علاج الذاكرة والنسيان بالاعشاب

كتابة:
علاج الذاكرة والنسيان بالاعشاب

مشكلات الذاكرة والنسيان

كثير من كبار السن يشعرون بالقلق من الإصابة بمشكلات الذّاكرة والنسيان، إذ يعتقدون أنّ النسيان هو العلامة الأولى لمرض الزهايمر، وفي الماضي كان يُعدّ فقدان الذاكرة والارتباك جزءًا طبيعيًا من الشّيخوخة، والآن معظم الناس ما يزالون يقظين مع تقدّمهم بالسّن رغم أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول لتذكّر الأشياء.

لا تعدّ جميع مشكلات الذّاكرة خطيرةً، لكن يعاني الأشخاص الذين لديهم تغييرات خطيرة في ذاكرتهم وشخصيتهم وسلوكهم من أمراض الدّماغ، والتي تُعرف باسم الخرف، إذ يؤثّر الخرف بنسبة كبيرة على قدرة المصاب على أداء الأنشطة اليومية، ويعدّ مرض الزهايمر أحد أنواع الخرف، ويصف مصطلح الخرف مجموعةً من الأعراض الناجمة عن التغيّرات في وظائف المخ، وتشمل أعراض الخرف طرح الأسئلة نفسها بصورة متكرّرة، والضياع في أماكن مألوفة، وعدم القدرة على اتباع التعليمات، والشّعور بالارتباك بسبب الوقت والأشخاص والأماكن، وإهمال السلامة الشخصية والنظافة والتّغذية، إذ إنّ الأشخاص الذين يعانون من الخرف يفقدون قدراتهم العقلية بمعدّلات مختلفة.

تُسبّب العديد من الحالات الطبية المختلفة أعراضًا تبدو مثل مرض الزهايمر، وبعض هذه الحالات الطبّية قد تكون قابلةً للعلاج، وتنجم هذه الحالات العكسية عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، والجفاف، ونقص الفيتامينات، وسوء التّغذية، وردود الفعل السّيئة للأدوية، أو مشكلات الغدّة الدّرقية، أو إصابة طفيفة في الرّأس، ومثل هذه الحالات الطبية تكون خطيرةً ويجب معالجتها من قِبَل الطبيب في أسرع وقت ممكن.

في بعض الأحيان يعاني كبار السن من مشكلات عاطفية يتمّ تشخيصها على أنّها علامات الخرف، إذ إنّ الشّعور بالحزن أو الشّعور بالوحدة أو القلق أو الملل يكون أكثر شيوعًا عند كبار السّن الذين يواجهون التقاعد أو التّأقلم مع وفاة الزوج أو قريب أو صديق، والتكيّف مع هذه التغييرات يترك بعض الناس يشعرون بالارتباك أو النسيان، ويمكن تخفيف المشكلات العاطفية عن طريق الأصدقاء والعائلة الداعمين أو عن طريق المساعدة الطبّية، وأكثر أنواع الخرف شيوعًا لدى كبار السنّ والتي تعدّ من أنواع الخرف التي لا يمكن علاجها ما يأتي:[١]

  • مرض الزهايمر: يكون على شكل تغيّرات في الخلايا العصبية في أجزاء معينة من الدّماغ تؤدّي إلى وفاة عدد كبير من الخلايا، وتبدأ أعراض مرض الزهايمر ببطء وتصبح أسوأ تدريجيًا مع تقدّم المرض، ومن الأعراض الظّاهرة النّسيان الخفيف، والإعاقة الخطيرة في التفكير والحكم والقدرة على أداء الأنشطة اليومية، وفي النهاية يحتاج المريض إلى رعاية تامّة.
  • الخرف الوعائي: يكون على شكل سلسلة من السّكتات الدماغية أو التغييرات في إمدادات الدم في الدّماغ التي تؤدّي إلى وفاة أنسجة المخّ، ويحدّد الموقع في الدّماغ، إذ تُحدِث السكتات الدماغية وشدّة السكتات الدّماغية خطورة المشكلة والأعراض التي تنشأ، وتبدأ الأعراض عادةً فجلأةً وتتقدّم بطريقة تدريجية مع نوبات متكرّرة، ولا توجد وسيلة لعكس الضّرر الناجم عن السكتة الدماغية، فإنّ العلاج لمنع المزيد من السكتات الدماغية مهمّ جدًّا في هذه الحالات.


علاج مشكلات الذاكرة والنسيان بالأعشاب

أي شخص قد يمرّ بلحظات من النسيان من وقت إلى آخر، خاصّةً عند الانشغال في الحياة، ويلعب علم الوراثة دورًا في فقدان الذاكرة والحالات العصبيّة الخطيرة مثل مرض الزهايمر، وأظهرت الأبحاث أنّ النظام الغذائي ونمط الحياة له تأثير كبير على الذاكرة أيضًا، وقد تمنع الإصابة بمشكلات الذاكرة والنسيان.

على الرغم من أن الأعشاب لن تعمل كعلاج للذين يعانون من الخرف إلّا أنّ لديها القدرة على تعزيز الإدراك والذاكرة لدى الأشخاص الأصحاء، والأعشاب المستخدمة لتحسين الذاكرة وتنشيطها تشمل ما يأتي:[٢]

  • الجينسينغ Ginseng: يمكن للجينسنغ تقليل الالتهاب ومستويات التوتّر وتحسين وظائف المخ، وتبيّن أنّ هذه العشبة تفيد المصابين بمرض الزهايمر، وأثبتت الدراسات أنّ تناول 4.5 غرام من الجينسنغ يوميًا لمدّة 12 أسبوعًا يحسّن الإدراك، ويعدّ الجينسنغ من النوع Panax فعّالًا سريريًا بين مرضى الزّهايمر.
  • الجنيكة Gingko Biloba: تعرف أنّها مستخلص مشتقّ من أوراق شجرة الجنكة، والتي تساعد على تحفيز الخصائص المعزّزة للدماغ، وتُستخدم هذه العشبة في جميع الأدوية الصينية التقليدية، وذلك لعلاج مجموعة من الحالات، منها انخفاض الذاكرة، وثبت أنّها تحسن الذاكرة والأداء الإدراكي، وتعدّ العلاج العشبيّ الأكثر انتشارًا، والذي جرى تبنّيه على نطاق واسع لعلاج الاضطرابات المعرفيّة، بما في ذلك مرض الزهايمر.
  • إكليل الجبل Rosemary: يتميّز إكليل الجبل بطعم ورائحة مميزة وبخصائصه المحسّنة بصورة كبيرة لمهام الذاكرة الكلّية والذاكرة الثانوية، وتعمل المركبات في إكليل الجبل بطريقة مشابهة لعقاقير الخرف.
  • الاشواجندا Ashwagandha: يُعرف أيضًا باسم العبعب المنوّم أو كرز الشتاء أو الجينسينغ الهندي، إذ يساعد على عكس فقدان الذاكرة ودعم الإدراك بين الذين يعانون من مرض الزهايمر.
  • الملّيسة: استُخدمت قديمًا لتهدئة الانفعالات العصبيّة، واعتُبرت مفيدةً للذاكرة؛ وذلك بسبب قدرتها على تحفيز مستقبلات الأسيتيل كولين، وذكر الباحثون أنّ أوراق المليسة المجفّفة هي التي تعزّز الذاكرة فقط.


أسباب مشكلات الذاكرة والنسيان

فقدان الذاكرة أو الخرف هو نسيان غير عادي، إذ لا يتمكّن المصاب من تذكّر الأحداث الجديدة أو ذكريات الماضي، وقد يكون فقدان الذاكرة عابرًا لفترة قصيرة أو لا يزول ويتفاقم مع مرور الوقت، والشيخوخة الطبيعية يمكن أن تسبّب بعض النسيان، فمن الطّبيعي أن يواجه الإنسان عند التقدّم بالعمر بعض المشكلات في تعلّم مواد جديدة أو الحاجة إلى مزيد من الوقت لتذكرها، لكن الشيخوخة الطبيعية قد لا تؤدي إلى فقدان الذاكرة بنسبة كبيرة، وفقدان الذاكرة يعود إلى عدّة أسباب، إذ تساعد العديد من مناطق الدّماغ على استرجاع الذكريات، وأي مشكلة في هذه المناطق يؤدي إلى فقدان الذاكرة، ومن أهم الأسباب ما يأتي:[٣]

  • وجود ورم في المخ.
  • علاجات السرطان، مثل: العلاج الإشعاعي في الدّماغ، وزرع نخاع العظم، أو العلاج الكيميائي.
  • ارتجاج أو صدمة في الرّأس.
  • عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى المخ، وذلك يحدث عندما يتوقّف القلب أو التنفّس لمدة طويلة.
  • إجراء جراحة في الدّماغ.
  • فقدان الذّاكرة المفاجئ والمؤقّت لسبب غير واضح.
  • نوبة نقص التّروية العابرة أو سكتة دماغيّة.
  • استسقاء الرّأس، أو تجمّع السّوائل في المخ.
  • في بعض الأحيان يحدث فقدان الذاكرة مع مشكلات الصحّة العقلية الأخرى، مثل: التعرّض لحدث كبير صادم أو مرهق، أو اضطراب ثنائي القطب، أو الاكتئاب، أو انفصام الشخصيّة.
  • شرب الكحول، أو استخدام المخدّرات غير المشروعة.
  • التهابات الدماغ، مثل: مرض لايم، والزهري، أو فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.
  • الإفراط في استخدام الأدوية، مثل: الباربيتيورات، أو المنومات.
  • العلاج بالصّدمات الكهربائية، وتكون في العادة فقدان ذاكرة على المدى القصير.
  • الصرع الذي لا يمكن التحكّم به جيّدًا.
  • مرض ينتج عنه تلف أنسجة المخ أو الخلايا العصبيّة، مثل: مرض باركنسون، أو مرض هنتنغتون، أو مرض التصلّب المتعدّد.
  • انخفاض مستويات العناصر الغذائية المهمّة أو الفيتامينات، مثل انخفاض فيتامين B1 أو B12.


المراجع

  1. " Forgetfulness: It's Not Always What You Think", webmd, Retrieved 15-6-2019. Edited.
  2. Krista Hillis, " 5 Herbs That Improve Memory "، braintest, Retrieved 15-6-2019. Edited.
  3. "Memory loss", medlineplus, Retrieved 15-6-2019.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×