محتويات
ما علاج الجلطة الدماغية؟ وهل يختلف العلاج بناءً على نوع الجلطة؟ تعرّف على الإجابات عن أسئلتك كلّها في المقال الآتي.
يمكن تقسيم الجلطة الدماغية (Stroke) التي تعرف أيضًا بالسكتة الدماغية إلى ثلاثة أنواع، وسنتعرف في هذا المقال على طرق علاج الجلطة الدماغية حسب تلك الأنواع:
علاج الجلطة الدماغية: النوع الإقفاري (Ischemic stroke - IS)
يحتاج من يعانون من أعراض الجلطة الدماغية إلى التدخّل الطبي العاجل لإنقاذ الحياة والوقاية من حدوث مضاعفات تتضمن التلف في مناطق واسعة في الدماغ، وتشمل أساليب علاج الجلطة الدماغية الإقفارية الآتي:
1. استخدام أدوية إذابة الجلطة
إن بدأ علاج الجلطة الدماغية الإقفارية خلال الساعات الثلاث الأولى من الشعور بالإعراض فإن المصاب عادةً ما يعطى دواء لإذابة الجلطة.
ويعدّ منشط البلازمينوجين النسيجي (Tissue plasminogen activator - TPA) أحد أبرز هذه الأدوية كونه يزيد احتمال التعافي الكامل من آثار الجلطة.
2. استخدام أدوية أخرى
يعطى المصاب في بعض الحالات أدويةً لعلاج انتفاخ الدماغ أو الضغط الواقع عليه نتيجةً للجلطة، وقد يعالج بأدوية وأساليب علاجية أخرى بناءً على الأعراض وعلى السبب المؤدي إلى الجلطة.
3. استئصال الجلطة (Thrombectomy)
قد تجرى عملية استئصال الخثرة الدموية أي الجلطة، لإزالة ما أحدثته الأعراض من أضرار.
4. التزويد بالسوائل الوريدية
عادةً ما يزود المصاب بالسوائل والغذاء عبر الوريد، وقد يحتاج أيضًا إلى الأكسجين.
علاج الجلطة الدماغية: النوع النزفي (Hemorrhagic stroke - HS)
يجب علاج الجلطة الدماغية النزفية على الفور، وتشمل أهداف العلاج الفورية إيقاف النزيف والتقليل من الضغط الواقع على الدماغ بسببه، وتتضمن الأساليب العلاجية المستخدمة في ذلك الآتي:
1. استئصال القحف (Craniotomy)
يفتح الجراح في هذه العملية الجراحية فتحةً صغيرةً في الجمجمة لمنع حدوث مزيد من النزيف، وقد يتطلب ذلك ترميم وعاء دموي أو غلق أم الدم (Aneurysm) إن وجدت.
2. إعطاء الأدوية الخافضة للضغط
تهدف الأدوية المستخدمة في علاج الجلطة الدماغية النزفية إلى خفض ضغط الدم، وذلك لخفض مستوياته في الدماغ أيضًا.
3. استخدام الأدوية المضادة للأدوية المسيلة للدم (Blood thinners - BT)
إن كان المصاب يستخدم أدويةً مسيلةً للدم أو مضادةً للتخثر (Anti-clotting - AC) فإن الطبيب يعطيه أدويةً مضادة لتأثيرها.
علاج الجلطة الدماغية: النوع الإقفاري العابر (Transient ischemic attack - TIA)
يعالج هذا النوع من الجلطات الدماغية الذي يعرف بالنوبة الإقفارية العابرة بعدّة أساليب، أبرزها الآتي:
1. الأدوية المضادة للصفائح الدموية
تعمل هذه الأدوية على تقليل احتمال التصاق الصفائح الدموية مع بعضها بعضًا، وذلك بهدف منع حدوث الجلطات.
2. الأدوية المضادة للتخثر
تهدف هذه الأدوية إلى الوقاية من الجلطات عبر استهداف البروتينات التي تسبب التخثر وليس الصفائح كفئة الأدوية المذكورة أعلاه.
3. التدخل الجراحي المحدود
يعرف هذا الإجراء بالتدخل الجراحي السباتي محدود البضع (Minimally invasive carotid intervention - MICI)، ويتم عبر إدخال أنبوب في الشريان الفخذي (Femoral artery - FA) للوصول إلى الشريان السباتي.
وتدخل مع الأنبوب أداة مشابهة للبالون لفتح الانسداد الناجم عن الجلطة، وتوضع دعامة (Stent) أو أنبوب سلكي رفيع داخل الشريان لفتح التضيق وتحسين تدفق الدم فيه.
4. العملية الجراحية
تهدف عملية استئصال باطنة الشريان السباتي (Carotid endarterectomy - CE) إلى منع تكرار الجلطة الدماغية، وتجرى لمن يعانون من تضيق شديد في الشريان السباتي في الرقبة من غير المؤهلين للخضوع لرأب الشريان السباتي (Carotid angioplasty - CA) وتركيب الدعامات، ويتم أثناء هذه العملية ترميم الشريان السباتي ممّا فيه من ترسبات وصفائح دهنية.
وفي النهاية يجدر التنويه أنه بالإضافة للعلاج الطبي يحتاج مريض السكتة الدماغية إلى إجراء تغيرات في نمط الحياة.