علاج التهاب المهبل بالاعشاب

كتابة:
علاج التهاب المهبل بالاعشاب

التهاب المهبل

التهاب المهبل حالة التهاب تحدث في أنسجة المهبل نتيجة الإصابة بعدوى فطرية، أو بكتيرية، أو طفيلية، وقد تحدث لأسبابٍ مختلفة، لكنّ الالتهابات الناتجة من العدوى البكتيرية الأكثر شيوعًا بين كلّ الحالات، وتُسبّب حالات التهاب المهبل الكثير من الأعراض المزعجة والمحرجة، لكنّها لا تُعدّ من الحالات المرضية الخطيرة، فمعظم الحالات تستجيب للعلاجات المختلفة.[١][٢]


علاج المصاب بالتهاب المهبل بالأعشاب

هناك الكثير من الأعشاب والمواد الطبيعية المستخدمة في علاج المصاب بالتهابات المهبل، أو تخفيف الأعراض المصاحبة لها، إذ أثبتت العديد من الدراسات فاعليّة الكثير من المواد الطبيعية في معالجة الالتهابات، ومن بينها التهابات المهبل، خاصّة الالتهابات الجرثومية؛ ذلك عن طريق معادلة درجة الحموضة في المهبل، ومنع النمو المفرط للبكتيريا فيها، ومن ضمن هذه الأعشاب والمواد الطبيعية ما يأتي:[٣][٤]

  • الزعتر: من نوع (Shirazi thyme)، إذ يمتلك خصائص مقاومة للالتهابات، وقد أثبتت فاعليّته في محاربة الالتهابات المهبلية، وتخفيف الأعراض في غضون عدّة أيام، ويُستخدَم لمعالجة الالتهابات الناتجة من داء المشعرات، وتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
  • الكراث الفارسي: أثبت فاعليته في القضاء على العديد من أنواع البكتيريا والفطريات، واستُخدِم في معالجة الكثير من حالات الالتهابات، ومن أهمّها التهابات الرئة.
  • نبات خاتم الذهب: هو نبات يتمتع بالعديد من الخصائص المحاربة للعديد من الجراثيم، ومن ضمنها البكتيريا، واستُخدِم في علاج المصابين بالعديد من الأمراض الالتهابية؛ كمرض السيلان، والتهابات المهبل المختلفة.
  • الثوم: يُعدّ مضادًا طبيعيًا للبكتيريا، إذ يُقلّل من خطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، إضافةً إلى فاعليّته في محاربة الالتهابات الفيروسية والفطرية، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إدخال فصوص الثوم في المهبل؛ ذلك لأنّها تسبب حروقًا في الجلد، بل تضاف إلى الأطعمة اليومية.
  • زيت شجرة الشاي: إذ يُساعد هذا الزيت العطري في محاربة الالتهابات المختلفة، لا سيّما الالتهابات الفطرية، وفطريات المبيضات، التي تُسبب التهابات المهبل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة اختبار الحساسية تجاه زيت شجرة الشاي قبل استخدامه، إذ قد يتّسبب في تهيج جلد المهبل، وتفاقم الأعراض.
  • العسل: الذي يتميّز بالعديد من الخصائص الطبيعية المضادة للميكروبات، ويعمل مضادًا حيويًّا طبيعيًّا.
  • خل التفاح: إذ يساعد في إعادة توازن درجة الحموضة في المهبل، فتُشطَف منطقة المهبل بمحلول الماء وخل التفاح وكوب يوميًا؛ لتخفيف الأعراض الناتجة من الالتهاب.
  • البروبيوتيك الطبيعي: إذ توجد البروبيوتيك في الكثير من الأطعمة؛ مثل: الزبادي، والأطعمة المُخمّرة، والأجبان، وتساعد البروبيوتيك في إعادة التوازن البكتيري في المهبل، كما يُجرى تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك.


العلاجات الدوائية لالتهاب المهبل

تحتاج بعض حالات التهاب المهبل إلى التدخّل الطبي، إذ تتوفّر مجموعة من الأدوية والعقاقير الطبية لمعالجة حالات التهاب المهبل، ويختلف العلاج المستخدم حسب نوع الالتهاب، والمسبب الرئيس له، ومن ضمن هذه الأدوية:[٥][٦]

  • المضادات الحيوية: تُستخدَم لعلاج المصاب بالتهابات المهبل البكتيرية، وتُؤخَذ أقراص المضادات الحيوية، أو الكريمات التي تُطبّق مباشرةً على منطقة المهبل.
  • مضادات الفطريات: وقد تبدو في شكل أقراص تؤخذ عبر الفم، أو تحاميل، أو كريمات، ويُستخدَم دواء ميكونازول المضاد للفطريات دون وصفة طبية، ولكن يُنصح بمراجعة الطبيب لتحديد نوع الالتهاب، فقد لا تبدو الفطريات السبب.
  • العلاجات الهرمونية: تؤخذ الأدوية المعتمدة على هرمون الإستروجين في حالات الالتهابات الناتجة من ضمور المهبل عند انقطاع الطمث، وتتوفّر هذه العلاجات في صورة كريمات للمهبل، أو أقراص للفم.
  • مرطّبات المهبل: التي تُستخدم لتوفير الترطيب لحالات جفاف المهبل الناتجة من ضمور المهبل عند انقطاع الطمث.
  • تجنّب المواد المهيجة: في حالات التهاب المهبل الناتجة من التعرّض لبعض المهيّجات؛ كالصابون المعطّر، أو مساحيق الغسيل، أو المناديل الصحية، أو السدادات القطنية، ويبدو العلاج المناسب تجنّب هذه المواد، والتوقف عن استخدامها.


أسباب التهاب المهبل

يوجد الكثير من الأسباب والحالات المرضية التي قد تتسبب في حدوث التهابات في المهبل، ومن أهم هذه الأسباب:[٥]

  • العدوى البكتيرية: فرط نمو البكتيريا في المهبل، واختلال التوازن البكتيري داخله، أو وصول البكتيريا إلى المهبل من أي مصدر خارجي يؤدي إلى الالتهاب المهبلي البكتيري.
  • العدوى الفطرية: تحدث هذه العدوى في حالات النمو المفرط للفطريات الموجودة في المهبل، والتي عادةً ما تبدو من نوع المبيضات.
  • داء المشعرات: أحد الأمراض المنقولة جنسيًا يُسببه طفيل دقيق أحادي الخلية، وينتشر هذا الكائن أثناء الجماع مع شخص مصاب بالعدوى.
  • ضمور المهبل: وتُسمّى هذه الحالة بالمتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث، وتحدث بسبب انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث؛ مما يؤدي إلى ترقق بطانة المهبل، الذي يزيد من احتمال تهيج مهبل، أو التهابه، أو جفافـه.

كما يوجد الكثير من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالتهاب المهبل، ومن ضمنها:[٢][٥]

  • إهمال النظافة الشخصية؛ مما يسمح للبكتيريا بالنمو والتجمّع في الأعضاء التناسلية.
  • التغييرات الهرمونية؛ مثل: تلك التغييرات الهرمونية المرتبطة بالحمل، ووسائل تنظيم النسل.
  • انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في مرحلة انقطاع الطمث.
  • الإصابة بعدوى منقولة بالاتصال الجنسي.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • بعض أنواع الأدوية؛ مثل: المضادات الحيوية والسترويدات.
  • داء السكري غير المسيطر عليه.
  • استخدام منتجات النظافة الشخصية؛ مثل: البخاخ المهبلي أو مزيل روائح المهبل.
  • استخدام اللولب الهرموني داخل الرحم؛ كوسيلة لمنع الحمل.
  • ارتداء ملابس رطبة أو ضيقة.
  • التدخين.


أعراض التهاب المهبل

يتسبب التهاب المهبل في ظهور العديد من الأعراض المزعجة، ومن الأعراض الأكثر شيوعًا لحالات التهاب المهبل:[٧]

  • تهيّج المنطقة التناسلية.
  • إفرازات مهبلية، والتي قد تبدو بيضاء، أو رمادية، أو مائية لزجة، أو رغوية.
  • احمرار في المنطقة التناسلية وتورمها.
  • عسر البول، الذي يتمثّل في الشعور بالألم أو عدم الراحة عند التبول.
  • عسر الجماع، الذي يتمثّل في الشعور بالألم أثناء الجماع.
  • رائحة مهبل كريهة أو غريبة.


الوقاية من الإصابة بالتهاب المهبل

توجد مجموعة من الإجراءات المتبعة للتقليل من فرص الإصابة بالتهابات المهبل، ومن ضمنها:[١]

  • المحافظة على نظافة منطقة المهبل.
  • تجفيف منطقة المهبل جيدًا.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
  • تجنّب استخدام المراحيض والمسابح العامّة.
  • عدم ارتداء الملابس التي تحافظ على الحرارة والرطوبة.
  • تفادي استخدام المواد المهيجة؛ مثل: السدادات المعطرة، والدوش المهبلي، والصابون المعطر.
  • المسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام المرحاض؛ تجنّبًا لانتقال البكتيريا من منطقة الشرج إلى المهبل.
  • الحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات.
  • تناول لبن الزبادي؛ لاحتوائه على البروبيوتيك، التي تساعد في إعادة التوازن البكتيري، ومحاربة الالتهاب.
  • إجراء فحص كامل ودوري للأمراض النسائية؛ بما في ذلك فحص عنق الرحم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Vaginitis ", clevelandclinic, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  2. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, "Vaginitis Symptoms, Causes, Treatments, and Remedies"، medicinenet, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  3. Zawn Villines (2020-1-27), "Home remedies for bacterial vaginosis"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  4. Nasrin Baery,Gholamreza Amin،"HERBAL REMEDIES USED IN TREATMENT OF BACTERIAL VAGINITIS: A MINI-REVIEW"، researchgate, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Vaginitis", mayoclinic, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  6. "Vaginitis", nhs, Retrieved 2020-6-8. Edited.
  7. Yvette Brazier (2018-10-29), "Causes, symptoms, and treatment of vaginitis"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-8. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×