محتويات
الزكام
يحدث الزكام بسبب وجود أو دخول الجراثيم والفيروسات إلى الأنف، والحلق أو الجيوب الأنفية؛ إذ تنتشر هذه الجراثيم بسهولة سواء عند لمس الطفل للأشياء الملوثة كالألعاب ووضعها في فمه، أو بسبب انتشار الفيروسات في الهواء وانتقالها للطفل أو الرضيع، ويجدر بالذكر أن الجهاز المناعي لا يكون كامل النمو لدى الرضع للدفاع ضد الجراثيم والفيروسات الضارة، ولكن قد يتم شفاء المريض من الزكام من تلقاء نفسه بعد مدة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام، وفي هذا المقال سيتم توضيح كيفية علاج الزكام عند الرّضع.[١]
أعراض الزكام عند الرّضع
تزيد فرصة تعرض الرضع خاصة خلال السنة الأولى منذ الولادة إلى الإصابة بالبرد أو الزكام، وقبل الحديث عن علاج الزكام عند الرضع، سيتم توضيح بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بالزكام؛ إذ تبدأ ظهور أعراض الزكام عند الأطفال والرّضع بعد الإصابة بمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام عادة، ومن هذه الأعراض؛ سيلان الأنف والذي يكون صافيًا بالبداية ثمّ يصبح أخضر أو أصفر اللون، والعطس، السعال، وانخفاض الشهية لدى الرضيع، وأيضًا حدوث الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بضعف جسم الرضيع، واضطراب النوم، وأحيانًا قد يعاني الرضيع من حدوث الإسهال والتقيؤ.[٢]
علاج الزكام عند الرّضع
عادة لا يحتاج الزكام أو نزلات البرد إلى العلاج، حيث يتم شفاء الرضيع من تلقاء نفسه بعد عدة أيام، ولكن يمكن القيام بتخفيف وعلاج الأعراض التي يعاني منها المريض، وأيضًا يمكن القيام بعدة طرق تساعد على الوقاية وعلاج الزكام عند الأطفال[٢]، ومن طرق الوقاية وعلاج الزكام عند الرضع ما يأتي:
الوقاية والعلاج المنزلي
يجب الحرص على منع الطفل أو الرضيع من إصابته بالفيروس الذي يؤدي إلى حدوث الزكام أو البرد قدر الإمكان، وذلك عن طريق إبقائه بعيدًا عن الأشخاص المصابين بالفيروس، لأنه من الممكن أن يؤثر على الرضيع بشكل أكثر خطورة من الآخرين[١]، ومن طرق الوقاية والعلاج المنزلي الذي يجب اتباعه أيضًا:
- غسل وتنظيف اليدين: يجب الحرص على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل القيام بلمس الطفل وإرضاعه، ويمكن أيضًا استخدام المناديل المبللة لذلك، والحرص على تنظيف ألعاب الأطفال واللهايات أيضًا.[٣]
- الإكثار من السوائل: يساهم الإكثار من السوائل للطفل في منع الجفاف، وفي حالة الرضاعة الطبيعية، فيُنصَح بالاستمرار على ذلك لما لها من فوائد للرضيع في حمايته من الجراثيم المسببة للزكام.[٣]
- تنظيف أنف الرضيع: يساعد شفط السائل والمخاط من أنف الطفل على التنفس براحة أكثر، ويمكن القيام بذلك عن طريق استخدام محقنة شفط مطاطية.[١]
- ترطيب الهواء المحيط بالرضيع: يمكن استخدام جهاز الترطيب البارد أو البخار في غرفة الرضيع لترطيب الهواء وتقليل احتمالية جفاف الأنف والحلق لدى الرضيع.[١]
- حمام البخار: يساعد وضع الرضيع في حمام مليء بالبخار مع الماء الساخن لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة على تخفيف المخاط لدى الرضيع.[٤]
- استخدام الماء والملح: يمكن أن يساعد وضع قطرات من محلول الماء والملح في فتحات أنف الرضيع على تخفيف المخاط وتسهيل عملية التنفس لدى الرضيع.[٢]
- عدم التدخين: لا ينصح بالقيام بالتخين بجانب الرضيع، ويُفضل الابتعاد عن أماكن التدخين لمنع الرضيع من الإصابة بالأمراض التنفسية والزكام.[٢]
العلاج الدوائي
لا يوجد علاج محدد للزكام أو البرد، ولا يمكن أيضًا استخدام المضادات الحيوية للعلاج؛ إذ يكون الفيروس هو السبب لحدوث مرض الزكام وليس البكتيريا، ولكن يمكن استشارة الطبيب في بعض الأحيان لعلاج الأعراض كالحمى[٣]، ومن الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج الزكام عند الرضع:
- مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية، خاصة إذا كان الرضيع يعاني من الحمى وارتفاع درجة الحرارة مثل دواء الأسيتامينوفين، ودواء إيبوبروفين، ولكن يفضل استشارة الطبيب، إذ لا تعطى هذه الأدوية في حال وجود أعراض كالجفاف أو الاستفراغ المستمر.[٣]
- أدوية السعال: لا يجب إعطاء أدوية السعال والبرد بدون وصفة طبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثانية من العمر؛ إذ لا تقوم هذه الأدوية بمعالجة السبب الرئيس للزكام والبرد، وبعضها لا يعطى لمن تقل أعمارهم عن 4 سنوات إلا بمراجعة الطبيب.[٣]
- مطعوم الانفلونزا: يجب الحرص على إعطاء الطفل جميع المطاعيم اللازمة دائمًا، وذلك لتقليل المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالزكام أو البرد مثل الالتهابات البكتيرية في الرئتين وغيرها، ويوصى بإعطاء لقاح الانفلونزا سنويًا للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر على الأقل.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Common Cold in Babies", www.clevelandclinic.org, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "When Your Baby Has a Cold", www.webmd.com, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Common cold in babies", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-1-2020. Edited.
- ↑ "What to expect from a baby's first cold", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-1-2020. Edited.