الحمى
ما هي الحمى؟
تُعرَّف الحمى بأنها ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي الذي يتراوح ما بين 36-37 درجة مئوية أو 98-100 درجة فهرنهايت؛ إذ أنّ درجة حرارة الجسم الطبيعية تختلف من شخص إلى آخر وتتأثر بعدة عوامل؛ كتناول الطعام، ممارسة الرياضة والنوم، وتكون درجة حرارة الجسم في أعلى مستوياتها عند السادسة مساءً بينما تنخفض عند الثالثة صباحًا إلى أدنى مستوياتها.[١]
تُعد الحمى إحدى الطرق التي يستجيب بها الجهازي المناعي عند الإصابة بالعدوى؛ إلا أنّ ارتفاع درجة الحرارة بشكلٍ كبيرٍ في بعض الأحيان قد يكون خطيرًا ويؤدي إلى العديد من المضاعفات، فينصح الأطباء بعدم علاج الحمى إذا كان الارتفاع طفيفًا لأنها تساعد في مقاومة الميكروبات المسببة للعدوى، وتشمل أعراض الحمى؛ الارتجاف، الخمول، فقدان الشهية والتعرق، وقد يعاني بعض الأشخاص من نوبات التشنج في حالة ارتفاع درجة الحرارة بشكلٍ كبيرٍ، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن علاج الحمى للكبار.[١]
أسباب الحمى
هل هنالك أسباب تؤدي إلى إصابة الكبار بالحمى؟
عند الحديث عن علاج الحمى للكبار لابد من التطرق لأسباب الحمى، تعد منطقة تحت المهاد في الدماغ الجهة المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم، إذ أنّ آلية عمل هذه المنطقة تشبه آلية عمل الترموستات الذي يتم استخدامه لضبط درجة حرارة المنزل، عند الإصابة بالحمى ترتفع نقطة تحديد درجة الحرارة في منطقة تحت المهاد عن معدلها الطبيعي ويُعتَقد أنّ هذا الارتفاع يحدث بسبب ارتفاع مستويات البروستاجلاندين في منطقة تحت المهاد؛ الأمر الذي يؤدي الى تنشيط الخلايا العصبية في المركز الحركي الوعائي والخلايا العصبية الحسية مما يؤدي لتضيّق الأوعية الدموية وزيادة إنتاج الحرارة في الجسم,[٢]تحدث الحمى استجابة لعدة أسباب وتشمل:[٣]
- الالتهابات؛ بما في ذلك الالتهابات الرئوية والإنفلونزا.
- بعض المطاعيم؛ كمطعوم الدفتيريا ومطعوم الكزاز.
- بعض الأمراض الالتهابية؛ مثل التهاب المفاصل الروماتيدي ومرض كرون.
- حروق الشمس الشديدة.
- بعض الأدوية؛ بما في ذلك بعض المضادات الحيوية.
- التسمم الغذائي.
- تجلط الدم.
- التسنين عند الرضع.
علاج الحمى للكبار
هل يمكن علاج الحمى عند الكبار؟
إنّ علاج الحمى للكبار قد لا يكون ضروريًا في العديد من الحالات؛ حيث إنّ الحمى قد تستمر لعدة ساعات أو عدة أيام وتزول من تلقاء نفسها بعد التغلب على الميكروبات المسسبة للعدوى، ويُنصح المريض المصاب بالحمى بشرب الكثير من السوائل كالماء والعصائر لضمان الحفاظ على ترطيب الجسم وتناول الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم، كما يُنصح بأخذ قسط من الراحة أثناء فترة المرض واستخدام كمادات باردة لخفص درجة حرارة الجسم، ويعد خفض درجة حرارة الغرفة، ارتداء ملابس خفيفة ومريحة، والاستحمام بماءٍ دافئ من الأمور التي تساعد المريض عند الإصابة بالحمى،[٤] ولكن عندما يصبح ارتفاع درجة حرارة الجسم مزعجًا أو كبيرًا يجب علاج الحمى باستخدام بعض الأدوية التي تساعد في خفض حرارة الجسم وتشمل:[٥]
- دواء الأسيتامينوفين, حيث يستخدم هذا الدواء بشكل آمن من قِبل الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل في الكبد أو مشاكل صحية أخرى، ويُوصى بأخذ 1000 ميليغرام من دواء الأسيتامينوفين كل 6 ساعات من قِبل الأشخاص البالغين لعلاج الحمى.
- دواء الأيبوبروفين, ويعد الأيبوبروفين خيارًا جيدًا لعلاج الحمى وتتراوح جرعة هذا الدواء ما بين 400 - 600 ميليغرام كل ست ساعات للأشخاص البالغين.
- دواء النابروكسين, وهو إحدى مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي تستخدم لخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة؛ حيث يُوصى بأخذ قرصين كل 12 ساعة للبالغين.
- دواء الأسبرين, الذي يستخدم لعلاج الحمى عند البالغين بينما لا يمكن استخدامه لعلاج الحمى عند الأطفال والمراهقين لارتباط استخدامه بمتلازمة راي عند هذه الفئات.
المراجع
- ^ أ ب "Fever: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-23. Edited.
- ↑ "Pathophysiology and treatment of fever in adults", www.uptodate.com, Retrieved 2020-04-23. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Fever", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-23. Edited.
- ↑ "How to Tell When a Fever in Adults Is Serious", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-23. Edited.
- ↑ "Fever in Adults and Children", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-04-23. Edited.