علاج التهاب اللثة بالملح

كتابة:
علاج التهاب اللثة بالملح

التهاب اللثة

يُعدّ التهاب اللّثة من الحالات شائعة الحدوث بين الأشخاص، والتي تُصنّف إحدى أشكال أمراض اللّثة، أو ما تُسمّى أيضًا أمراض دواعم الأسنان، ويصاب الأشخاص بالتهاب اللّثة عامةً بسبب تراكم البكتيريا والطعام في المساحة بين الأسنان وأنسجة اللّثة المحيطة بها؛ تحديدًا بسبب عدم المواظبة على تنظيف الأسنان وإهمالها، مما يؤدّي إلى الإصابة بالتهاب اللّثة، ويجب التّنبيه إلى ضرورة اتّخاذ الإجراءات المناسبة واللّازمة لعلاج الحالة بسرعة؛ لأنّ عدم علاجها يؤدّي إلى إصابة الشخص بالتهابات دواعم الأسنان، التي تُعدّ من أمراض اللّثة الخطيرة مقارنة بمرض التهاب اللّثة، إذ تؤدّي التهابات دواعم الأسنان إلى فقدان الشّخص لأسنانه بسبب انفصال اللّثة عن الأسنان.[١][٢]


علاج التهاب اللثة بالملح

يُجرى علاج التهاب اللثة باستعمال الملح بوصفه نوعًا من أنواع العلاجات المنزليّة المستعملة، إذ إنّ الملح يُحضّر في هيئة غسول للفم من خلال تذويب كميّة تتراوح بين نصف ملعقة أو ثلاثة أرباع ملعقة صغيرة من الملح في كأس من الماء الفاتر، وبعدها يستخدمه الشخص للمضمضة بواقع ثلاث مرّات يوميًّا. وتكمن فائدة الملح في كونه مطهّرًا طبيعيًّا؛ لذا فإنّ له قدرةً على القضاء على البكتيريا، وتطهير الفم، والتخلّص من رائحته السيّئة، وتخفيف التهاب اللّثة والألم النّاتج منه، كما أنّه يساعد في التخلّص من جزيئات الطعام العالقة في الفم. وتجدر الإشارة إلى أنّ مينا الأسنان تتأثّر سلبيًّا في حال استعمال الملح لمدة طويلة أو متكرّرة؛ بسبب الخصائص الحمضيّة لغسول الملح المُحضّر، ممّا قد يؤدّي إلى تآكل الأسنان.[٣]


علاجات أخرى لالتهاب اللثة

توجد بعض أنواع العلاجات الأخرى المُستعملة في علاج التهاب اللّثة، ومنها ما يأتي:[٢]

  • تنظيف الأسنان، إذ إنّ الطّرق المُستخدمَة في تنظيف الأسنان تحافظ على اللّثة من الالتهاب من دون الحاجة إلى الجراحة، ومنها ما يأتي:
  • كشط الجذر، تساهم هذه الطريقة في التخلّص من الجير واللّويحة السنيّة المراكمة على سطح جذور الأسنان.
  • تلقيح الأسنان، الذي يزيل الجير المراكم أسفل وأعلى خطّ اللّثة.
  • اللّيزر، يتميّز اللّيزر بأنّه يُسبّب نزيفًا وألمًا أقلّ عند إزالة الجير مقارنة بالطرق الأخرى المذكورة سابقًا.
  • العلاجات الدوائيّة، منها ما يأتي:
  • استخدام أنواع المضادّات الحيويّة الفمويّة في علاج التهاب اللّثة المزمن.
  • استخدام غسولات الفم المُطهرّة؛ لأنّ استخدامها يساعد في تطهير الفم، فعلى سبيل المثال، يمكن استعمال غسولات الفم التي تحتوي على الكلورهيكسيدين.
  • استخدام المضادّ الحيوي المُسمّى الدوكسيسايكلين، والذي يساعد في الوقاية من تلف الأسنان.
  • استخدام المضادّات الحيويّة ذات حجم الميكروسفير، والتي تحتوي على المينوسيكلين.
  • العلاج الجراحي، إذ تُجرى عمليّة جراحة تتضمّن إزالة الجير واللّويحات السنيّة عن الأسنان، مع إعادة اللّثة إلى موقعها المناسب حول الأسنان، وفي بعض الأحيان يؤدّي التهاب اللّثة إلى إتلاف الفكّ والأسنان، وحينها لا بُدّ من اللجوء إلى عمليّات ترقيع الأنسجة والعظام للتعامل مع الحالة.


أسباب التهاب اللثة

توجد العديد من الأسباب المؤديّة إلى الإصابة بالتهاب اللّثة، ومن هذه الأسباب المختلفة ما يأتي:[٤]

  • سوء الاهتمام بنظافة الأسنان، خصوصًا بعد تناول الطعام الذي يحتوي على السكّر والنّشا، إذ تتفاعل هذه المواد مع البكتيريا الموجودة طبيعيًّا في الفم، مما يؤدّي إلى تكوّن طبقة تُسمّى اللّويحة على الأسنان، وفي حال عدم تنظيف هذه الطبقة فإنّها تتراكم على الأسنان وتتحوّل إلى طبقة جيريّة مع مرور الأيّام، مما يؤدي إلى تهييج اللّثة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب اللّثة.[١]
  • الإصابة ببعض الأمراض، التي تزيد بدورها من خطر الإصابة بالتهاب اللّثة، ومنها: مرض السكري، والسرطان، والإيدز.
  • التدخين، على هذا الأساس يكون الأشخاص المُدخّنون أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب اللّثة.
  • استعمال بعض أنواع الأدوية، إذ إنّ بعض أدوية علاج الذّبحة الصدريّة، ودواء الفنيتويين،[٥] والذي يُعدّ أحد أدوية مضادّات التّشنّج تسبب نموًّا غير طبيعي لأنسجة اللّثة، كما توجد أدوية أخرى تؤثّر في مدى إنتاج اللعاب في الفم.
  • تغيّر مستويات الهرمونات؛ لأنّ هذا الأمر يزيد من حساسيّة اللّثة، مما قد يؤدّي إلى التهابها، وتتغيّر الهرمونات لدى النّساء في أوقات الدّورة الشهريّة، والحمل، وسنّ اليأس، وأثناء مرور الشخص بمرحلة البلوغ.
  • سوء التّغذية، ومنها نقص مستوى فيتامين ج في الجسم.
  • عمر الشخص، فكلّما تقدّم عمر الشخص ازداد خطر إصابته بالتهاب اللّثة.
  • التّاريخ العائلي، إذ يُعتقد أنّ الأمر مرتبط بأنواع البكتيريا التي يكتسبها الشخص خلال مراحل حياته المبكّرة، لذلك فإنّ إصابة أحد الوالدين بالتهاب اللّثة تزيد من خطر إصابة الأبناء به.


أعراض التهاب اللثة

يمكن في بعض الأحيان ألّا تظهر أيّ أعراض تدلّ على إصابة الشّخص بالتهاب اللّثة، لكن في الوقت نفسه يتسبب التهاب اللّثة بظهور بعض من الأعراض لدى أشخاص آخرين، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

  • تغيّر لون اللّثة إلى اللون الأحمر وتورّمها.
  • ملاحظة نزيف اللّثة عند تنظيفها بخيط الأسنان أو الفرشاة.
  • تخلخل الأسنان واحتمال فقدانها.
  • ظهور فجوات بين اللّثة وسطح الأسنان.
  • تكوّن القيح بين اللّثة والأسنان.
  • حساسيّة الأسنان.
  • سوء انطباق الأسنان، والذي يلاحظه الشخص عند العضّ.
  • الشّعور بالألم عند مضغ الطعام.
  • يلاحظ الشخص أنّ أطقم الأسنان الجزئيّة الخاصّة به أصبحت غير مناسبة.
  • صدور رائحة كريهة من الفم، حتّى بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.
  • تغيّر في ملمس اللثة، إذ تصبح اللّثة ناعمة الملمس.[٤]
  • الشّعور بالألم عند لمس اللّثة.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Gingivitis", www.mayoclinic.org,4-8-2017، Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Gum Disease (Gingivitis)", www.healthline.com,13-11-2017، Retrieved 1-10-2019. Edited.
  3. Emily Cronkleton (20-12-2017), "10 Home Remedies for Gingivitis"، www.healthline.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Tim Newman (5-1-2018), "Causes and treatment of gingivitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  5. "DILANTIN", www.rxlist.com,12-11-2018، Retrieved 2-10-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×