محتويات
يلجأ البعض للطرق الطبيعية لعلاج الأمراض عوضًا عن الأدوية، لكن هل يُمكن علاج الحمى المالطية بالثوم وبطرق طبيعية أخرى؟ إليكم الإجابة وتفاصيل أكثر في المقال الآتي.
قد يكون من الصعب علاج الحمى المالطية أو ما تُعرف بداء البروسيلات بشكل عام، فهل يُمكن علاجها بالثوم وبطرق طبيعية أخرى؟ إليكم أبرز المعلومات:
هل يمكن علاج الحمى المالطية بالثوم؟
ما حقيقة علاج الحمى المالطية بالثوم؟ في الحقيقة ينطوي علاج الحمى المالطية على تناول المضادات الحيوية لمدة 6 أسابيع على الأقل، حيث تستغرق مدة العلاج عدة أسابيع إلى شهور، ويُمكن أن يعود المرض حتى بعد العلاج فيُصبح مُزمنًا، ويُعاني الأشخاص المُصابون بالحمى المالطية المزمنة من الأعراض لسنوات حتى بعد العلاج.
ولكن خلصت مجموعة من الدراسات الأولية إلى أنّ للثوم خصائص مُضادّة للبكتيريا، وأظهرت هذه الدراسات نتائج إيجابية في القضاء على البكتيريا المُسبّبة للحمى المالطية، وتُعزى هذه الخصائص إلى المركَّب الأساسي في الثوم وهو الأليسين (Allicin).
لكن تبقى هذه الدراسات أولية وتم إجراؤها باستخدام تراكيز متفاوتة لبعض المحاليل التي تحتوي على مُستخلص الثوم أو باستخدام الأقراص التي تحتوي على تركيز عالٍ من الثوم قد يصل إلى 1200 ملليغرام في اليوم وهو ما لا يُمكن الحصول عليه بشكل طبيعي وآمن من الطعام.
علاج الحمى المالطية بطرق طبيعية أخرى: هل هو ممكن؟
توجد العديد من الطرق الطبيعية الأخرى لعلاج الحمى المالطية المُدرجة على الإنترنت، لكن تفتقر هذه الطرق إلى الأدلة العلمية حول فعاليتها في تقديم العلاج، ويجب على المريض أن يُناقش مع طبيبه أي من هذه العلاجات قبل استخدامها.
علاج الحمى المالطية بالأدوية
بعد الحديث عن علاج الحمى المالطية بالثوم، فلا بُدّ من الإشارة إلى دور الأدوية في علاجها، بل إنّ تناول المضادات الحيوية هو الأساس في علاج الحمى المالطية.
يهدف العلاج بالأدوية للحمى المالطية إلى السيطرة على الأعراض في أسرع وقت مُمكن من أجل منع حدوث المضاعفات ومنع الانتكاسات أي عودة المرض من جديد.
وتُستخدم الأدوية في علاج الحمى المالطية لأحد الأسباب الآتية:
1. مقاومة العدوى
فبمُجرّد تشخيص الإصابة بعدوى الحمى المالطية يجب البدء بتناول المضادات الحيوية، وغالبًا ما تتضمّن خطة العلاج نوعين أو أكثر من المضادات الحيوية بسبب معدلات الانتكاس العالية باستخدام طرق العلاج الأُحاديّ.
وتشمل المضادات الحيوية التي يشيع استخدامها لعلاج الحمى المالطية ما يأتي:
- دوكسيسيكلين (Doxycycline).
- ستربتوميسين (Streptomycin).
- سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) أو أوفلوكساسين (Ofloxacin).
- ريفامبين (Rifampin).
- تريميثوبريم سلفاميثوكسازول (Trimethoprim-sulfamethoxazole).
- تتراسيكلين (Tetracycline).
- جنتاميسين (Gentamicin).
وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تناول أي من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالجرعة والمدة كما وصفها الطبيب، وكذلك الأمر بالنسبة للحوامل والمرضى الذين يُعانون من مُشكلات في الجهاز المناعي فقد يحتاجون إلى خطة علاج تُحدَّد على أساسٍ فرديّ.
2. تخفيف الأعراض
يعتمد تناول الأدوية الأخرى على الأعراض التي تظهر على المريض، فيُمكن تناول بعض المُسكِّنات وخافضات الحرارة على سبيل المثال لتخفيف بعض الأعراض المُصاحبة للحمى المالطية، مثل: الحمى، وآلام المفاصل والعضلات والظهر، والصداع.
طرق الوقاية من الحمى المالطية
في حين أنّ علاج الحمى المالطية بالثوم لم يُثبت فعاليته الكافية للاستغناء عن تناول المضادات الحيوية، ولأنّ مدة العلاج طويلة نسبيًّا، وأنّ فرصة عودة الإصابة بالمرض من جديد لا تزال كبيرة، فلا بُدّ من اتّباع الاحتياطات الوقائية لتجنُّب الإصابة بالحمى المالطية، وفيما يأتي أبرزها:
- تجنَّب تناول منتجات الألبان غير المبستَرة.
- اطبخ اللحم جيّدًا.
- ارتدِ القفازات دائمًا لا سيّما إذا كنت تعمل في الطب البيطريّ أو الزراعة أو رعاية الحيوانات أو الصيد أو إذا كنت تعمل في مسلخ.
- اتّبع جميع إجراءات الوقاية والسلامة العامة في أماكن العمل عالية الخطورة، مثل: المختبرات الطبية أو المسالخ.
- قم بتطعيم الحيوانات التي تمتلكها ضدّ بكتيريا الحمى المالطية.
ملاحظة: تذكّر أنّ لقاح الحمى المالطية هو لقاح حيّ (Live vaccine)، لذلك يجب علاج أي شخص تعرّض لوخزة إبرة اللقاح بالخطأ أثناء تطعيم الحيوان، أمّا إذا لامست حيوانًا مُصابًا بالحمى المالطية، فربما تحتاج إلى المراقبة لمدة 6 شهور على الأقل حتى وإن لم تكن لديك أي أعراض، حيث لا يوجد لقاح بشري فعّال للوقاية من الحمى المالطية عند الإنسان.