علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك

في البداية يجب التنويه بأن اختيار علاج التهاب الغدد اللمفاوية (Lymphadenitis) يعتمد على عدة عوامل ومنها: سبب التهاب الغدد اللمفاوية، وسن المريض، وصحة المريض العامة، والتاريخ المرضي والعائلي، ورأي المريض في اختيار العلاج بالطبع، لنتعرف على الطرق العلاجية والمنزلية في علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك:

علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك بطرق دوائية

يعتمد تحديد العلاج على المسبب بالطبع، بحيث يمكن أن ينتج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك بسبب عدة أمراض ومشكلات صحية، بالتالي فإن العلاجات المتاحة تشمل على ما يأتي:

1. علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك بسبب العدوى

يمكن أن تؤدي الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية التهابًا وتضخمًا في الغدد اللمفاوية، فيتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية الفموية أو الوريدية في حالات العدوى البكتيرية، بينما يتم استخدام مضادات الفيروسات أحيانًا في حالات العدوى الفيروسية والمضادات الفطرية في حالات العدوى الفطرية.

غالبًا ما يحتاج علاج التهاب الغدد اللمفاوية الناتجة عن العدوى إلى عدة أسابيع حتى يتلاشى، وفي بعض الحالات الشديدة جدًا يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العملية الجراحية لتفريغ الاحتقان والخراج. 

2. علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك بسبب أمراض المناعة الذاتية

في بعض الحالات ينتج التهاب الغدد اللمفاوية بسبب الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل: الروماتيزم أو الذئبة الحمراء فيتم العلاج باستخدام الأدوية المثبطة للمناعة، وعادة ما يتم السيطرة على التهاب الغدد اللمفاوية وانكماشها في حالات استقرار المرض والاستجابة للعلاج، إلا أن الالتهاب والتضخم قد يعود بشكل مفاجئ عند نشاط المرض من جديد. 

تشمل أبرز العلاجات على ما يأتي:

• الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
• الستيرويدات.
• الميثوتريكسات (Methotrexate).

3. علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك بسبب السرطان

يمكن أن ينتج تضخم الغدد الليمفاوية والتهابها بسبب الأورام السرطانية في الغدد اللمفاوية أو بسبب انتشارها من مكان آخر في الجسم، يتم العلاج بالاعتماد على نوع السرطان وحجمه وعدوانيته ودرجة انتشاره، وتشمل الخيارات العلاجية على ما يأتي:

• الجراحة.
• العلاج الإشعاعي.
• العلاج الكيماوي. 

علاج التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك منزليًا

يمكن تخفيف ألم وتضخم الغدد اللمفاوية تحت الفك من خلال اتباع النصائح الآتية:

1. احصل على الراحة

يجب الحصول على قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء عند المرض، وذلك سيساعدك في تخفيف الألم وتسريع الشفاء.

2. استخدم الكمادات الدافئة

يمكنك تطبيق كمادت الماء الدافئ على مكان الألم ثلاثة مرات في اليوم ولمدة 20 دقيقة في كل مرة خلال أول أيام من التهاب الغدد اللمفاوية الناتجة عن العدوى، بحيث تساعد الحرارة الناتجة من الماء الدافئ بزيادة تدفق الدورة الدموية نحو منطقة الألم وبالتالي تسريع التشافي.

3. تناول المسكنات

يمكنك تناول المسكنات الدوائية، مثل: الباراسيتامول أو الآيبوبروفين أو الأسبرين، لكن يرجى الحذر من استخدام الآيبوبروفين للرضع تحت سن 6 شهور، أو استخدام الأسبرين لمن يقل عمرهم عن 18 عام.

الوقاية من التهاب الغدد اللمفاوية

لا يمكن الوقاية من تضخم الغدد اللمفاوية أو الإصابة ببعض الأمراض المناعية أو الأورام بشكل تام بالطبع، لكن يمكنك حماية نفسك من خطر العدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تعد سببًا أساسيًا يؤدي إلى التهاب الغدد اللمفاوية، وإليك أهم النصائح:

• احرص على غسل يديك بالماء والصابون باستمرار.
• تجنب اللمس المستمر لعينيك وأنفك.
• حاول الابتعاد عن الأشخاص المصابون بالأمراض المعدية.
• احرص على تنظيف الأسطح في منزلك ومكان عملك بشكل يومي.
• احصل على قدر كافٍ من النوم وتناول طعامًا صحيًا ومارس الرياضة بانتظام.