علاج التهاب المهبل

كتابة:
علاج التهاب المهبل

التهاب المهبل

المهبل هو أحد أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي وهو القناة العضلية الواصلة بين الرحم والبيئة الخارجية والذي يلعب دورًا مهمًّا في عملية الجماع والإخصاب وكذلك الولادة،[١] ويصاب المهبل بالعديد من الحالات المرضية ومن أهمها وأكثرها شيوعًا التهاب المهبل وخاصةً البكتيريّ، حيث يقدر أن نسبة 30% من النساء في الولايات المتحدة من كافة الأعمار يُصبن بالتهاب المهبل البكتيري خلال حياتهن، ويمكن تعريفه على أنه التهاب في بطانة المهبل نتيجة عدوى بكتيرية أو غيرها خاصة العدوى الفطرية، والتي تعد السبب الرئيس الثاني بعد البكتيريا بناءً على دراسة أجريت من قبل مركز السيطرة على الأمراض ومنعها CDC في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2017.[٢]

أعراض التهاب المهبل

تختلف أعراض التهاب المهبل باختلاف المسبب وراء الإصابة بهذا الالتهاب، سواء أكان المسبب هو بكتيريا أو فطريات ولكنها تشترك في أعراض أهمها ما يأتي:[٣]

  • تغير في لون أو كمية أو رائحة إفرازات المهبل الطبيعية والتي تعد من أهم الأعراض التي تساعد على تشخيص المسبب في التهاب المهبل، فإذا كانت العدوى بكتيرية تكون الإفرازات خضراء اللون ذات رائحة كريحة أما إذا كانت عدوى فطرية فتكون الإفرازات مائلة إلى اللون الأبيض.
  • الحكة وعدم الارتياح في منطقة المهبل ويكون هذا العرض أبرز ما يكون في حالات العدوى الفطرية.
  • ألم خلال الجماع أو خلال التبول.
  • ويمكن أن يرافق الالتهاب نزيف بسيط.

أسباب التهاب المهبل

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب المهبل فهو عضو على اتصال بالبيئة الخارجية كما أنه عرضة للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال حياة الأنثى، ومن أكثر الأسباب شيوعًا ما يأتي:[٤]

  • الالتهاب البكتيري: والي يُعد أكثر الأسباب شيوعًا، وعلى الرغم من أن المهبل يحتوي على عدة أنواع من البكتيريا النافعة التي تستوطنه إلا أن أي خلل في التوازن البكتيري داخل المهبل يؤدي إلى حدوث التهاب فيه.
  • الالتهاب الفطري: والذي يحصل عادة في الأماكن الرطبة مثل: المهبل والتجويف الفموي وغيره.
  • الأمراض المنتقلة جنسيًا: وخاصة الالتهاب الطُفيلي Trichomoniasis قد يسبب التهاب في المهبل، وغالبًا ما يكون الزوج هو مصدر العدوى إذا كان مصابًا بهذا الالتهاب في مجرى البول والذي غالبًا ما يكون بدون أعراض في الرجال.
  • التهاب المهبل التحسسي: والذي غالبًا ما يكون نتيجة التعرض لمادة هيّجت بطانة المهبل دون وجود ميكروب ممرض.
  • ضمور المهبل: نتيجة انقطاع الدورة بعد سن اليأس ونقصان هرمون الأستروجين قد يؤدي إلى ضمور بطانة المهبل والتهابه.

تشخيص التهاب المهبل

تشخيص التهاب المهبل يبحث بصورة أساسية عن المسبب الذي أدى إلى الالتهاب وبالتالي الوصول إلى العلاج الأنسب لهذا الالتهاب، ويتم التشخييص من خلال عدة وسائل أهمها ما يأتي:[٥]

  • الاطلاع على السيرة المرضية الدقيقة للمريضة، بما في ذلك العلاقة الزوجية وحالة الزوج الصحية والتي تبحث عن أي دليل على المسبب.
  • الفحص الطبي السريري للحوض والمهبل من خلال أداة تمكن الطبيب المختص من معاينة بطانة المهبل.
  • مسحة أو عينة من بطانة المهبل والتي تُرسل إلى المختبر لمعرفة نوع الالتهاب تحديدًا ورسم خطة العلاج بناًء على ذلك.
  • قياس درجة حموضة المهبل من خلال ورقة فحص بسيطة والتي قد تساعد بعض الأحيان في التشخيص.

علاج التهاب المهبل

يعتمد العلاج بصورة رئيسة على المسبب، لذلك قبل البدء في العلاج لا بد من التشخيص الدقيق وتحديد سبب الالتهاب وبناءً على ذلك يتم تحديد خطة العلاج، وفيما يأتي تلخيص لأبرز خطوط علاج أسباب التهاب المهبل المختلفة:[٥]

  • الالتهاب البكتيري: والذي يُعالج من خلال مضاد الحيوي عن طريق الفم وخاصة ميترونيدازول Metronidazole والمعروف تجاريًا باسم Flagyl بالإضافة إلى مضاد حيوي على شكل كريمات يوضع مباشرة في المهبل مثل ميترونيدازول أو كليندامايسين Clindamycin.
  • الالتهاب الفطري: والذي يعتبر علاجه بسيطًا وسريعًاوذلك عن طريق حبوب مضادة للفطريات تُصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية وتؤخذ عن طريق الفم مثل مضاد الفطريات ميكونازول Miconazole.
  • الالتهاب الناتج عن المرض الفطري المنتقل جنسيًا Trichomoniasis: يمكن أن يعالج بنفس طريقة علاج الالتهاب البكتيري عن طريق حبوب ميترونيدازول Metronidazole.
  • التهاب المهبل التحسسي: والذي يعالج من خلال تحديد سبب التحسس والتهيج ووقف التعرض له.
  • الالتهاب الناتج عن ضمور المهبل: والذي يعالج من خلال تعويض هرمون الأستروجين على شكل كريمات للمحافظة على سلامة بطانة المهبل ووقف الالتهاب.

الوقاية من التهاب المهبل

للوقاية من التهاب المهبل يجب الانتباه إلى عدم القيام بأي من التصرفات التي تزيد من احتمالية الإصابة والتي سيعرضها هذا الجزء من المقال، ولكن بشكل عام فإن المحافظة على النظافة الشخصية ونظافة المنطقة تحديدًا واستخدام العوازل أثناء الجماع هي من أهم الأمور التي تسهم في السيطرة على العدوى، وكذلك يجب الانتباه إلى الأمور والتصرفات الآتية:[٤]

  • تجنب استخدام الدوش لغسل المنطقة وذلك لأن ضخ المياه القوي يمكن أن يسهم في نشر العدوى إلى عنق الرحم ومنها إلى الحوض والتي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض التهاب الحوض[٦]، ويُكتفى بغمر المنطقة بالمياه بلطف وتنشيفها باستخدام مناديل نظيفة من الأمام إلى الخلف لتجنب نقل بقايا البراز إلى منطقة المهبل.
  • استخدام الموانع Condoms أثناء الجماع والتي تقي المرأة من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا والتي تؤدي إلى التهاب المهبل.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية لتجنب الرطوبة في المنطقة وبالتالي تجنب العدوى الفطرية والتي تنمو في الأجواء الرطبة.
  • تجنب الأمور المهيجة للمهبل مثل الصابون المعطر وغيره والتي يمكن أن تسبب التهاب المهبل التحسسي.

المراجع

  1. Picture of the Vagina, , "www.webmd.com", Retrieved in 03-11-2018, Edited
  2. Vulvovaginitis, , "www.healthline.com", Retrieved in 03-11-2018, Edited
  3. Vaginitis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 03-11-2018, Edited
  4. ^ أ ب Vaginitis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 3-11-2018, Edited
  5. ^ أ ب Vaginitis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 03-11-2018, Edited
  6. Vaginitis, , "emedicine.medscape.com", Retrieved in 3-11-2018, Edited
4457 مشاهدة
للأعلى للسفل
×