علاج التهاب فروة الرأس

كتابة:
علاج التهاب فروة الرأس

التهاب فروة الرأس

تصاب فروة الرأس بالالتهابات إمّا بسبب تلف الجلد، ممّا ينجم عنه الإصابة بالأمراض الجلدية الشائعة، مثل: الصدفية، والأكزيما، وإمّا بسبب الفطريات والبكتيريا، مثل: التهاب بصيلات الشعر، والقوباء، والسعفة، وتختلف الأعراض حسب نوع الالتهابات، لكن معظمها يسبّب الاحمرار والحكّة وأحيانًا القيح، ومع ذلك إدراك الاختلافات في الأعراض المصاحبة للالتهاب يساعد المريض على الحصول على العلاج المناسب.[١][٢]


أنواع التهاب فروة الرأس

تشمل أكثر التهابات فروة الرأس شيوعًا ما يأتي:[١][٢]

  • القوباء الحلقية: تعدّ عدوى فطريّةً تسبّب تشكّل علامة على شكل حلقة على الجلد، وتؤثّر على أي جزء من الجسم، بما في ذلك فروة الرأس، والقوباء الحلقية التي تصيب فروة الرأس تعرف بسعفة الرأس، إذ تسبّب السعفة رُقعًا متقشّرةً وحمراء على فروة الرأس، وتنتشر الرقع على الفروة بأكملها في العديد من المواقع المنفصلة، والقوباء الحلقية على فروة الرأس من المرجّح أن تؤثّر على الأطفال أكثر من البالغين، ويصاب الإنسان بالعدوى من شخص آخر أو حيوان أو بيئة رطبة، مثل حمّامات السباحة العامة، ولتقليل خطر الإصابة بالسعفة ينبغي ألّا يشارك الأشخاص المناشف أو الأغراض الشخصية الأخرى مع شخص مصاب بالسعفة، ولتقليل خطر الإصابة بالسعفة من حيوان يجب غسل اليدين بعد ملامسة الحيوانات الأليفة أو غيرها من الحيوانات، وإذا كان الشخص يشتبه في أنّ حيوانه الأليف مصاب بالسعفة فيمكنه أخذه إلى طبيب بيطري للعلاج.
  • التهاب بصيلات الشعر: ينمو الّشعر على الجسم وفروة الرأس من بصيلات الشعر، ويمكن أن تدخل البكتيريا إلى الجلد من خلال بصيلات الشعر التالفة، ممّا يسبّب التهابًا يسمى التهاب الجريبات أو التهاب بصيلات الشعر، ويؤدّي التهاب بصيلات الشعر إلى ظهور حلقة حمراء حول كل بصيلة شعر، وهذا يسبّب الألم والحكّة، ويمكن للأشخاص الإصابة به بسبب ما يأتي:
    • حلاقة الشّعر على فروة الرّأس أو نتفه.
    • لمس فروة الرأس المفرط.
    • ارتداء قبّعات ضيقة أو أغطية رأس ضيقة.
    • رطوبة فروة الرأس لفترة طويلة.
  • عدوى داء الحصف: يُعرف أيضًا بالقوباء، وهي التهاب بكتيري معدي شائع يصيب الأطفال، إذ تعيش بكتيريا المكورات العنقودية على الجلد، وهي في الغالب غير ضارّة، لكنّها تسبّب العدوى إذا دخلت الجلد التالف، وتسبّب بكتيريا أخرى تسمّى العقدية الالتهاب، وتنتشر هذه البكتيريا من شخص إلى آخر عن طريق ملامسة الجلد، أو لمس الأشياء، أو العطس والسّعال، والحالات الأكثر شيوعًا هي إصابة الحصف للوجه، خاصّةً المنطقة المحيطة بالفم والأنف، لكنّه قد يؤثّر على أي جزء من الجسم بتكسير الجلد وتلفه، ويشمل ذلك فروة الرأس، ويمكن أن ينتشر أيضًا من الموقع الأصلي إلى مناطق أخرى من الجسم، ويسبّب الحصف تقرّحات حمراء على الجلد تنفجر تاركةً قشرةً صفراء بنيّةً، كما يسبّب ظهور بثور كبيرة مملوءة بالسوائل تنفتح وتترك قروح، وهذه القروح والبثور في كثير من الأحيان تكون حاكّةً ومؤلمة.
  • الالتهابات الفطرية: يصاب الشّخص في حالات نادرة بعدوى فطرية على فروة الرّأس ناتجة بسبب الفطريات الموجودة في البيئة، كالتهاب الغشاء المخاطي، وهو عدوى نادرة تسبّبها الفطريات الموجودة في التربة، ويمكن للفطريات أن تدخل الجسم عبر الجلد التالف، مثل أمراض الجلد أو الجروح، وتشمل الأعراض ما يأتي:
    • بثور أو تقرّحات على الجلد.
    • الاحمرار.
    • الألم.
  • التهاب الجلد الدهني: يعرف التهاب الجلد الدهني أنّه اضطراب مزمن في الجلد، يؤثّر في الغالب على المناطق التي تكون فيها الغدد الدهنية أكثر بروزًا، ويحدث في أغلب الأحيان على فروة الرأس خلف الأذنين وقنوات الأذن والحواجب، ويعتقد الخبراء أنّ التهاب الجلد الدهني يتجلّى في الإفراط في إنتاج زيوت الجلد والهرمونات والتهابات من خميرة تسمّى malassezia، وتفيد الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلديّة أنّ الحالة تؤثّر على 3-5% من السكّان، ويبدأ التهاب الجلد الدهني عادةً بالتدريج، ممّا يسبّب تقشير فروة الرأس وتوسيع نطاقها، ومع تطوّر الحالة يسبب الاحمرار، والطفح الجلدي، وفروة مصفرّة وحاكّة، ولا يوجد علاج لالتهاب الجلد الدهني حاليًا، لكن الأدوية الموصوفة وتغييرات نمط الحياة يمكن أن تساهم في السيطرة على الأعراض.
  • الأمراض المناعية: تتضمّن الصدفية، وتصلّب الجلد، وهو حالة يتم فيها إفراز كمية مفرطة من الكولاجين، ممّا يسبّب تصلّب الجلد وفروة الرّأس وزيادة سماكتها.


علاج فروة الرأس الملتهبة

يمكن أن تكون التهابات فروة الرأس غير مريحة، لكن العلاج عادةً ما يكون بسيطًا، وزيارة طبيب الأمراض الجلدية بمجرّد ظهور الأعراض تساعد على التشخيص والعلاج السريع، وتشمل علاجات التهاب فروة الرّأس ما يأتي:[١]

  • علاج القوباء الحلقية: لن تزيل الكريمات والمستحضرات والمساحيق في هذه الحالة العدوى بالسعفة على فروة الرأس، وعادةً يصف الطبيب الأقراص المضادّة للفطريات لعلاج السعفة على فروة الرأس، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد يحتاج الشخص إلى تناول هذا الدّواء لمدّة 1-3 أشهر.
  • علاج التهاب بصيلات الشعر: قد يجد الأشخاص راحةً من الاحمرار والحكة من خلال وضع منشفة دافئة على الجلد، وفي بعض الحالات يحتاج المصاب إلى تناول الدواء للعدوى، لكن عادةً ما يزول الالتهاب من تلقاء نفسه، وإذا كان الشخص يعرف سبب إصابته بالتهاب بصيلات الشعر فيمكنه منع هذه الحالة وعلاجها بسهولة أكبر، فإذا حلق المصاب رأسه مؤخرًا يمكنه العناية بفروة رأسه وتفادي الإصابة بالالتهاب، وقد يشمل ذلك الغسيل بصورة متكرّرة، أو تغيير غطاء الرأس أكثر من مرّة، وتجنّب الرّطوبة.
  • علاج داء الحصف: يعدّ معديًا للغاية، ويمكن تجنّب نقل العدوى عن طريق الابتعاد عن المدرسة أو العمل، وغسل اليدين باستمرار، وتغطية القروح أو البثور بضمادة، ويمكن للطبيب أن يصف كريمَ مضادّ حيوي للعلاج، إذ يطبّق هذا الكريم مباشرةً على المناطق المصابة من الجلد، وفي بعض الأحيان قد يحتاج الشخص إلى تناول أقراص المضادات الحيويّة.
  • علاج الالتهابات الفطرية: يكون علاجها من خلال أقراص مضادة للفطريات، وإذا كانت الحالة شديدةً يمكن إعطاء مضادات الفطريات في الوريد.
  • علاج التهاب الجلد الدهني: يمكن بالنسبة لقشرة الرأس أن يساعد استخدام شامبو قشرة الرأس المعتدل على إزالة رقائق الجلد بلطف، وإذا كانت الحالة شديدةً أو تؤثّر على الحياة اليومية للمصاب يمكن استشارة الطبيب، إذ يصف الطبيب دواءً لتطبيقه على فروة الرأس أو كريمًا لإصلاح الجلد وتقويته.


طرق منزلية لتخفيف التهابات فروة الرأس

من المهم ملاحظة أنّ العلاجات المنزلية تسهم في تخفيف الأعراض، لكنّها ليست علاجات مثبتةً خاصّةً في الحالات الشديدة، وتعدّ العلاجات المنزلية التالية آمنةً بصورة عامّة، وقد تساعد على تقليل أعراض الصدفية المعتدلة إلى المتوسطة وغيرها من الالتهابات التي تصيب فروة الرّأس:[٣][٤]

  • الألوفيرا، الصبّار نبات معروف بخصائصه الشافية للبشرة، وتساعد الكريمات التي تحتوي على 0.5% من الألوفيرا على تقليل الحكّة والالتهاب والاحمرار في فروة الرأس، ويجب استخدام هذا الكريم ثلاث مرّات يوميًا للحفاظ على رطوبة البشرة، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى شهر لبدء الآثار الإيجابية.
  • خل التفاح الطبيعي، يسهم خل التفاح الطبيعي في تقليل الحكة المرتبطة بصدفية فروة الرأس، ويمكن تخفيف خل التفاح بنسبة بكمية متساوية من الماء، وغسل الجلد بعد تطبيقه لمنع التهيّج، ويجب عدم تجربة هذا العلاج إذا كانت الفروة مصابةً أو تنزف.
  • مادة الكبسايسين، وهي المادة الرّئيسة في الفلفل الحار، إذ تساعد على تقليل الألم والاحمرار والالتهابات والقشرة الناتجة عن الصدفية، والمنتجات التي تحتوي على هذه المادة تكون لاذعةً، لذلك يجب تجنّب تطبيقها على الجروح المفتوحة، والعين، والأعضاء التناسليّة، والفم، وغيرها من المناطق الحساسة.
  • زيت جوز الهند أو الأفوكادو، يمتلئ جوز الهند والأفوكادو بالدهون الصحية التي تعزّز صحة الجلد، ويمكن الاستفادة من هذه الفائدة عن طريق تدليك بضع قطرات من الزيت البارد أو الدافئ على فروة الرّأس لمدة 20 دقيقةً، ثمّ غسل الشعر كالمعتاد.
  • استخدام الشامبو الطبي، استخدام شامبو يحتوي على السيلينيوم أو الزنك أو الساليساليك أسيد، أو الشامبوهات المضادة للفطريات عند الإصابة بالالتهابات الفطريّة.
  • تجنّب المواد المهيجة والمسبّبة للحساسيّة لفروة الرّأس.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Claire Sissons, "What to know about scalp infections"، medicalnewstoday, Retrieved 23-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What Are the Causes of Inflamed Scalp?", livestrong, Retrieved 23-8-2019. Edited
  3. Erica Cirino, "Treating Scalp Psoriasis at Home, Naturally"، healthline, Retrieved 23-8-2019. Edited.
  4. "Do You Have an Itchy Scalp? 5 Common Problems and Fixes", health.clevelandclinic, Retrieved 23-8-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×