محتويات
للثوم العديد من الفوائد الصحية المعروفة للجسم، لكن هل يُمكن علاج الدهون الثلاثية بالثوم؟ إليك الإجابة في هذا المقال.
تُعد الدهون الثلاثية (Triglycerides) نوع من أنواع الدهون الموجودة في دم الإنسان التي يكتسبها الجسم من خلال تحويل السعرات الحرارية، ثم يقوم بخزنها في الخلايا الدهنية.
تزيد الكميات الكبيرة من الدهون الثلاثية من خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تُعد مستويات الدهون الثلاثية التي تزيد عن 200 ملليغرام/ لتر في الدم بأنها ارتفاع في مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
وتُساعد العديد من الحميات الغذائية، وضبط السكر في الدم، وتقليل الوزن والعديد من الأطعمة على ضبط مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
لكن هل يمكن علاج الدهون الثلاثية بالثوم؟ إليك الإجابة في هذا المقال:
علاج الدهون الثلاثية بالثوم
يُمكن علاج الدهون الثلاثية بالثوم؛ لأن تناول الثوم يُساعد في تخفيض مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية في الجسم عند الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع مستويات الدهون.
حيث يُستخدم بشكل شائع في العديد من الحالات المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، مثل: حالات ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وتصلب الشرايين (Atherosclerosis).
تُشير بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات على قدرة مستخلص الثوم على تخفيض مستويات الدهون الثلاثية في الدم ولكن بشكل غير ملحوظ بسبب خصائصه المضادة للالتهاب، حيث انخفضت مستوى الدهون الثلاثية في دراسة أجريت على الفئران نسبة 38% بعد علاجه بالثوم لمدة 4 أسابيع.
وفي دراسة أخرى تمت فيها مقارنة بعض الأشخاص الذين تم علاجهم بالثوم بمجموعة تم إعطائهم علاج وهمي (Placebo)، انخفضت مستوى الدهون الثلاثية بالدم لمن تناولوا مسحوق الثوم المجفف بنسبة 0.13 ملليمول/ لتر مقارنة مع الدواء الوهمي.
يعمل الثوم إذا تم تناوله يوميًا ولأكثر من 8 أسابيع على تخفيض مستوى الكوليسترول بجرعات يتم تحديدها من قبل الطبيب المختص.
طريقة استخدام الثوم لعلاج الدهون الثلاثية
يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء لعلاج الدهون الثلاثية بالثوم، بشكل عام يتم علاج الدهون الثلاثية بالثوم على النحو الآتي:
يتم تناول فص أو فصين من الثوم الني في اليوم وهي كمية تُعادل 300 مايكروغرام من الثوم البودرة.
محاذير تناول الثوم
هناك بعض المحاذير التي يجب أخذها في عين الاعتبار قبل تناول الثوم، وهي:
- زيادة ميوعة الدم: يُعد الثوم مميع طبيعي للدم، في حال كنت تأخذ أدوية مميعة للدم، مثل: دواء الوارفارين (Warfarin) يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.
- حدوث نزيف خلال العملية: يجب الابتعاد عن تناول الثوم قبل إجراء العملية الجراحية بأسبوعين لتجنب ذلك.
- مخاطر على الكبد: يُؤدي الإفراط في تناول الثوم بكميات كبيرة تفوق 18 فص من الثوم في اليوم إلى مخاطر شديدة على الكبد.
طرق علاجية أخرى لارتفاع الدهون الثلاثية
بعد التعرّف على علاج الدهون الثلاثية بالثوم، يُمكن تخفيض الدهون الثلاثية عن طريق الآتي:
1. علاجات منزلية لخفض نسبة الدهون الثلاثية
في ما يأتي أهم العلاجات المنزلية للتخفيف من نسبة الدهون الثلاثية في الجسم:
-
ممارسة التمارين الرياضية
تُساعد التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا في تخفيض مستويات الدهون الثلاثية وضبط الكوليسترول في الدم.
-
الابتعاد عن السكريات والكربوهيدرات المكررة
حيث تزيد الكربوهيدرات البسيطة، مثل: السكر، والفركتوز من الدهون الثلاثية.
-
الحرص على تخفيف الوزن
يُساعد تخفيض الوزن على تقليل الدهون الثلاثية؛ وذلك لإن السعرات الحرارية الزائدة تتحول إلى دهون ثلاثية وتُخزن في الجسم.
-
التقليل من شرب الكحول
لإن الكحول يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية التي تُؤثر بشكل قوي على الدهون الثلاثية.
-
اختيار الدهون الصحية
مثل: الدهون الموجودة في النباتات كزيت الزيتون، والدهون الموجودة في الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3، مثل: السلمون.
2. العلاجات الدوائية التي تُستخدم لتخفيض الدهون الثلاثية
يوجد العديد من الأدوية التي تُساعد في تخفيض الدهون الثلاثية منها:
- عائلة الستاتين (Statins): وهي أدوية تثبط عمل الإنزيم المسؤول عن إنتاج الكوليسترول مثل: أتورفاستاتين (Atorvastatin).
- الفايبرات (Fibrates): مثل فينوفايبرات (Fenofibrates).
- زيت السمك (Fish oil): هي الزيوت المستخلصة من أنسجة الأسماك، وتُعد مفيدة لصحة القلب والدورة الدموية.
- النياسين (Niacin): النياسين هو نوع من أنواع فيتامين ب يحتاجه الجسم للمحافظة على الأعصاب والوزن وصحة القلب.