علاج التهاب الكبد بالعسل هل هو ممكن؟

سوف نتطرق في ما يأتي لحقيقة إمكانية علاج التهاب الكبد بالعسل، بالإضافة لبعض المعلومات الأخرى التي قد تثير اهتمامك:

علاج التهاب الكبد بالعسل: هل يعد ممكنًا؟

تبعًا لدراسة أجريت على أطفال مصريين مصابين بالتهاب الكبد أ، لوحظ أن تناول العسل قد كان له تأثير إيجابي على حالتهم. حيث تم إعطاء جزء من الأطفال الذين شملتهم الدراسة القليل من العسل يوميًّا لأربعة أسابيع متواصلة، ليلاحظ الباحثون أن العسل قد أسهم في:

• تخفيف حدة أعراض المرض بشكل ملحوظ، بالأخص هذه الأعراض: الحمى، وألم البطن، وفقدان الشهية.
• تسريع فترة التعافي من التهاب الكبد أ.

يعتقد أن تأثير العسل الإيجابي على حالة التهاب الكبد أ يعزى لغنى تركيبة العسل الطبيعية بمواد قد تكون: مضادة للأكسدة، ومقاومة للالتهاب، وداعمة للمناعة، ومضادة للميكروبات. 

لذا، خلص العلماء القائمون على التجربة إلى أن علاج التهاب الكبد بالعسل قد يكون ممكنًا، إذ يمكن لتناول العسل خلال فترة الإصابة بالتهاب الكبد أ أن يدعم عملية التعافي. 

ملاحظة هامة: التهاب الكبد أ غالبًا ليس بمرض خطير

لا يلحق التهاب الكبد أ عادة أي ضرر طويل الأمد بالكبد، وذلك على عكس غيره من أنواع التهابات الكبد الفيروسية، كما أن المريض غالبًا ما يتعافى بعد فترة قصيرة وبشكل تام من التهاب الكبد أ دون أن يحتاج للخضوع لأي علاج في بعض الحالات، فهذا النوع من التهابات الكبد مؤقت، ولا يتحول غالبًا لمشكلة صحية مزمنة. 

ما هي فوائد العسل المحتملة للكبد عمومًا؟

بعد أن قمنا بتناول حقيقة علاج التهاب الكبد بالعسل، فلنتعرف على فوائد العسل المحتملة للكبد:

1. خفض فرص إصابة الجنين بالتهاب الكبد ب

يمكن لتناول العسل من قبل المرأة أن يدعم صحة جنينها عمومًا وصحة كبده بشكل خاص، إذ لوحظ أن تناول الحامل للعسل بكميات معتدلة قد يساعد على تقليل فرص إصابة الجنين بالتهاب الكبد ب. 

2. حماية الكبد من بعض العوامل التي قد تلحق الضرر به

قد يساعد تناول العسل فمويًّا على خفض فرص إصابة أنسجة الكبد بالتلف جراء عوامل معينة، مثل:

• استخدام مسكنات الألم 

يمكن لمسكنات الألم التي تحتوي ضمن تركيبتها على مادة الباراسيتامول (Paracetamol) أن تؤدي لتحفيز تلف أنسجة الكبد، وهنا تحديدًا قد يكون العسل مكونًا طبيعيًّا مفيدًا، إذ يمكن لتركيبة العسل أن تساعد على حماية الكبد من التلف جراء تناول هذا النوع من الأدوية.

• انسداد قناة الصفراء

قد يؤدي انسداد القناة الصفراوية لحصول تلف في أنسجة الكبد، لكن يمكن خفض احتمالية الإصابة بهذا التلف من خلال تناول العسل باعتدال، فتبعًا لإحدى الدراسات، لوحظ أن تناول العسل قد يساعد على حماية الكبد من تبعات انسداد القناة الصفراوية. 

3. فوائد العسل الأخرى للكبد

بعد أن تطرقنا لحقيقة إمكانية علاج التهاب الكبد بالعسل، إليك بعض فوائد العسل المحتملة الإضافية للكبد:

• قد يساعد تناول العسل على تحسين قدرة الكبد على السيطرة على الغلوكوز. 
• قد يساعد استعمال العسل مع القرنفل على تحفيز التعافي من حالة تليف الكبد. 

كيف يمكن علاج التهاب الكبد بالعسل؟

لا تزال إمكانية علاج التهاب الكبد بالعسل قيد البحث ولم يتم التيقن منها بعد، لكن يمكن لتناول العسل باعتدال ضمن حمية صحية أن يساعد على دعم صحة الكبد والجسم عمومًا. إليك بعض الطرق التي قد تمكنك من جني فوائد العسل المحتملة للكبد:

1. تناول العسل

يمكن تناول العسل مباشرة لمحاولة جني فوائده المحتملة للكبد، لكن يجب الحرص على أن لا تتجاوز جرعة العسل اليومية الأرقام الآتية: 9 ملاعق صغيرة كحد أقصى للرجال، و6 ملاعق صغيرة كحد أقصى للنساء. 

2. شرب الماء الدافئ مع العسل 

يمكن لشرب ماء دافئ تم تذويب ملعقتين من العسل فيه أن يساعد على دعم صحة كبدك وجسمك، بالأخص عند تكرار هذه الطريقة بانتظام وباعتدال. 

أضرار العسل للكبد وللجسم 

بعد أن تطرقنا لحقيقة فاعلية علاج التهاب الكبد بالعسل، وبعد أن تناولنا فوائد العسل المحتملة للكبد عمومًا، علينا أن نتطرق كذلك لأضرار العسل، وهذه أبرزها:  

• تحفيز الإصابة بالتهاب الكبد الحاد، لكن هذا النوع من المضاعفات يرتبط بتناول العسل المجنون (Mad honey)، وهو نوع غير شائع من العسل، ويصنع باستخدام أزهار تحتوي على سم عصبي يعرف باسم غريانوتوكسين (Grayanotoxin). 
• الحساسية، إذ قد يكون محتوى العسل من الطلع مثيرًا للحساسية بالنسبة للبعض. 
• تأثير سلبي على عقاقير وأدوية معينة، مثل: مضادات الفطريات، ومضادات التخثر. 
• أضرار محتملة قد تنشأ جراء الإفراط في تناول العسل نظرًا لمحتواه من السكر، مثل: السمنة، ومرض الكبد الدهني، ومرض السكري، وأمراض القلب، وتسوس الأسنان. 
• التسمم السجقي (Botulism)، بالأخص إذا ما تم إطعام الرضيع العسل قبل إتمامه عمر السنة.
• كسب الوزن إذا تم تناول العسل أو شرب الماء مع العسل بكميات غير معتدلة، فالعسل غني بالسعرات.