علاج الزغطة

كتابة:
علاج الزغطة

الزُّغًطّة

وتُعرَف باسم الفواق، وهو انقباضات متكررة وغير مسيطر عليها تحدث لعضلة الحجاب الحاجز الذي يوجد تحت الرئتين، وهو بمنزلة فاصل بين الصدر والبطن، وتتحكم العضلة بالتنفس؛ فعندما تنقبض تأخذ الرئتان الأكسجين، وعندما تسترخي تطلقان ثاني أكسيد الكربون، لكنّ الانقباض المتكرر لإيقاع عضلة الحجاب الحاجز يسبب ما يُسمّى بالزُّغُطّة، فكلّ انقباض يحدث يعني إغلاق الحنجرة والحبال الصوتية، ويؤدي ذلك إلى حدوث اندفاع مفاجئ للهواء داخل الرئتين، ويتأثر الجسم بذلك فتصدر أصوات الفواقref name="yHqqsn4EEM">Anna Giorgi, "Everything You Need to Know About Hiccups"، www.healthline.com, Retrieved 17/11/2019. Edited..


علاج الزغطة

معظم حالات الزغطة تختفي خلال مدة قصيرة ولا تحتاج إلى علاج، لكن إذا وُجِدت مشكلة مَرَضية تسببها فإنّها تختفي بعد علاج تلك المشكلة، ويوجد العديد من الأساليب المرضية التي يُلجَأ إليها في حال استمرت الإصابة أكثر من ساعتين، ومن هذه الطرق ما يلي:[١][٢]

  • تناول الأدوية، ذلك لعلاج الزغطة طويلة الأمد؛ مثل: الباكلوفين، والكلوربرومازين، والميتوكلوبراميد.
  • الجراحة وطرق أخرى، قد يوصي الطبيب في حال لم تنجح علاجات أخرى بإجراء حقن مخدّر لتخدير العصب الحجابي وإيقاف الزغطة، وقد يلجأ أيضًا إلى إجراء عملية جراحة لزرع جهاز يوفر تحفيزًا كهربائيًا خفيفًا لتنشيط العصب المبهم، وهذا الإجراء شائع بين علاجات مرض الصرع، لكنه يتحكم أيضًا بالزغطة المستمرة.
  • رشف الماء البارد ببطء، أو الغرغرة بالماء البارد جدًّا.
  • حبس الأنفاس لفترة قصيرة ثمّ الاستنشاق، والقيام بذلك 3-4 مرّات، ثمّ كلّ 20 دقيقةً.
  • تطبيق ضغطٍ لطيف على الأنف أثناء البلع.
  • تطبيق ضغط لطيف على الحجاب الحاجز.
  • مصّ شرائح الليمون.
  • ابتلاع بعض أقراص السكريّات المحلّاة.
  • أخذ كمية صغيرة من الخل تكفي لتذوّقه.
  • التنفّس داخل كيس ورقي، لكن يجب ألّا يكون أبدًا كيسًا بلاستيكيًّا، ويجب أيضًا عدم تغطية الرّأس به مطلقًا.
  • الجلوس وضمّ أقرب ما يمكن إلى الصّدر لفترة قصيرة.
  • الميل إلى الأمام مع الضّغط برفق على الصدر.
  • العلاجات البديلة، مثل: الوخز بالإبر، والتّنويم المغناطيسي.
  • فرك مقل العيون.
  • وضع الإصبع في الحلق لإحداث حيلة ينتج عنها ردّ فعل لا إراديّ لإيقاف الزّغطة.


أسباب الزغطة

تحدث هذه الحالة نتيجة عدة أسباب؛ منها ما هو جسمي، ومنها ما هو عاطفي، ذلك بسبب تهيّج العصب الذي يربط الحجاب الحاجز بالدماغ، ومن الأسباب الشائعة للإصابة بالفواق ما يلي:[٣]

  • تناول كميات كبيرة من الطعام، أو الأكل بسرعة.
  • التوتر.
  • التغيير المفاجئ في الحرارة.
  • شرب الكحول بكميات كبيرة، أو شرب المشروبات الغازية.
  • الشعور بالانفعال والعصبية.
  • ابتلاع الهواء أثناء امتصاص الحلوى والعلكة.

يحدث الفواق مؤقتًا عادةً، لكنه يستمرّ لمدة أطول في حالات نادرة، وهذا يحدث نتيجة ضرر أو اضطراب في العصب الذي يرتبط بالحجاب الحاجز، وقد تمثّل سبب هذا أشياء مختلفة تبدأ من لمس الشعر لطبلة الأذن إلى التهاب الحلق، وفي الحالات الخطيرة جدًّا فإنّ السبب هو انتفاخ الغدة الدرقية، أو الأورام، أو التكيس داخل الرقبة، أمّا الزُّغُطّة التي تستمر لوقت طويل جدًّا فقد تمثّل سببها مشكلات في الجهاز العصبي؛ مثل: التهاب السحايا والدماغ، أو اضطرابات التّمثيل الغذائي؛ مثل: السكري، أو الفشل الكلوي، أو نتيجة تناول أدوية معينة؛ مثل: المنشّطات، أو بعض المهدئات التي تجعل الحالة تستمر لمدة طويلة.

قد تسبب بعض الإجراءات الطبية أيضًا حدوث الفواق؛ مثل: الإجراءات التي تحتاج إلى تخدير، وفي حال استمرّ أكثر من يومين، أو أصبح شديدًا وبدأ يتداخل مع أكل وتنفّس ونوم الشخص ويسبب له الإزعاج فتجب مراجعة الطبيب، والحصول على التدخل الطبي الفوري في حال ظهور أعراض معينة مع الزغطة؛ مثل: الشعور بنوع معين من آلام المعدة، أو الإصابة بالحمى، أو ضيق التنفس، أو التقيؤ، أو السعال الذي يصاحبه دم.


عوامل خطر الزغطة

تحدث الإصابة بهذه الاضطرابات في أيّ عمر، وحتى أثناء وجود الجنين في رحم الأم، ويوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر التعرض لها، ومنها ما يلي:[٤]

  • المصاب ذكر.
  • حدوث ردود فعل عاطفية وعقلية عند الشخص تتدرج من القلق إلى التهيج.
  • الخضوع لعملية جراحة -خصوصًا في منطقة البطن-.
  • الخضوع للتخدير العام.


تشخيص الزغطة

يُجري الطبيب فحصًا عصبيًا أثناء إجراء الفحص الجسمي للتأكد من عدة أمور؛ منها: توازن وتناسق الجسم، وقوة العضلات، وردود فعل الشخص، بالإضافة إلى فحص البصر وحاسة اللمس، وفي حال اشتبه الطبيب في وجود مشكلة معينة تسبب الزغطة؛ فقد يوصي الشخص بإجرء الفحوصات التالية:[٢]

  • الفحوصات المخبرية، إذ تؤخذ عينة من الدم من الشخص للكشف عن وجود علامات للأمراض التالية:
  • مرض السكري.
  • وجود عدوى ما.
  • أمراض الكلى.
  • فحوصات التصوير، هي عدة فحوصات تكشف عن وجود مشاكل غير طبيعية في تشريح الجسم تؤثر في العصب المبهم، والعصب الحجابي، وتتضمّن ما يلي:
  • الأشعة السينية الصدر.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • فحوصات المنظار، تتضمن إدخال أنبوب رفيع ومرن في داخله كاميرا صغيرة إلى أسفل الحلق؛ ذلك من أجل الكشف عن المشاكل المرتبطة بالحجاب الحاجز والقصبة الهوائية.


مضاعفات الزغطة

تقود المدة الطويلة للإصابة بالزغطة إلى حدوث المضاعفات التالية:[١]

  • فقدان الوزن والجفاف، إذ قد يصعب على الشخص تناول الطعام نتيجة المدة الطويلة للزغطة وحدوثها على أوقات قصيرة.
  • الشعور بالأرق، إذ إنّ استمرارها خلال ساعات الليل يجعل من الصعب على الشخص النوم أو أن يبقى نائمًا.
  • الشعور بالتعب، إذ يُحسّ الشخص بالإرهاق، خصوصًا إذا عانى صعوبة في النوم، أو تناول الطعام.
  • مشاكل في التواصل مع أشخاص آخرين.
  • الشعور بالإحباط.
  • تأخر التئام جروح العمليات، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والنزيف بعد إجرائها.

بالإضافة إلى مضاعفات أخرى؛ مثل: عدم انتظام ضربات القلب، إضافة إلى داء الارتجاع المعدي المريئي.


الوقاية من الزغطة

يوجد العديد من الأسباب التي تسبب حدوث هذه الإصابة لكن لا يستطيع الشخص تجنب التعرض لها أو حدوثها، لكن يوجد العديد من الطرق التي تقلل من خطر الإصابة، ومنها ما يلي:[١]

  • الامتناع عن التغييرات المفاجئة في درجة الحرارة.
  • عدم شرب الكحول أو الصودا.
  • تناول الطعام بكمية متوسطة، وعدم تناول الطعام بطريقة سريعة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Yvette Brazier, "What you need to know about hiccups"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17/11/2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Hiccups", www.mayoclinic.org, Retrieved 17/11/2019. Edited.
  3. " What Causes Hiccups?", www.webmd.com, Retrieved 17/11/2019. Edited.
  4. Anna Giorgi, "Everything You Need to Know About Hiccups"، www.healthline.com, Retrieved 17/11/2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×