webmd.com, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  8. "Aloe Vera 101: What It’s Good for, Its Proposed Benefits, and Its Possible Side Effects", www.everydayhealth.com, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  9. "Aloe vera for Dry Mouth Denture Patients - Palliative Therapy", www.researchgate.net, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  10. "Aloe vera for Dry Mouth Denture Patients - Palliative Therapy", www.researchgate.net, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  11. "Aloe", www.webmd.com, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "What to know about salivary gland infections", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  13. "Sialadenitis", Genetic and Rare Diseases Information Center, Retrieved 22/6/2021. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×