علاج التهاب جدار المعدة

كتابة:
علاج التهاب جدار المعدة

التهاب جدار المعدة

يُعدّ التهاب جدار المعدة من الالتهابات التي تؤثر على بطانتها، ومن الممكن أن يُقسم إلى ثلاثة أنواع؛ التهاب المعدة الحاد، الذي ينطوي على حدوث التهاب حاد مفاجئ، والتهاب المعدة المُزمن أو التهاب طويل الأجل يمكن أن يستمر لسنوات إذا ترك دون علاج، أمّا التهاب المعدة التآكلي فهو شكل أقل شيوعًا للحالة، وعادةً يؤدي إلى نزيف وقرحة في بطانة المعدة.

كما تتعدّد الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث التهاب في جدار المعدة، مثل ضعف بطانتها؛ فإنّ ضعفها يسمح لعصارات الجهاز الهضمي بإحداث التلف والالتهاب، ووجود بطانة رقيقة أو تالفة في المعدة يزيد من خطر التهابها، كما أن العدوى البكتيرية المعدية المعوية يمكن أن تسبب التهابًا فيها، ومن هذه العدوى البكتيرية عدوى الملويّة البوابيّة، إذ إنها بكتيريا تصيب البطانة، وتنتقل العدوى عادةً من شخص إلى آخر، ويمكن أن تنتقل أيضًا عن طريق الطعام أو الماء الملوثين.[١][٢]

قد تؤدي بعض الظروف والأنشطة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب المعدة، مثل: استهلاك الكحول، والاستخدام الروتيني للعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، والعمر؛ لأن بطانة المعدة تضعف طبيعيًّا مع تقدم العمر، وتعاطي التبغ، والإجهاد الناجم عن الإصابة الشديدة أو المرض أو الجراحة، واضطرابات المناعة الذاتية، بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: مرض كرون، والتّعرّض للعدوى الفيروسية.[١][٢]


علاج التهاب جدار المعدة

قد يختار الطبيب أن يعالج أعراض التهاب المعدة المُتمثّلة بعسر الهضم وغيرها عن طريق تغيير النظام الغذائي، مثل: تناول وجبات أصغر، وتجنب الأطعمة المهيجة، مثل: التوابل، والأطعمة الحمضية، والأطعمة المقلية أو الدهنية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ تغيير الأدوية التي يتناولها المُصاب أو تعديل مستويات الجرعة المأخوذة يعدّ من طُرق العلاج المُتّبعة، وفي ما يأتي بيان لبعض الطّرق العلاجيّة الطّبيّة الأخرى:[٣]

  • عدم شرب الكحول.
  • التوقف عن التدخين.
  • في حال كان سبب التهاب المعدة الاستخدام المتكرر لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية ينبغي تبديلها بمسكن آخر غير موجود في فئة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • استخدام مضادات الحموضة لتقليل الحموضة في المعدة، مما يُقلّل من التهابها.
  • إذا كان سبب التهاب المعدة أخذ دواء مضاد للالتهابات ينبغي التّوقّف عن أخذه إذا كان ذلك ممكنًا.
  • إذا كان سبب التهاب جدار المعدة الإصابة بعدوى الملويّة البوابيّة فإنّ العلاج يكون بأخذ الأدوية التي تقضي عليها.

قد لا تتجاوب حالة التهاب جدار المعدة مع العلاجات السّابقة المُتّبعة أو غيرها، لذلك يتطلّب الأمر استخدام علاجات عدّة للعثور على حل لمُشكلة التهاب المعدة، وفي ما يأتي بيان لذلك:[٢]

  • اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، فينبغي أن يتضمّن البروكلي وزيت الزيتون، كما ينبغي تجنّب الأطعمة المصنعة، والغولتين، والأطعمة الحمضية، ومنتجات الألبان، والأطعمة السكرية، والطعام الحار، والكحول.
  • سحق الثوم الخام وتناوله؛ إذ إنّ مستخلص الثوم يمكن أن يساهم في تقليل أعراض التهاب المعدة.
  • أخذ مكمّلات البروبيوتك؛ إذ تساهم في تحسين الهضم وتشجيع حركة الأمعاء العادية.
  • شرب الشاي الأخضر مع عسل المانوكا؛ إذ قد يساعد كل منهما على تهدئة المعدة.
  • استخدام الزيوت الأساسية؛ إذ إنّ الزيوت الأساسية مثل زيت الليمون والنعناع والزنجبيل والقرنفل قد تُساهم في مُقاومة بكتيريا المعدة الملويّة البوابيّة.


أعراض التهاب جدار المعدة

قد لا يعاني بعض الأشخاص من أعراض التهاب المعدة على الإطلاق، لكن الفحص الجسدي والمخبري مثل التنظير أو فحص البراز أو فحص الدم قد يكشف التآكل في بطانة المعدة وأداء الجهاز المناعي المنخفض، وتتعدّد الأعراض التي يدل حدوثها على وجود التهاب في جدار المعدة، وفي ما يأتي توضيح لها:[٤]

  • الشعور بالحرقان في البطن أو فوق المعدة، خاصةً عند تناول الطعام.
  • آلام شديدة في المعدة.
  • الشعور بالغثيان أو الرّغبة الشّديدة بالتقيؤ.
  • نفخة المعدة.
  • فقدان الشهية، والشعور بالامتلاء بسرعة كبيرة، وربما التعرض لتغيرات في الوزن.
  • التّجشؤ الكثير.
  • التغييرات في حركات الأمعاء، مثل: الإسهال، والإمساك، وقد يكون لون البراز مائلًا إلى الأحمر أو الدّموي.
  • زيادة في خلايا الدم البيضاء عند إجراء فحص لعيّنة الدّم.
  • ظهور الاحمرار أو التورم أو النزيف أو الفتحات الصغيرة في بطانة السطح عند إجراء تنظير للمعدة.


أسباب الإصابة بالتهاب جدار المعدة

توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب جدار المعدة، منها ما يأتي:[٥]

  • وجود عدوى بكتيرية، إذ إنّ عدوى بكتيريا المعدة الملويّة البوابيّة من الأسباب الأساسيّة التي تؤدّي إلى الإصابة بالتهاب جدار المعدة، ويرى العلماء أنّ التعرض للبكتيريا يمكن أن يكون وراثيًا، أو قد يحدث بسبب اختيارات نمط الحياة، مثل: التدخين، والنظام الغذائي.
  • الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم؛ إذ يُمكن لمُسكّنات الألم الشّائعة أن تؤثّر على بطانة المعدة، مما يزيد من احتماليّة تآكلها والإصابة بالتهاب المعدة الحادّ والمزمن.
  • التّقدّم بالسّن، إذ إنّ بطانة المعدة تميل إلى الترقُّق مع تقدم العمر، فكبار السن أكثر عرضةً للإصابة بالبكتيريا الحلزونية أو اضطرابات المناعة الذاتية من الشباب.
  • شرب الكحول المفرط؛ إذ قد تؤدي الكحول إلى تهيج بطانة المعدة وتآكلها، مما يزيد من تعرّض المعدة للعصارات الهضميّة، وذلك يُسبّب التهابًا حادًّا فيها.
  • الضّغط العصبي، إذ يمكن أن يسبب الضغط الشديد الناجم عن الجراحة الكبرى أو الإصابة أو الحروق أو الالتهابات الحادة التهاب المعدة الحاد.
  • أمراض المناعة الذّاتيّة، إذ من الممكن أن تُسبّب بعض أمراض المناعة الذّاتيّة مثل مرض هاشيموتو ومرض السكري من النوع الأول التهابًا في جدار المعدة.
  • نقص فيتامين ب12.
  • الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحيّة، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، ومرض كرون، والالتهابات الطفيلية.


طرق الوقاية من التهاب جدار المعدة

يُمكن تجنّب التهاب جدار المعدة عن طريق غسل اليدين جيّدًا وبصورة متكرّرة خلال اليوم الواحد؛ لتقليل خطر التهاب المعدة، وتجنب المواقف التي تزيد احتمالية التعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاعية أو السموم،[٦] وعلى الرغم من اختلاف سبب التهاب المعدة بين الأفراد، إلا أنه توجد بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتجنب الأعراض المزعجة، ومنها: تجنب الأطعمة المعروف أنها تسبب التهاب جدار المعدة، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين، وتقليل التعرض للتّوتر والقلق، وتجنب شرب الكحول، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب تناول مسكّنات الألم دون وصفة طبية، واتّباع العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد على تخفيف التهاب المعدة، مع ذلك إذا لم تختفِ الأعراض فمن الضروري التحدث مع الطبيب.[٢]


مُضاعفات التهاب جدار المعدة

إنّ إهمال حالة التهاب جدار المعدة وتأخير علاجها قد يُسبّب مشكلات صحيّةً عديدةً، كأن تُصاب المعدة بالنّزيف، أو أن تُصاب بالتّقرّحات المُختلفة، ويُمكن القول إنّه يمكن أن تزيد أشكال معينة من التهاب المعدة من خطر الإصابة بالسرطان فيها، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من وجود ضعف في البطانة؛ أي تكون رقيقةً نوعًا ما، ومن الجدير بالذّكر أنّه بسبب هذه المضاعفات المحتمل حدوثها من المهم استشارة الطّبيب إذا كان الشّخص يُعاني من أي أعراض، خاصةً إذا كانت مزمنةً.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Gastritis", healthline, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Natural remedies for gastritis", medicalnewstoday, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  3. "Gastritis", patient, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  4. "Gastritis Symptoms: 4 Natural Treatments for This ‘Sick Tummy’ Problem", draxe, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  5. "Gastritis", mayoclinic, Retrieved 2-10-2019. Edited.
  6. "Gastritis Symptoms, Causes, Diet, Home Remedies, Treatment, and Cure", medicinenet. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×