محتويات
الحساسية عند الأطفال الرضع
إنّ بشرة الأطفال حسّاسة للغاية، وهم أكثر عرضةً من البالغين للإصابة بالحساسيّة، لذلك فإنّ استجابة أجسامهم تكون سريعةً لأي خلل في النظام الغذائي أو التعرّض لمؤثرات خارجية معيّنة، فتظهر على شكل طفح جلديّ أو تهيّج بسيط، وإنّ معرفة سبب الحساسيّة التي يعاني منها الرّضيع وتحديده أمر مهمّ يمكن أن يساعد الآباء والطبيب المختصّ على علاجها ومنع حدوث أيّ ردود فعل ممكنة مستقبلًا.[١]
علاج الحساسية عند الأطفال الرضع
لا يحتاج جميع الأطفال إلى علاج الحساسية؛ لأنّها قد تختفي في غضون ساعات قليلة، لكن إذا كانت تسبّب إزعاجًا وضررًا واضحًا للطفل يكون العلاج ضروريًا، ويمكن أن يختلف نوع العلاج تبعًا لنوع الحساسيّة ومسبّباتها، ويكون بصورة رئيسة للحساسيّة للقضاء على مسبّباتها، ويمكن اتباع الأمور الآتية لعلاج الحساسية:[١][٢][٣]
- تجنّب احتكاك الطّفل بالحيوانات الأليفة إذا كانت من مسبّبات الحساسية.
- من الممكن أن تنتقل المواد المسبّبة للحساسية إلى الطّفل عن طريق حليب الأم، لذلك يجب الانتباه إلى النظام الغذائي للأم.
- تجنّب المستحضرات المهيّجة للحساسية لدى الطّفل، كالصابون، والمنظّفات، والمستحضرات المعطّرة، واستخدام منتجات مضادّة للحساسيّة بدلًا منها.
- غسل الملابس وفراش الطّفل بمواد مطهّرة خالية من العطور.
- استحمام الطفل بمستحضرات خالية من العطور، وتجنّب الاحتكاك بجلده بقسوة؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى تهيّج الجلد.
- ترطيب بشرة الطّفل بعد الحمام بمرطب طبي خاص للجلد القابل للتحسس.
- استخدام كريم هيدروكورتيزون-Hydrocortisone لعلاج الطفح الجلدي، كالأكزيما أو أنواع الحساسيّة الأخرى، لكن يجب استشارة الطّبيب أوّلًا قبل استخدامه للرّضيع.
- من الممكن أن تحتاج الأم إلى اصطحاب طفلها إلى طبيب مختصّ، لذلك يجب أن تكون قد راقبت الأعراض التي يعاني منها بعد الوجبات أو في المواسم المختلفة لمساعدة الطبيب على معرفة نوع الحساسيّة.
- من الممكن أن يصف الطّبيب بعض الأدوية، كمضادّات الهستامين لتخفيف طفح الجلد وسيلان الأنف، لكن لا يوصى بها للأطفال دون سنّ الثانية، أو أجهزة الاستنشاق إذا كان الطفل يعاني من صعوبة التنفّس.
- في حالات الحساسية المفرطة الطارئة قد يصف الطبيب إيبينيفرين- epinephrine عن طريق الحقن في الجلد؛ للتحكّم بأعراض الحساسية وتلقّي العلاج اللازم.
أعراض الحساسية لدى الرضع
ينشأ رد الفعل التحسسي لدى الرضع عند استجابة جهاز المناعة في الجسم على نحو غير طبيعي تجاه بعض المواد أو الأشياء غير المسببة للأذى عادةً، وقد تتباين العلامات والأعراض من رضيع إلى آخر وتختلف تبعًا لنوع الحساسية، وتقل فرصة إصابة الرضع بالعديد من أنواع الحساسية التي يتعرض لها الأطفال الأكبر سنًا والبالغين؛ وذلك لتطلُّب نشوئها تجاه بعض المواد فترةً زمنيّةً من التعرض لهذه المواد، فمثلًا لا تشيع الحساسية الموسمية لدى الرضع؛ نظرًا لعدم معايشتهم لموسم أو اثنين من المواسم التي يزداد فيها عدد حبوب اللقاح، لذا يندر الإصابة بمعظم أنواع الحساسية المستنشقة قبل بلوغ الطفل سنّ عام أو عامين، ويمكن توضيح أعراض بعض الأنواع كالآتي:[٤]
- الحساسية الغذائية: من أعراضها ما يأتي:[٥]
- انتشار الشرى والطفح الجلدي.
- الشعور بالحكة.
- السعال.
- التقيؤ.
- الإسهال.
- ظهور الدم في البراز.
- الحساسية البيئية: تتطوّر أعراض تؤثر على الرأس والصدر لدى الرضيع في هذا النوع من الحساسية، منها ما يأتي:
- العطس.
- حدوث حكة واحمرار في العيون.
- الكحة، والصفير، وضيق الصدر.
- سيلان الأنف.
- تشكّل الشرى أو الطفح الجلدي أو الحكة عند تعرض جلد الرضيع لأحد مثيرات الحساسية.
- الحساسية الموسمية: تتشابه أعراض هذا النوع من الحساسية مع أعراض الحساسية البيئية السابقة، إلا أنها تظهر في فترات معينة من العام، منها ما يأتي:
- العطس.
- خروج الدموع من العينين والشعور بحكة فيهما.
- السعال.
- سيلان الأنف.
أنواع الحساسية عند الأطفال الرضّع
توجد عدّة أنواع من الحساسيّة عند الأطفال الرضّع، منها:[٢][٣]
- الحساسية الغذائية: تعدّ من أنواع الحساسية الأكثر شيوعًا؛ إذ إنّ حوالي 6 ملايين طفل يعانون من حساسية لبعض أنواع الأطعمة، كالفول السّوداني، وحليب البقر، والبيض، والسّمك، والمحار، والصّويا، والقمح، وبعض أنواع المكسّرات، كاللوز، والكاجو، والجوز، ومن أعراض هذه الحساسيّة ما يأتي:
- الألم في البطن.
- الإسهال.
- السّعال.
- الإغماء.
- الطّفح الجلدي.
- الغثيان أو التقيّؤ.
- سيلان الأنف، أو انسداد الأنف.
- ظهور طفح أحمر حول الفم.
- تورّم الوجه، أو السّاقين، أو الذّراعين.
- مواجهة مشكلة في التنفّس، بما في ذلك الصفير.
يمكن أن يسبّب هذا النوع من الحساسية ظهور أعراض مفاجئة وخطيرة مهدّدة للحياة، فإذا كان الطّفل يعاني من ضيق في التنفّس وانخفاض حادّ في ضغط الدّم فإنّ ذلك يسبّب الصّدمة، ويسمّى هذا النوع من التحسّس الحساسيّة المفرطة-Anaphylaxis، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب بالسّرعة القصوى. لا يوجد علاج للحساسية الغذائيّة، لكن يمكن تقليل تأثيرها بمساعدة الطّبيب، فإذا وُجِدَ لدى عائلة الطّفل تاريخ من الحساسية الغذائية يوصي الأطبّاء بإرضاع الطفل رضاعةً طبيعيّةً حتى يبلغ 6 أشهر من عمره، فمن الممكن أن يجعله ذلك أقلّ عرضةً للإصابة، كما يجب على الأم أن تراقب كميّة الألبان والبيض والأسماك والمكسرات التي تتناولها أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعيّة. أمّا إذا ثبتت إصابة الطفل بالحساسية فإنّ بعض الأطفال يتخطّونها مع تقدّمهم بالعمر، أمّا الآخرون فقد تستمرّ لديهم طوال حياتهم ويكونون أكثر عرضةً للإصابة بالرّبو.
- الحساسية البيئية: يمكن أن تنشأ هذه الحساسية في الأماكن المغلقة بسبب الحيوانات الأليفة التي تُربّى في المنزل، أو من الغبار، أو العطور، أو دخان السّجائر، أو العفن، أو العثّ، أو في الأماكن الخارجيّة، كحساسيّة لسعات الحشرات وحبوب اللقاح، وقد تكون بسبب بعض المستحضرات، كالصّابون، والشامبو، والمنظّفات، وإنّ أعراض هذا النّوع من الحساسيّة يشبه أعراض الحساسية الموسميّة التي تشمل سيلان الأنف، والعطس، والسّعال، واحمرار العيون.
- الحساسية من الحيوانات الأليفة: قد يعاني الطفل من حساسية بسبب وجود الحيوانات الأليفة في المنزل كالكلاب والقطط، لذلك يجب الحرص على إبعادها عنه بإبقائها خارج المنزل لتجنّب حدوث الحساسيّة.
- حساسية الأدوية: قد تسبّب بعض مركّبات الأدوية الحساسيّة للأطفال، وعند حدوث ذلك يجب استشارة الطبيب لوصف البدائل لهذه الأدوية، وقد تظهر الحساسية مباشرةً أو بعد عدّة دقائق أو ساعات من أخذ الدواء.
- الحساسية الموسمية: تكون هذه الحساسية في أوقات محدّدة من السنة بسبب بعض الأشجار والنباتات التي تنمو في المنطقة؛ إذ إنّ الهواء الذي يتخلّل هذه النباتات يكون محمّلًا بغبار ومواد تسبّب الحساسية للطفل، تتضمن أعراضها العطس، والحكّة، والسّعال، وسيلان الأنف، والعيون الدامعة، فإذا كان الطفل يعاني من هذه الأعراض في أوقات معينة في السنة فهذا دليل على أنّه يعاني من حساسية موسمية.
كيفية التفريق بين نزلة البرد والحساسية عند الطفل
يعدّ السّعال وسيلان الأنف من الأعراض المشتركة لكلّ من نزلة البرد والحساسيّة، ويمكن التفريق بينهما من خلال الأمور الآتية:[٢]
- نزلات البرد شائعة عند الأطفال بنسبة كبيرة، بينما الحساسية ليست شائعةً.
- نزلات البرد تستمرّ أسبوعًا أو أسبوعين، لكن أعراض الحساسية تستمرّ فترةً أطول.
- الحساسيّة لا تسبّب الحمّى ولا تسبّب آلام الجسم كما يحدث في نزلات البرد.
أسباب طلب المساعدة الطبية في حالة حساسية الأطفال
إنّ الأعراض المؤقتة أو الخفيفة لا تتطلّب زيارة الطبيب، لكن إذا استمرّت حالة الطّفل أو أصبحت أسوأ فإنّ الاتصال بالطبيب يصبح ضرورةً لأخذ الاستشارة الطبية المناسبة، أمّا إذا ظهرت علامات الحساسية المفرطة فيجب الاتصال بالطوارئ أو زيارة الطبيب بالسرعة القصوى؛ لأنّها تكون خطيرةً وقد تهدّد حياة الطفل.[٢]
المراجع
- ^ أ ب MaryAnn de Pietro (2018-7-16), "What to do if a baby has an allergic reaction"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-17. Edited.
- ^ أ ب ت ث Karen Gill (2018-10-1), "What to Expect When Your Baby Has Allergies"، healthline, Retrieved 2019-6-17. Edited.
- ^ أ ب Dan Brennan (2019-3-23), "Allergies in Babies and Toddlers"، webmd, Retrieved 2019-6-17. Edited.
- ↑ James Roland (1-10-2018), "What to Expect When Your Baby Has Allergies"، www.healthline.com, Retrieved 28-9-2019. Edited.
- ↑ MaryAnn De Pietro (16-7-2018), "What to do if a baby has an allergic reaction"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-9-2019. Edited.